Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
جوائز قيمة في مهرجان خطوات الدولي للأفلام القصيرة باللاذقية
دام برس : دام برس | جوائز قيمة في مهرجان خطوات الدولي للأفلام القصيرة باللاذقية

دام برس - عاطف عفيف :

عاشت اللاذقية وعلى مدى أسبوع كامل تظاهرة سينمائية مع مهرجان خطوات الدولي السينمائي للأفلام القصيرة بدورته الثالثة، والذي يقيمه مجلس الشباب السوري بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما ووزارتي الثقافة والسياحة وشركة MTN  وسلسلة مطاعم الجغنون،وكان اللافت في هذه الدورة الحضور الجماهيري المميز من أول يوم انطلاق المهرجان وحتى آخر يوم منه، حيث غص المسرح القومي وممراته بمحبي السينما ومتابعي المهرجان .

عرض خلال المهرجان 19 فيلماً خارج المسابقة و19 فيلماً داخل المسابقة ، وتميزت هذه الدورة بمشاركة ست دول عربية وفيلم من بولونيا.

بعد مشاهدة الأفلام  الداخلة بالمسابقة ودراستها من قبل لجنة التحكيم والمؤلفة من المخرج باسل الخطيب، والفنانة سلاف فواخرجي ، والكاتب محمود عبد الواحد ، منحت  جائزة أفضل فيلم  للفيلم " كالحمام الزاجل " من إخراج حنا كريم للجرأة الكبيرة التي عمل بها فريق العمل وإنجازه للقطات المعبرة والحالات الإنسانية التي تعكس الألم السوري في مدينة حلب، وجائزة أفصل إخراج لفيلم " نوافذ مغلقة " من إخراج انتصار جوهر لدينامكية الإخراج والجرأة في تناول الموضوع، وجائرة لجنة التحكيم الخاصة  لفيلم " مطر" من إخراج رواد بارة  للإيقاع الخاص  بالفيلم ولتنوع لقطاته.

ويقول حنا كريم الفائز بجائزة أفضل فيلم :لم أتوقع هذه النتيجة، وهو أول فيلم بالنسبة لي، وجاءت فكرة العمل من الواقع الأليم الذي نعيشه حالياً في سورية ، وخاصة في حلب، حيث حاولت من خلال الفيلم رصد الدمار والمعاناة الإنسانية الذي تعرضت لها المدينة القديمة بحلب من خلال أحداث عودة أسرة إلى منزلها المهدم هناك، والرسالة التي أردت إيصالها أننا كالحمام الزاجل سنرجع إلى ديارنا التي تربينا وعشنا فيها، بالطبع سعادتي لا توصف بهذه النتيجة وهي محفز لي للتفكير والعمل الجاد بالفيلم القادم.

وتقول انتصار جوهر عن فيلمها " نوافذ مغلقة" يأتي الفيلم في ظل هذا الأزمة التي يذهب فيها شباب مثل الورد ويستشهدون دفاعاً عن الوطن ضد تلك العصابات الإرهابية الهمجية، فالفيلم  يحكي قصة استشهاد شاب بأحد الحارات وكيف تصرخ الأم من ألمها عليه، وتنتقل الكاميرا من نافذة إلى أخرى في منازل الحارة وترصد كيفية التعاطي مع هذا الألم وكيف كل عائلة تغلق نافذتها كي لا تسمع الصراخ لأن كل عائلة لديها ما يكفيها من الألم والأحزان، وتحاول أن تتابع حياتها اليومية لأنه في النهاية الحياة ستستمر ،وهو أول فيلم لي على مستوى الإخراج.

كما تقدم للمهرجان 26 نصاً  في إطار مسابقة السيناريو، ومنحت لجنة تحكيم السيناريو والمؤلفة من الكاتب حسن م.يوسف ، والمخرج والسيناريست بشار عباس والكاتبة ديانا جبور الجائزة الأولى لنص " بطعم الماء " لانتصار جوهر لحداثة تقنيته ومتانة بنيته وسخونة موضعه وطريقة معالجته، والجائزة الثانية لنص" أمنية" لحلا خيربك لشفافية أسلوبه وحساسية موضعه وإبرازه لجمالية الناس رغم قسوة ظروفهم ، والجائزة الثالثة لنص" أمل" لشيرين عيسى لراهنيته وتماسك بنيته ورشاقة حواره ، كما نوهت اللجنة بأهمية نص" بعرفك من خاصرتي" لكمال شاهين .

والجدير ذكره أن الجوائز للأفلام الفائزة  تتوزع على النحو التالي :50 ألف لأفضل فيلم ، 40 ألف لأفضل إخراج إضافة لمنحة من المؤسسة العامة للسينما لكل منهما، 30 ألف جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

أما جوائز السيناريو : 30 ألف للأول ، و20 ألف للثاني، و10آلاف للثالث.

وفي نهاية المهرجان قال مدير المهرجان مجد أحمد : السينما تلعب دور هام جداً على مستويات عديدة ، ولا أبالغ إذا قلت أن السينما تقف إلى جانب البندقية مع الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن الذي يتعرض لحرب شرسة تجاه ثقافته وحضارته وجذوره التاريخية.

ويضيف:إن متابعة الجمهور بنفس الكثافة من أول يوم وحتى آخر يوم يحملنا مسؤولية كبيرة لنبحث دائماً عن الأفضل وتقديمه له، ومع نهاية المهرجان يبدأ العمل والتخطيط ماذا سنقدم بالعام القادم، بشكل عام هذا العام كنا راضين عن ما قدمناه إلى درجة 80 %، نأمل بالدورات القادمة تلافي كل الأخطاء .

وفي بعض الآراء حول المهرجان قالت الفنانة سلاف فواخرجي يجب أن لا يتوقف عملنا عند مهرجان ، بل يجب العمل على رعاية كل المواهب من جميع أنحاء سورية،لأن الإمكانيات الشبابية والإبداعية الموجودة لدى شبابنا ممتازة، وخطوة بعد خطوة يخطوها المهرجان أحس أن هناك شيء جديد،والمهم أن لا يكون هناك توقف بالمكان،  فكل خطوة للمهرجان فيها علامة مهمة تسجل له.

من ناحيته قال المخرج جود سعيد :بأن الدورة الأولى للمهرجان على أهميتها كانت متواضعة كان هناك أخطاء وهنات ومطبات، لكن اليوم يمكن القول أن هذه الدورة قادرة تنظيمياً أن تنهض لوحدها بكادرها ، وتكاد تكون الأخطاء لا تذكر، وبالتالي الخطوة القادمة يجب أن تعطي هوية حقيقية للمهرجان، ومن المطلوب أن يقوم المهرجان بنقلة نوعية نحو المهنية والتخصص وأن يكون هناك مسابقة أخرى ضمن المهرجان للهواة، سورية يحق لها أن يكون فيها مدينة تحتضن مهرجان للأفلام القصيرة على المستوى العربي أو حوض المتوسط.

وأكد المخرج سعيد أن المهرجان سيبقى وسيستمر قدماً ولن يكون حالة طارئة.

ويقول الكاتب محمود عبد الواحد : هناك تنوع بالأفلام وزيادة بعددها وزيادة بعدد البلدان المشاركة وهذا إن دل فإنما يدل بأن المهرجان يتوسع ويتطور وهذا شيء مفرح وأنا متحمس لهذا المهرجان، ويعد هذا المهرجان غير مسبوق بتاريخ السينما السورية ولم يسبق أن عقد في أي مدينة سورية .

 

 

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz