دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان :
بهدف تنمية مهارات الطلائع الفنية والإبداعية، وتوجيه رغباتهم وتطويرها، وإكساب الأطفال معارف وخبرات جديدة، وممارسة الأطفال لكافة الأنشطة الثقافية والتعليمية والترفيهية، يستمر فرع طرطوس لطلائع البعث بالتعاون مع مديرية التربية بافتتاح مراكز الأنشطة الطفلية الطليعية الصيفية في مدارس طرطوس التي تستمر طيلة فترة الصيف.
وفي هذا الإطار قامت مؤسسة "دام برس" بزيارة مركز وحدة الشهيد محمد أحمد إسبر في قرية الرقمة بريف طرطوس، والتقت عدداً من الطليعيين والمشرفين على تلك المراكز:
النشاط الطفلي للترفيه والإبداع
سامي محمود، موجه تربوي ومشرف على معسكرات الطلائع في منطقة الشيخ بدر الثانية أشار في بداية حديثه أن تحويل معسكرات الطلائع إلى مراكز أنشطة طفلية صيفة يعود سببه إلى أن بعض أمكنة المعسكرات أخذت من قبل المسلحين، والبعض الآخر تمّ فيها استقبال وإيواء عدد كبير من الأخوة الوافدين من محافظات أخرى.

وأوضح أن غاية النشاط الطفلي ترفيهي أكثر من التعليمي، لذلك وجود الطفل في الطبيعية يعطيه القدرة على الإبداع وحرية التصرف، كما أنه يدخل الفرح والسرور إلى قلوب الأطفال، إضافة إلى التعامل مع الأطفال بأسلوب تربوي حديث يسعى لإيصال المعلومة إليهم بطرق محببة تسمى "أنشطة لا صفية" أو نشاط طفلي صيفي.
كما شدد على أن افتتاح واختتام الأنشطة يتمّ في المدارس بعد أداء تحية العلم، في حين يتابع الأطفال مع المشرفين النشاطات الترفيهية في الطبيعة، كما يتضمن مركز النشاط الطفلي عدة نشاطات وهي ما تسمى بالمواقف الثقافية والموسيقى والعلوم والمعلوماتية وبعض الأغاني والصيحات الطلائعية، إضافة إلى بعض المعلومات النظرية حول الأسس التنظيمية لمنظمة الطلائع وممارسة الهوايات التي يحبها الأطفال، كما تشمل النشاطات مواقف ترفيهية من ألعاب وموسيقا ورسم وغناء وفنون ومهارات طليعية.
مواقع تعليمية حياتية ونشاطات فنية ومسرحية
بدوره قائد دورة النشاط الطفلي في مركز الشهيد محمد أحمد إسبر، علي محمود غصة بيّن أن افتتاح النشاط يكون بتحيتي العلم الصباحية والمسائية في المدرسة، ومن ثمّ هناك نشاط رياضي صباحي يتم بوجود المشرفين الطلائعيين.

وأضاف أنه يتمّ اصطحاب الأطفال إلى أماكن طبيعية لمتابعة نشاطاتهم الترفيهية والتعليمية، من خلال إلقاء الأطفال قصائد شعرية أو عروض مسرحية أو مواقف تعليمية حياتية، إضافة إلى نشاطات الرسم والموسيقا والغناء والفصاحة والخطابة، وذلك بهدف إظهار المواهب الطفلية وتنميتها وتشجيعها.
كما بيّن أن وقت النشاط يستمر تقريباً أربعة ساعات بين الافتتاح والاختتام والنشاط الترفيهي والرياضي وهناك أوقات استراحة للطفل، يمارس فيها الطفل ما يحبّ ضمن إشراف منظم، ويعتمد على نفسه ويتحمل مسؤولياته بهدف إعداده للمستقبل.
وعن مدى الاستفادة للطفل ذكر أن هناك العديد من الأهالي يطلبون مواصلة النشاط وأنهم يريدون إرسال أطفالهم حتى ولو كانت مراحل عمرية مبكرة، حيث أشار إلى أن المعسكر يستقبل أطفال الصفوف الرابع والخامس والسادس، ولكن بسبب الإقبال الشديد يتمّ استقبال الأطفال من الصف الأول ولغاية السادس.
فائدة متبادلة بين المشرف والطفل

المشرفة لينا حسن الإبراهيم ركزت على الفائدة من هذه الأنشطة الطفيلة وخاصة للمشرف والطفل، حيث تساعد في توعية هذا الجيل بالأزمة الحالية وكيفية مجابهتها، إضافة إلى طريقة التعامل مع الأطفال، وفهمهم بشكل جيد، والتعاون معهم للتعبير عن مواهبهم المختلفة من رسم وأشغال وغناء وغيرها، كما تتيح للطفل ممارسة كافة الأنشطة المختلفة التي تعود عليه بالفائدة والتسيير الذاتي وسرعة التلبية والنظام ويتعودون الاحترام عن طريق التحية الطلائعية.
وتطرقت إلى أن أمكنة المعسكرات الطلائعية التي كانت قائمة سابقاً تعرضت لهجمات المسلحين ما اضطر المنظمة إلى إيجاد بدائل من خلال مركز الأنشطة الطفلية التي تتيح للطفل التعلم والاستفادة.
الأطفال: أجواء من المرح والتعاون
وللاستفسار عن مدى الاستفادة من مراكز الأنشطة الطفلية التقينا عدداً من الأطفال:
الطليعية زينب مازن كوسا عبرت عن سعادتها بهذا النشاط الصيفي، مؤكدة أنه مسلٍ ويمكنها من ممارسة جميع الهوايات والنشاطات والألعاب الجميلة، كما أنها تستفيد من المشرفين ومتابعتهم لهم واهتمامه بهم، كما يسمح لها بالتعبير عن مهاراتها وهواياتها التي تحبها.

وتحدثت عن تجربتها بإلقاء بعض القصائد الشعرية التي ساعدتها على تقوية أدائها والتعبير عن ذاتها.
أما الطليعي غدير معلا في الصف السادس ذكر أنه قدم إلى المركز بهدف الاستفادة من المواقف التعليمية والترفيهية، وليتعاون ويلعب مع أصدقائه، وليمارس هواياته الفنية والرياضية.

الأطفال: ستنتصر سورية بتضحيات الجيش والشهداء
من جهتهم أوضحت الطليعيتان لين نعمان وشهد حمد علي أنهما استفادت من هذا النشاط الطفلي من خلال تعلمهما التعاون مع الأصدقاء ومشاركتهم الأحاديث والعمل والقصص والإفادة.
حيث قدمت لين قدمت قصيدة شعرية بعنوان "ارحلوا عنوا أيها المجرمون" موجهة من خلالها رسالة للمجرمين الذين يدمرون الأرض ويقتلون الأطفال أن يرحلوا عن هذه الأرض الطيبة وأن سورية ستنتصر بتضحيات الجيش والشهداء.

وفي الختام مؤسسة "دام برس" الإعلامية توجه الشكر إلى الجهات المعنية وإلى مشرفي مراكز الأنشطة الطفلية ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في عملهم بما يخلق أجواء إيجابية وتعاونية مع الأطفال.