دام برس:

بعد تجربته الفريدة والمميزة في العام الماضي, يعود الأولمبياد العلمي للمدرسين في سورية معلنا عن بدء منافساته العلمية للعام الحالي بكل من علوم (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – علم الأحياء – المعلوماتية).
النسخة الثانية من أولمبياد المدرسين تبدو مختلفة كثيرا عن سابقتها التي كانت تجريبية لتأخذ الصفة الرسمية وبمشاركة أكبر وأوسع وأشمل, وبآلية جديدة وكفيلة للكشف الأدق لحالات التميز العلمي في الأسرة التدريسية.
عن أولمبياد العلمي الثاني للمدرسين ومستجداته يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري):
عندما يقوم السيد الرئيس د. بشار الأسد باستقبال وتكريم الأوائل في الأولمبياد العلمي التجريبي الأول للمدرسين وييهنؤهم ويبارك تميزهم ويعطي التوجيهات للإستمرار بذلك المشروع الوطني وأهميته في البناء الفكري لبناة الأجيال وانعكاساته على الطلاب والحالة العلمية والتعليمية, فإن ذلك يعطينا الحافز الأكبر لمواصلة الجهد ومضاعفة الدأب لتنمية أولمبياد المدرسين والتحول به من التجريبية إلى الرسمية.
فالخطوة الأولى لأولمبياد المدرسين الذي أقامته (الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري ووزارة التربية)كانت بمثابة اللبنة الأساسية في بنيان مشروع هام له آفاقه وانعكاساته الإيجابية على واقع العلم والتعليم والمتعلمين.
بالإمس انطلق الأولمبياد العلمي للمدرسين في تجربة فريدة من نوعها في المجال التدريسي على اعتبار أن الأولمبياد ومنافساته العلمية كانت مقتصرة على الطلاب, لكن دعوة المدرسين إلى ميادين التنافس العلمي التخصصي خطوة لها أبعادها وأهدافها الآنية والإستراتيجية ومن هنا جاءت أهمية ذلك الأولمبياد الذي انطلق العام الماضي بشكل تجريبي حيث اقتصرت المشاركة فيه على (4) محافظات. ورغم (التجريبية) في الإسم, إلا أنها أخذت صفة (الرسمية) في التنفيذ حيث سارت منافساتها وفق التصفيات المعتمدة لدى الأولمبياد العلمي السوري وطريقته الهرمية حيث البداية من المحافظات والأوائل يشاركون في التصفيات النهائية المركزية لتحديد الأوائل على مستوى القطر.
عن جديد أولمبياد المدرسين في نسخته الثانية يقول (العزب):
أولمبياد المدرسين لم يعد مجرد فكرة أو تجربة عابرة.. بل أضحى مشروعا علميا وطنيا واستراتيجيا يلقى الدعم والإهتمام والمتابعة من أعلى الجهات المسؤولة في الوطن. ومن هنا كانت التحركات والتحضيرات المبكرة لإنطلاقة كبيرة تليق بمشروع وطني جديد بدأ يأخذ أبعاده, فالنسخة الثانية لأولمبياد المدرسين لم تعد تجريبية وإنما رسمية وبمشاركة أكبر عدد ممكن من من كافة محافظات القطر, حيث فتح باب المشاركة أمام كل من يرغب من مدرسي ومدرسات مرحلة التعليم الثانوي.  علما أن المنافسات ستقام على مرحلتين:
المرحلة الأولى: تقام على مستوى المحافظات حيث التنافس بين مدرسي المحافظة في كل مادة علمية على حده, وعلى مدى (4) ساعات متواصلة.
المرحلة الثانية: تقام على مستوى القطر وبشكل مركز بمشاركة المتأهلين عن تصفيات المحافظات, حيث التنافس ضمن جولتين (صباحية ومسائية) ومدة الواحدة (3) ساعات.
وأسماء الفائزين بالمنافسات العلمية تعلن ضمن حفل رسمي حيث يتوج الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى وينالون التكريم (المادي – العيني – العلمي – المعنوي – المهني).
وعن التحضيرات المطلوبة للأولمبياد الثاني للمدرسين يقول (رئيس الهيئة الوطنية للاولمبياد العلمي السوري):
نحن كهيئة وطنية للأولمبياد العلمي السوري ووزارة التربية آثرنا التحضير المبكر والمشترك لذلك الأولمبياد الذي سيكون العمل فيه مبنيا على نتائج ومعطيات الأولمبياد العلمي الماضي فالمحاور العلمية لإختبارات الأولمبياد سيتم وضعها من قبل اللجان العلمية المركزي الخاصة بالأولمبياد العلمي السوري مضافا إليها ممثلين علميين عن وزارة التربية وبمعدل إثنين من كل اختصاص. ويتوقع أن يشهد الأولمبياد القادم إقبالا لافتا من الإخوة المدرسين والمدرسات لاسيما أن توقيت الأولمبياد سيكون في وقت مريح بالنسبة إليهم بعيدا عن العام الدراسي وانشغالاته, وبالتالي فالتكريم الكريم الذي لاقاه أوائل الأولمبياد الماضي يعطي الحافز الكبير لبقية زملائهم المدرسين للمشاركة في تلك المنافسات العلمية ذات الفوائد الكبيرة والمتعددة. فالمدرس حلقة هامة في سلسلة مشروع التميز العلمي وتطور معارفه وفكره مفيد له ولوطنه وللطلاب من أبناء الوطن الذين نعمل على تفعيل تميزهم العلمي التخصصي والإرتقاء به إلى إبداع يساهم في بناء سورية الواثقة بفكر وعزيمة أبنائها.