دام برس - لجين اسماعيل :
افتتح وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني قسم العناية المشددة في مشفى الأطفال الجامعي بحضور رئيس جامعة دمشق حسان الكردي و مدير مشفى الأطفال الدكتور مازن حداد إضافة إلى عدد من الأطباء المختصين في قسم الجراحة .
و أكد على أهمية هذا العمل الجديد  الذي قامت به إدارة المشفى  فقد اعتبره ظاهرة تشعر بالأمل و التفاؤل متوجّها بالتحية خاصة و أن هذا الإنجاز قد حصل في ظروف قاسية تمرّ بها سورية .. لافتاً إلى أنها وحدة مختصة للأطفال بعد العمليات الجراحية المعقدة .
كما أشار إلى توفر الكوادر الطبية و التمريضية و الإداريين في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها ، معرباً عن أمنياته في توسع الإمكانيات على صعيد المشافي كافة لتقديم الخدمة الطبية .

اكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني ان أقسام الإسعاف في المشافى الجامعية بحالة جهوزية تامة، ويعمل كافة الكوادر الطبية وطلاب الدراسات العليا على مدار الساعة لاستقبال المرضى في تحدي للظروف الصعبة مشيراً الى أهمية التوسع في افتتاح أقسام جديدة في المشافي لتلبية الاحتياجات الضرورية للمرضى.

وبين الدكتور حسان الكردي رئيس جامعة دمشق اهمية افتتاح وحدة العناية المشددة الاطفال، بعد المعاناة من تأخر إجراء العمل الجراحي لعدد من الأطفال لعدم وجود امكنة  خاصة بعد اجراء العمل الجراحي، منوهاً بالجهود التي قامت بها المشفى لتأمين المستلزمات الأساسية من الأجهزة والكوادر الطبية المتخصصة.

وأوضح  رئيس شعبة الجراحة بالمشفى الدكتور نعيم ميدع بان الوحدة ستقدم الخدمات للأطفال بعد إجراء العمل الجراحي من عمر يوم واحد إلى 14 سنة للفتيات و لعمر 13 سنة للذكور، مشيراً الى ان الوحدة استقبلت عدد من الحالات الدقيقة والخطيرة ويجري مراقبتها باستمرار على مدار الساعة.
وبدوره حسان الكردي رئيس جامعة دمشق أعرب عن سروره بمرافقة السيد الوزير في هذا الافتتاح  ، افتتاح مركز العناية المشددة  حيث وصفه بالحضاري و مؤهلاً بكافة التقنيات و التجهيزات التي تؤمّن المتابعة بعد العمل الجراحي ، مشيراً إلى بعض الصعوبات التي تعانيها المشفى في تأمين الرعاية الصحيحة بعد العمليات الجراحية فكان هذا المركز خطوة جديدة في التقدم أنجزتها إدارة المشفى بالتعاون مع وزارة التعليم العالي و رئاسة الجامعة .
و من جانبه الدكتور نعيم ميدع أستاذ جراحة الأطفال في كلية الطب جامعة دمشق و رئيس شعبة جراحة الأطفال في مشفى الأطفال أشار إلى أهمية و ضرورة إحداث قسم العناية الجراحية في المشفى منوّها إلى أن غيابها  كان يؤدي إلى حدوث تراكمات في بعض العمليات التي كان يستدعي إجراؤها وجود سرير شاغر في العمل الجراحي  ، و مؤكدا بهذا الخصوص على أهمية هذا الإنجاز الذي يمثل تقدّماً للمشفى و الوطن .
الدكتور حميد الخاني بيّن الفارق بين قسم العناية المشددة للأطفال الذين لديهم عمليات جراحية خطيرة و دقيقة و التي تتطلب متابعة و أقسام العناية الفائقة مؤكدا على ضرورة المراقبة الحثيثة  التي يتطلّبها الأطفال والتي تنبأ عن سير العمل الجراحي و تطور الطفل .

حضر الافتتاح الدكتور جمال المحمود أمين فرع جامعة دمشق لحزب  البعث العربي الاشتراكي  والدكتور مازن حداد مدير مشفى الأطفال والدكتور صلاح الشيخة عميد كلية الطب بجامعة دمشق والسيد احمد رحال مدير المشافي بالوزارة وعدد من الكوادر الطبية.

يذكر بان الهيئة العامة لمشفى الأطفال الجامعي بدمشق  احدثت  عام 1978 وهي المستشفى الوحيد المتخصصة بأمراض الأطفال في سورية و تستقبل الأطفال والخدّج من جميع المحافظات وتقدم الاستشارات الطبية و الخدمات العلاجية.  ويؤدي المشفى الى جانب دوره الخدمى والعلاجى دورا تدريبيا وبحثيا من خلال تدريب وتأهيل طلاب الدراسات العليا.  ويبلغ عدد الآسرة في المشفى  421 ، منها 14 سرير في غرف العناية المشددة، وفي عام 2014 بلغ عدد المقبولين في المشفى 15455، وعدد مراجعي العيادات الخارجية  50898، ومراجعي الإسعاف 44341، وعدد العمليات الجراحية العامة  2467 عملية.

تصوير / تغريد محمد