دام برس :

 أراك فأسموا في قداسة ما أرى .. تلك الكلمات والحروف لا تليق إلا بصاحب الوعد الصادق .. رجل المواقف الثابتة والمبدأية .. من عاهد فأوفى و وعد فصدق.

منذ الأزل آمن السوريون بمقولة شعب واحد في بلدين فالجغرافية والتاريخ أثبتوا صدق تلك المقولة. في أواخر القرن الماضي بدأت مرحلة جديدة من التاريخ كان عنوانها المقاومة حيث أعلنت سورية بقيادة الرمز المؤسس حافظ الأسد التحالف المقاوم والذي ضم حزب الله كشىريك استراتيجي والجمهورية الاسلامية الايراني كداعم إضافة لبعض الحركات الفلسطينية المقاومة فكانت جبهة الصمود والتصدي في وجه كل متآمر وعميل.

ومع مرور الوقت أثبت هذا التحالف المقاوم قدرته على صنع الانتصارات وهزيمة كيان الاحتلال الصهيوني وكان تحرير الجنوب اللبناني نقطة تحول استراتيجي في الواقع السياسي العالمي.

ذلك الانتصار العظيم لم يكن لولا تضحيات المقاومين ولم يتحقق لولا وجود قادة عظماء على مستوى الحدث وأهميته. وهنا ننحني اجلالا واكبارا لمن وقف على خط المواجهة الأول وقدم أعز ما يملك فداء لقضية عادلة فكان الشهيد هادي نصر الله نجل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

ويمضي الزمان وتحالف المقاومة يتحول إلى محور للمقاومة وتبدأ مرحلة جديدة للمقاومة عنوانها محاربة الإرهاب التكفيري وداعميه من محور الاعتلال العربي وهنا مجددا لا بد لنا من الانحناء اجلالا واكبارا لتضحيات المقاومة في حزب الله حيث عطاء الدم فالشعب السوري بكامل مكوناته لم ولن ينسى تضحيات أخوة السلاح وقد ارتوت أرض سورية بدماء شهداء حزب الله فكانت وحدة القرار والمصير. كما أن الشعب السوري لم ولن ينسى يوم وقف سيد المقاومة في الثامن من آذار موجها كلمات الشكر لسورية على مواقفها الداعمة للمقاومة.

نحن اليوم لم ولن ننسى كلمات سماحة السيد حسن نصر الله حيث قال سنكون حيث يجب أن نكون يومها كانت تلك الكلمات تشكل حصن لكل سوري في ظل حرب كونية ظالمة. كثيرة هي مواقف سيد المقاومة وكثيرة هي تضحيات الأشقاء في حزب الله. وأمام تلك المواقف بادل الشعب السوري أخوته في المقاومة الحب بالحب والعطاء بالعطاء فأينما تجولت في سورية تجد صور سيد المقاومة ورايات حزب الله وفي قلب كل سوري حب لسماحة الوعد الصادق. اليك يا سيد المقاومة يا سيد القلوب المؤمنة بالنصر يا سيد الأرواح الهائمة في عشق الشهادة نقول لن تهزم مقاومة أنت قائدها ولن تهزم أمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد ولن تسقط راية خفقت في القلوب قبل السماء. ويبقى السؤال هل لي أن أنال شرف اللقاء هي أمنية كل سوري وكل مقاوم من المحيط إلى الخليج.