دام برس :

أن تأتي انتصارات حلب بين مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وبين ميلاد السيد المسيح عليه السلام فتلك هي رسالة نصر إلهي تختصر سنوات الحرب الظالمة المفروضة على الجمهورية العربية السورية مهبط الأديان.

اليوم وفي ذكرى الميلاد المجيد نستذكر وطننا قبل أن تحاول يد الإرهاب المجرمة أن تنال منه نستذكر زينة الأعياد وفرحة الأطفال التي حاول مرتزقة آل سعود سرقتها.

اليوم يقف السوريين جميعاً في مكافحة الإرهاب مؤدين واجبهم تجاه وطنهم معاهدين شهداء الوطن على المضي على طريق إعادة بناء الإنسان وتحرير الأرض من رجس الإرهاب.

في الميلاد المجيد نتوجه بالتهنئة إلى جميع إخوتنا وأخواتنا في جميع الكنائس المسيحية في سورية و العالم، ومعها ومن أجلها في دمشق نصلي مسلمين ومسيحيين.

جميعنا كسوريين أبناء هذه الأرض، ندعو أبناء الوطن ومن كل بقاع الوطن أن يصلوا من أجل سورية، من أجل جميع سكانها، على مختلف دياناتهم، من أجل أن نحمل رسالتنا ونصبر على الصعاب التي تواجهنا ونبقى أمناء لله عز وجل ولأرضه المقدسة حيث دعانا الله وعبر أنبياءه لنحمل رسالتنا ولنكون فيها شهودا ورعاة لهذه الأرض المباركة؛ نسألكم أن تصلوا من أجل جمع أمتنا التي تمر بمرحلة تاريخية صعبة، علينا اليوم كسوريين أن نسعى إلى إعادة بناء نفوسنا وأن نكون جنود في مكافحة الإرهاب والتطرف علينا اليوم أن نصلي من أجل السوريين ليمنحهم الله تعالى القوة لحمل رسالتهم في هذه الأزمات مهما كانت التحديات والتضحيات المطلوبة منهم أو المفروضة عليهم. علينا أن نصلي من أجل سوريا.

في ذكرى المولد النبوي الشريف و ميلاد السيد المسيح نقول إن الشعب العربي السوري قادر على تحقيق مصلحة الوطن والمواطنين جميعاً، علينا كسوريين نبذ الفرقة والخلاف وصولاً بالوطن إلى بر الأمان؛ شعور لا يفارق نفس كل سوري مخلص لوطنه وأمته .. وكل عام وأنتم بألف خير والنصر قادم بإذن الله ..