دام برس :

"مات الملك .. عاش الملك" هي ليست جملة في نص أدبي بل هي منهاج عمل في مملكة آل سعود الوهابية، قد تختلف الأسماء والوجوه إلا أن نهج القتل والفتنة هو أساس وجود مملكة الرمال.

لن ندخل في تاريخ نشأة آل سعود فالجميع يعلم كيف زرع كيان آل سعود في جسد الأمة العربية ليكون رديفاً حقيقياً لبني صهيون وعلى سبيل المثال جميعنا يذكر الوثيقة التي تنازل بها عبد العزيز آل سعود عن أرض فلسطين وكأنها ملك له.

ولن ندخل أيضاً في تفاصيل خيانة آل سعود للأمة العربية والدور السلبي الذي لعبه حكام آل سعود لمنع أي تضامن عربي ولمن يستغرب قولنا فالأمثلة كثيرة ولا مجال لذكرها فتاريخ آل سعود ما هو إلا تاريخ أسود.

منذ أيام وبشكل مفاجئ بدء موقع ويكيليكس بنشر وثائق تفضح أل سعود وهنا لابد لنا من طرح عدة أسئلة علنا نجد لها إجابات توضح حقيقة ما جرى.

بداية ما هو سر توقيت نشر تلك الوثائق وما هو الهدف الحقيقي منه وهل ستغير تلك الوثائق من حقيقة أمراء التنابل كل تلك الأسئلة تجد إجابة واحدة.

عبر التاريخ نعلم بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي السيد الحقيقي لآل سعود وحكام آل سعود ما هم إلا أداة بيد الولايات المتحدة ومن خلفها اللوبي الصهيوني والهدف هو تنفيذ أوامر السيد الأمريكي.

مع بدء ما سمي بالربيع العربي بدء دور آل سعود التخريبي بالظهور إلى العلن وخاصة مع بدء العدوان على سورية وهنا لابد لنا من أن نذكر وصية مؤسسة كيان آل سعود لأولاده قبل وفاته حيث دعاهم لضرب وحدة الأمة العربية عبر استهداف الجمهورية العربية السورية وما يجري اليوم ما هو إلا جزء من تلك الوصية.

عودة إلى وثائق ويكيليكس نجد أن تلك الوثائق توضح ما كانت عليه سياسات العائلة الحاكمة في السعودية، والملك السعودي ، ولو من خلال وثائق صغيرة، غير أنها لا تمر مرور الكرام، حيث تكشف تلك الوثائق مدى تورط آل سعود في استهداف الدول العربية وعبر مخطط يبدأ بالإعلام ويمر عبر دعم التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها ولا ينتهي بالتدخل المباشر في اليمن وارتكاب مجازر بحق شعوب المنطقة.

لم تستثني تلك الوثائق شخصاً من آل سعود وأبرزت مدى تدخل آل سعود في شؤون العالم العربي والإسلامي والهدف هو خدمة بني صهيون.

يرى بعض المراقبين أن الولايات المتحدة بدأت بالتخلي عن آل سعود بعد أن افتضح أمرهم أمام الرأي العام العالمي أولاً ولأنه مدة صلاحيتهم قد انتهت وخاصة بعد أن بدأ محور المقاومة بتحقيق انجازات على الأرض وهنا لابد من رسم خارطة سياسية جديدة لم يعد لآل سعود مكان فيها.