دام برس :

الجمهورية العربية السورية هي ليست مساحة جغرافية على خارطة العالم أو مجرد دولة ذات حدود وسيادة إنها قدس الأقداس وأرض الكرامة والشهادة وهي عنوان الحرية والمقاومة والسيادة.

منذ بدء ما سمي بالربيع العربي وقوى التآمر تحاول النيل من سورية وإخضاعها لكن حكمة القيادة السورية متمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد وصمود الشعب السوري وبسالة الجيش العربي السوري أبقت الجمهورية العربية السورية رمزاً للمقاومة وحصن حصين في وجه رياح التآمر.

لم يدع المتآمرون وسيلة لاستهداف سورية إلا واتبعوها وعلى الرغم من ذلك صمدت سورية ومضت على طريق الانتصار.

لم يستغرب السوريون أن يهب المواطنون في عين العرب ومحيطها لقتال مرتزقة آل سعود على مختلف مسمياتهم ولم يستغرب السوريون أيضاً أن تنفذ بنت سورية عملية استشهادية دفاعاً عن أرض الوطن لأنها ليست المرة الأولى التي تشهد سورية مثل تلك العمليات الفدائية فمن منا ينسى الشهيدة حميدة الطاهر.

في سورية ينتمي السوريون إلى وطنهم فهو عقيدتهم ومن حاول أن ينال من سورية عبر عناوين طائفية ودينية ومذهبية فقد فشل فشلاً ذريعاً لأن سورية وعلى مر الزمان كانت رمزاً للوحدة الوطنية وكانت سورية هي الانتماء الأكبر.

مخطئ من يظن بأن من يقاوم ويقاتل ضد مرتزقة التكفير يقاتل من اجل طائفة أو دين أو مذهب لأن السوري يعلم بأن سورية هي البوتقة التي تنصهر بها كل المعاني والانتماءات.

لن أطيل عليكم لأن حديثي هذا موجه لمن اعتقد بأنه قادر على زرع الفتنة أو التفرقة في صفوف السوريين ولؤلئك نقول إن الجمهورية العربية السورية كانت وستبقى أرض الشهادة والشهداء وأرض النصر ودماء الشهداء كانت رباطاً مقدساً جمع بين كل السوريين.