دام برس - اياد الجاجة :

كثيرون هم من تحدثوا عن دور الإعلام في الحرب الحالية وكثيرة هي النظريات والمنظرين وكلهم باحثون عن الحقيقة وهدفهم خدمة المواطن والحفاظ على أمن الوطن.

لن ندخل في تلك التفاصيل بل ما يهمنا اليوم أن نقوم بتوضيح مسألة مهمة تناولتها الكثير من الوسائل الإعلامية ومن ضمنها بعض صفحات التواصل الاجتماعي وتحديداً مسألة تشكيل الفيلق الخامس اقتحام وشروط الالتحاق به.

منذ بداية الحرب على سورية التحق الكثير من أبناء الوطن في صفوف الجيش العربي السوري والقوى الرديفة ومع تطور الوضع الميدانية وبعد قرابة الست سنوات من الحرب على سورية اعلنت قيادة الجيش والقوات المسلحة عن تشكيل الفيلق الخامس اقتحام وتم توضيح شروط الالتحاق به ومن هنا كانت التجاذبات اعلامية وبدورنا كوسيلة إعلامية تمتلك المصداقية والمهنية كان علينا ان نوضح بأن الالتحاق بالفيلق الخامس كان وسيبقى بشكل طوعي ولم ولن يتم إجبار أي مواطن على الالتحاق به.

تحدث البعض عن قرار صادر عن محافظ مدينة دمشق دعى فيه الجهات المعنية إلى تقديم قوائم تضم أسماء العاملين الذكور من هم بعمر 18 - 57 عام وكذلك أسماء الراغبين منهم بالتطوع ضمن الفيلق الخامس والعاملين المفرزين الذين يعملون في القوات الرديفة وقد تم تفسير مضمون الكتاب بشكل خاطئ حيث اعتبر البعض أن الهدف من الكتاب هو اجبار بعض العاملين بالالتحاق في صفوف الفيلق الخامس.

دام برس استوضحت حقيقة الكتاب الصادر عن محافظ دمشق حيث أكد مصدر خاص في محافظة دمشق أن كتاب المحافظ جاء ضمن إطار القوانين النافذة في محافظة دمشق والهدف كمايلي :

- تجهيز قوائم بأسماء العاملين في المديريات التابعة للمحافظة ضمن ما يسمى بيان وضع العاملين من ناحية أداء خدمة العلم والخدمة الاحتياطية وهي مسألة تطال كافة العاملين في الجهات الحكومية.

- تجهيز قوائم بأسماء من يرغب بالالتحاق بالفيلق الخامس وبالتالي تجهيز وضعهم القانوني في المحافظة وتأمين البدائل في حال رغبة بعض العاملين بالالتحاق.

- تجهيز قوائم بالمفرزين إلى الجهات الأمنية والعسكرية والقوات الرديفة وذلك بهدف التأكد من تواجدهم على رأس عملهم لدى تلك الجهات.

وأضاف المصدر لم يتم ذكر أي بند في الكتاب ينص على ضرورة التحاق عدد من العاملين بالفيلق الخامس دون رغبتهم وبالتالي فالنقاش في هذا الموضوع غير منطقي.

بدورنا نقول أن بعض الجهات الإعلامية حاولت اللعب على عنوان المقال بهدف الدخول إلى المقال وقراءته فالسيد المحافظ لا يحق له أن يرفع سن الاحتياط أو أن يجبر أي عامل بالالتحاق بأي جهة غير تلك التي يتبع لها.

اليوم نحن بحاجة إلى أن نمتلك المصداقية وأن نتحلى بالمهنية خاصة بأننا نؤثر بالرأي العام ونحن في حالة حرب وبالتالي لابد لنا من ان نكون عون للجهات المعنية وأن نبتعد عن حملات التشهير والتخوين.

أن نقوم بالحصول على وثيقة رسمية ونقوم بتفسيرها وفق ما نراه وأن نهاجم أكثر من جهة حكومية دون وجه حق فذلك جزء من التضليل الإعلامي الذي تم ممارسته على وطننا وفي الختام نقول أن نضيء شمعة خير لنا من ان نلعن الظلام.