Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 17 نيسان 2024   الساعة 00:39:27
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
محور المقاومة من طهران إلى دمشق .. تاريخ من الانتصارات

دام برس - مروى عودة :

العلاقة السورية الإيرانية ليست وليدة الحرب التي شنت على سورية بل على العكس تماما ، فمنذ عهد الرئيس الخالد حافظ الأسد كانت العلاقة مع إيران متينة و استمرارها ليس إلا دليل على صدق و عمق أساس هذه العلاقة ..

كلنا نعلم أن إيران طرف رئيسي في حل الأزمة السورية ، وتوقيع الاتفاق الأخير بين ايران و الغرب المرتبط بملفها النووي فتح الباب أيضا لإمكانية حل الوضع السوري بعيدا عن التهديدات العسكرية ، و هو ما زاد من أهمية و ضرورة مشاركة ايران في مؤتمر جنيف الخاص بسورية "هذا بالنسبة لسورية ".

اعتبر الاتفاق الايراني الغربي قوة سياسية و معنوية لحزب الله المقاوم بل و اعتبر مصدر قلق لمنافسيه و معارضيه "هذا بالنسبة للمقاومة ".

لأن ايران كان لها الدور المحوري البناء في معظم قضايا المنطقة و لها أدوار تداخلية في الملفات الاقليمية فكان لتحالفها مع سورية نقطة تأثير قوية على عدة اصعدة بالاتفاق النووي أو بعلاقاتها مع دول اخرى و حتى باتفاقاتها السياسية .

ومما لاشك فيه أن روسيا هي الصديقة الأعظم لايران ، و للدولتين صديق مشترك "سورية " .. القوات الروسية دخلت بالحرب على الارهاب في الاراضي السورية ، ايران دعمت هذا الموقف إضافة لدعمها السياسي و الاقتصادي والعسكري لسورية هذا ما جعل التوتر يهيمن على كل من راهن على سورية .

عن هذا المحور التقينا الدكتور تركي صقر السفير السوري السابق في إيران :

هناك استمرار للدعم الإيراني و للحكومة السورية وهذا الدعم كان يتصاعد بحسب الأحداث و لم يتوقف أبداً و أنا اعتقد أن هناك اتفاق سوري روسي إيراني لزيادة الزخم في العمل بمكافحة الإرهاب ، أيضا هناك دعم اقتصادي كبير من قبل إيران لسورية ولن يتوقف و كان هناك خط أئتمان بالمليارات بدأ من خمس سنوات وهو مستمر ، والحليف الإيراني يساند سورية كمحور مقاومة لأنه يعتبر سورية هي الخط الأمامي لمحور المقاومة و الممانعة .

الموقف الإيراني منذ البداية كان ثابتا اتجاه سورية لا تنازل ولا تفريط ولا تراجع ، وفي الاتفاق النووي و في مؤتمر فيينا لم يتغير موقف الإيرانيين أبدا اتجاه سورية و لا يمكن القيادة الإيرانية أن تفاوض أو تساوم على سورية أو القيادة السورية ، وهي متمسكة بأن الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد هي التي ستقود العمل السياسي و تقود المرحلة القادمة ولا يمكن قبول الإشاعات التي يصدرها الخليج و السعودية بالتحديد بأن الرئيس السوري سيغادر و هذا شيء عاري عن الصحة .

طبعا إنجاز كبير ما قمت به إيران من الاتفاق النووي و ال5+1 و أصبحت إيران الان متحررة من القيود و الحصار الذي كان مفروض عليها والأن في طريقها إيران  لزيادة إنتاجها النفطي بغض النظر عن قررات أوبك وهي الأن تتفق مع الصين لزيادة تصدير الغاز و النفط إلى هناك و إيران بعد الاتفاق النووي أن تضطر الولايات المتحدة و السعودية أن تقبل إيران على طاولة مفاوضات فيينا و هذا أمر مهم جدا لأن لإيران دور مهم جدا لحل الموضوع المتعلق بالملف السوري ، لذلك نرى أن تحالف إيران مع سورية له دور بفرض شروط من قبل إيران بالاتفاق النووي و لن يتنازلوا عن حقوقهم في الطاقة النووية و بنفس الوقت هذا الشيء أعطى الملف السوري زخم في المحالف الدولية ، الدور الإيراني دور محوري في حل الأزمة السورية .

الأن أصبحنا في دائرة الانتصار و أصبح هناك إمكانية فعلا لمنع تمدد العصابات الإرهابية هذا أولا وثانيا للقضاء عليها بالتدريج و ذلك من خلال التنسيق الكامل بين الجيش العربي السوري والقوات الروسية بالإضافة للجانب الإيراني و أيضا حزب الله اللبناني والذين يشكلون جميعا منظومة لمواجهة العصابات الإرهابية .

الأن نشعر أن الافاق مفتوحة للانتصار عليهم و خاصة بعد انتشار الارهاب في باريس و هذه ورقة ضاغطة للعمل الجاد للقضاء بشكل كامل و نهائي على كل من يدعي حتى الإرهاب .    

سورية وإيران حليفان استراتيجيان والعلاقات بين البلدين راسخة ولا تؤثر بها المتغيرات السياسية 

كما التقينا مع الشيخ عبد السلام الحرش

"بسم الله الرحمن الرحيم " .. بداية فلنتحدث عن العلاقة بين سورية و إيران ، هذه العلاقة تجلت بالفكر الاستراتيجي و العقل المتنور للقائد الخالد رحمه الله حافظ الاسد وذلك في أواخر السبيعينات عندما بدأت الثوة الاسلامية في ايران ، عندها وقف العرب ضدهم لكن الفكر الاستراتيجي للقائد الخالد و الذي أدرك من خلاله أن القضية الفلسطينية هي المحور و الاطار لهذه الثورة ، لا سيما أن سورية تعتبر ان ارض الصراع فلسطين و ان القدس هي القضية .

هذا ما أدى لوقوف سورية بجانب أيران وخلق علاقة متينة و قوية معها .

وسورية بصمودها و مواجهتها للإرهاب بكل أشكاله ثبتت موقف ايران معها وحتى مع الروس وغيرهم ، وللذين يعيبون هذه العلاقة بين ايران و سورية نقول لهم إن هذه الدولة أنتجت مواقف متقدمة في دعم حق سورية بمواحهة الارهاب .

 وفي الاطار الديني ، فان الموروث الديني لدى هؤلاء التكفيرين دفعهم لهذا العمل الارهابي ، فإن ابن تيمي قد كفر اهل القبة و كفر الشيعة بالتحديد فمن الطبيعي أن يقاتل هؤلاء الكفار اليوم من الارهابيين النظام السوري و كل من يناصره لانهم يسيرون على هذه الفتوة .

العلاقة السورية الايرانية راسخة ، أدركت ايران مع بدء الحراك الفوضوي و بدء الربيع العربي المشؤوم أن رهان ما على الواقع الجيوسياسي في سورية الذي يهدد الامن القومي في ايران ايضا ، فمن الطبيعي ان يكون هذا التحالف الاستراتيجي ضد الارهاب طالما ان القضية مشتركة .

 وهذا الحلف له معنى اخر ، فالسياحة الدينية كانت ناشطة في سورية منذ القديم و خاصة ان هناك رموز دينية لها اهميتها في  سورية فهناك اكثر من مليوني زائر ايراني لسورية ، و سورية اكدت على هذه الثوابت منطلقة من قوة العلاقة مع ايران .

وايران تدعم الاقتصاد السوري و ثابتة في ذلك .

الرئيس السوري يعتبر رمز للسيادة السورية خاصة أنه رئيس منتخب من قبل الشعب السوري و ايران ادركت ذلك مما ثبت ايضا موقفها من سورية ، والمواقف السورية المسلفة لجانب ايران فإن ايران لن تنساها .

الشعب الايراني كان شعب  مظلوم ، وهو شعب مكافح خاصة أنه عانى من العقوبات الجائرة بحقه ، و الازمة ساهمت اسهامات كبيرة بقوة الايرانيين و خاصة بصنعهم لاسلحتهم ، فالايرانيين ابهروا العالم بصمودهم و قوتهم و هذا ما أدى للاتفاق النووي الذي أضاف لقوة ايران الشيء الكثير ،

التعاون الايراني السوري لم  يكن عسكريا بل كان تعاون في استشارات بين خبرائهم و افراد الجيش العربي السوري ،

المقاومة يلتقي حولها كل دعاة السلام ، محور المقاومة سيبقى طريقه للقدس .

فسورية بوابة المقاومة وايران تعلم ان طريقها للقدس هو من سورية

الشام هي كنانة الله و قد تكفل الله بحفظ الشام واهلها ولن يظهر منافقوها على مؤمنيها ..واطمأن كل من سيقرأ ..ان وعد الله لن يتخلف لان الملائكة باسطة أجنحتها فوق الشام وان عمود النور في الشام ومن اراد ان يتعلم الاسلام فليأتي للشام

والنصر معقود باصحاب الحق و السوريون اصحاب حق ستسقط اوهام أرعاع الارهاب  باعظم انتصار يسجله الجيش العربي السوري وما النصر الا من عند الله .  

في الختام لابد لنا من القول بأن العلاقات السورية الإيرانية أسست على ثوابت راسخة ومحور المقاومة اليوم أصبح واسع الطيف ويحقق بشكل يومي انجازات ميدانية وسياسية بوجه محور الاعتلال العربي.

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz