Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
«تثبيت المعادلة».. «زبـدانـي 2» بوجه المقاومة!

دام برس :

ثبّتت الوقائع الميدانية معادلة “مضايا مقابل الفوعة وكفريا” بعد إنسداد أفق الهدنة التي عُمل عليها لأسابيع وإنفرط عقدها مرّتين بعد تعنت المسلحين.

وباتت المدينة المحاذية لمدينة الزبداني في أقصى جنوب القلمون ، منطقة ساخنة على الرغم من مشروع المصالحة الذي عُمل عليه في الفترة السابقة. إعتداء المسلحين على بلدتي الفوعة و كفريا بريف إدلب الشمالي ، كما إشتعال محاور مدينة الزبداني رفع من حالة الاشتعال في مضايا التي عمل المسلحون فيها على دعم رفاقهم في الزبداني.

وتشير الوقائع الميدانية، ان ضرب الهدنة وحالة وقف إطلاق النار في مضايا، بدأ اولاً بعد قيام المجموعات المسلحة بمحاولات لمؤازرة المسلحين في الزبداني عبر إستهداف نقاط تابعة للجيش السوري و حزب الله الواقعة بين مضايا والزبداني مراراً بقذائف الهاون، ما كان يؤدي للرد عليها من قبل الجيش.

وبعد إنسداد افق الحل السلمي في الزبداني وإنهيار الهدنة للمرة الثانية على التوالي، إتخذت مدينة مضايا التي لجأ إليها المئات من عائلات المسلحين المقاتلين في الزبداني كمعادلة للرد على عمليات قصف مدينتي الفوعة وكفريا. وتشهد المدينة في كل يوم إستهدافات مباشرة لمواقع المسلحين تقوم بها مدفعية الجيش، خاصةً بعد إستهداف المدينتين المحاصرتين بريف إدلب.

وتعتبر ” جبهة النصرة ” بالاضافة إلى حركة ” أحرار الشام ” القوتان الاساسيتان في المدينة التي ومن المتوقّع ان تتدحرج دراماتيكياً نحو الصراع العسكري بعد إنتهاء المعارك العسكرية في الزبداني. وتشير الوقائع التي حصلت عليها ” الحدث نيوز “، ان الجيش السوري وحزب الله سعيا في الفترة الماضية لمحاولة سحب فتيل الأزمة من البلدة عبر إقناع المسلحين بتسليم السلاح والنفس عبر لجان المصالحة، لكن هؤلاء بقوا على رفضهم الصلح لا بل تأزيم الوضع مع الجيش السوري رافضين إستغلال الهدنة التي كانت قائمة مع الجيش.

وبحسب معلومات “الحدث نيوز”، فإن الدولة السورية عبر لجنة المصالحة، طرحت هدنة جديدة في الفترة السابقة، في مضايا تكون معزولة عن الزبداني تقتضي بـ “إخراج عائلات مسلحي قرى وادي بردى ومضايا مقابل مدنيي كفريا والفوعة”، لكن هذا الحل ووجِه بتعنّت من قبل المسلحين، خاصةً وان العائلات هذه، هي عائلات قادة المسلحين في أغلبها. محاولات الدولة أتت بعد محاولة ناجحة سابقة تمثلت بقيام نحو 500 مسلح من المدينة بتسليم أنفسهم إلى الجيش السوري مقابل تسوية أوضاعهم بعد العفو الرئاسي الذي صدر في عام 2014، والذي تقاطع مع عمليات المصالحة في جنوب دمشق، حيث رأت إمكانية لتكرار النجاح مجدداً، لكن هذا الإعتقاد سقط لاحقاً.

وتؤكد الوقائع، ان الدولة السورية سعت من أجل سحب فتيل الاشتعال من مضايا، إلى محاولة عزل مفاوضاتها على مفاوضات الزبداني ومحاولة إيجاد حلّ لمشكلة المسلحين، لكن “جبهة النصرة” وقفت سداً منيعاً أمام الحل. الوقائع هذه وإنسداد أفق الحل، أدت إلى ربط مصير مضايا بالزبداني وبالتالي، إتخاذها معادلة مواجهة للفوعة وكفريا ما أدى لاشتداد الأزمة.

أخطر ما في الأمر، ان مضايا يمكن ان تكون “زبداني 2″ في حال إنتهاء معارك الزبداني، حيث ومن المتوقع ان تتوجه آلة الحرب إليها بهدف إنهاء الوجود المسلح في حال بقيت الامور على حالها في رفض الحل السلمي. هذا الأمر تؤكده الوقائع الميدانية، حيث تحشد المقاومة مع الجيش السوري قوتها في محيط المدينة مترافقة مع تعزيز المواقع العسكرية، هذا أتى في ظل إفتتاح المقاومة بوقتٍ سابق، لمحور قتالي نتج عنه عملية محدودة في مضايا هدفت إلى تأمين معارك الزبداني عبر إبعاد المسلحين عن محيطها.

وفي وقت ترتفع أرجحية الحل العسكري في المدينة إنسجاماً مع المؤشرات التي تدل على إنهيار “إتفاق مضايا”، تشير وقائع حصلت عليها “الحدث نيوز” من الزبداني، ان الجيش السوري والمقاومة عملا في الفترة القريبة الماضية على ترك ثغرة فرار للمسلحين نحو مضايا بهدف إخلاء الزبداني بعد ان حُصر المسلحون حتى إنقطاع النفس في وسطها وربما يفكرون بأفضلية الخروج، لكن هذا الإقتراح قُبل برفض من قبل الأمين العام لحزب التضامن السوري، محمد أبو القاسم ، الذي رفض فكرة إخراج المسلحين من الزبداني إلى مضايا، واصفاً ذلك بـ “تصدير الأزمة والحرب”.

وقال محمد أبو القاسم الذي يعتبر وسيطاً بين المسلحين والجيش السوري، في تصريحٍ خاص لـ “الحدث نيوز”، اننا “نرفض كمفاوضين ان نُصدّر المعركة من الزبداني إلى مضايا”، سائلاً: “هل الهدف تدمير مضايا كما دمرت الزبداني؟؟ نحن نرفض سياسة التدمير، ولا بد من إيجاد حل سلمي لمسألة الزبداني ومضايا على أساس حل لمسلحي الزبداني وحل لمسلحي مضايا”.

وبينما تتداخل المعارك السياسية والتفاوضية بالمعارك الميدانية، يقوم الجيش السوري بتنفيذ إستهدافات في داخل المدينة. وإستهدف الجيش بالقصف المركز، نقاطاً تابعة للمسلحين في مدينة مضايا. وليل أمس، قصف الجيش على نحو مركّز نقاط المسلحين في داخل مضايا، بالتوازي مع القصف العنيف على كفريا والفوعة.

الحدث نيوز - عبد الله قمح

الوسوم (Tags)

المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-09-01 17:54:55   جبلة
المعادلة التي ستثبتها الأيام القادمة هي إنتصار الجيش والمقاومة على هؤلاء المرتزقة والدول الداعمة لهم والتي تدعي كاذبة بأنها تحاربهم، وهي بالأصل تمدهم بالدعم بكل أشكاله.
وليد  
  2015-09-01 17:51:20   بيئة حاضنة
الدولة السورية والجيش يحاولون دائماً تحييد المدنيين وعدم ايذائهم بما يجري على الأرض، لكن، أغلب هؤلاء هم مع المسلحون إما أن يكونوا عائلات المسلحين وإما أغلبهم هم من البيئة الحاضنة لهؤلاء.
أحمد  
  2015-09-01 17:46:34   بانياس
لو كان هؤلاء المسلحون يريدون مصالحة فعلاً ، لكانوا استغلوا الهدنة التي قام بها الجيش من أول مرة وليس الخديعة والنفاق، وخرق الهدنة دائماً. وقصف المدن المحاصرة.
سامي محلا  
  2015-09-01 17:37:46   حوران
يريدون الحل السلمي بعد أن، حقق الجيش السوري والمقاومة، النصر وبعد أن عجز هؤلاء عن تحقيق التقدم واحراز أي نصر ولو كان بسيط، فلم يجدو حل سوى الكذب بالمطالبة بهدنة لحل الأزمة.
يعرب  
  2015-09-01 17:31:40   جيشنا
الله يحمي الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية أينما وجدت، فهم رجال تنحني لهم الرؤوس لما يقدموه من تضحية وإخلاص لحماية هذا الوطن الغالي.
ربيع  
  2015-09-01 17:28:26   أبو كمال
يجب أن لا يخرج ولا مسلح لا من الزبداني ولا من مضايا لأن هؤلاء إن خرجوا فهم سيتجمعون في منطقة أخرى ويحشدون بعضهم من أجل حمل السلاح مرة أخرى لتدمير البلد.
حمدان  
  2015-09-01 17:24:26   طرطوس
يجب سحق المسلحين وعائلاتهم، كما يستهدفون المدنيين الأمنيين في بلدتي كفريا والفوعة، فهم يحاصروهم منذ زمن ويستهدفون البلدتين بقذائف الهاون فمن حق الجيش السوري الدفاع عن أهلنا المحاصرين في الفوعة وكفريا.
كمال  
  2015-09-01 17:15:26   حلب
يجب على المقاومة اللبنانية والجيش العربي السوري ضرب مدينة مضايا من أجل سحق المسلحين فيها الذين نزحوا من الزبداني إليها لاستهداف الجيش والمقاومة في الزبداني. العين بالعين والبادي أظلم، فهم بدؤوا، وجيشنا يجب أن يرد.
جورج  
  2015-09-01 17:09:39   حمص
نصر المقاومة والجيش السوري في الزبداني اوجع المسلحين كثيرا، لذلك هم يحاولون إيجاد طريقة من أجل هدنة ثانية والتي بدأت وانتهت دون تحقيق أي اتفاق، فهؤلاء لا يريدون الصلح.
شادي  
  2015-09-01 17:02:54   خدعة
الجميع يعلم بأن المسلحون لا يريدون مصالحة وطلب الهدنة هو خديعة لأنهم يريدون كسب الوقت لتجميع بعضهم البعض، وإشعال الحرب في مناطق أخرى، من أجل انهاك الجيش.
حنان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz