دام برس :
يتابع الجيش السوري بالتعاون مع المقاومة عملياته في مدينة الزبداني حيث يعمل حالياً على فتح وتأمين محاور التقدم إنطلاقاً من منطقة غربي المدينة بعد تأمينها يوم أمس وتقسيمه المنطقة إلى مربعات قتال تتفرّع نحو وسط المدينة.
عمليات قصف لا زالت متواصلة على الاهداف الثابتة والمتحركة في الزبداني. نحو 100 نقطة، على ما تفيد معلومات “الحدث نيوز”، تشارك في عمليات القصف المدفعي – الصاروخي الذي يمطر المدينة لتوفير مظلة آمنة من اجل عبور المقاتلين من جهة، ومن جهة ثانية من اجل إستهداف عناصر قوة ودفاعات المسلحين لتوفير عبورٍ آمن.
في سياق عمليات المقاومة، علمت “الحدث نيوز” ان وحدات التدخل نفذت فجراً عملية نوعية. وفي تفاصيلها ان الوحدات هذه إستهدفت عناصر تابعة لجبهة النصرة تسلّلت إلى أحد أحد الكتل السكنية الفارغة شبه المدمرة في الجزء الغربي من حي الجمعيات غربي المدينة. المجموعة المسلحة وقوامها نحو 20 إرهابياً، رصدت اثناء دخولها فجراً إلى هذا الجزء عبر المناظرين الحرارية التي تم تجهيزها على نقاطٍ كاشفة عند تأمين السيطرة على هذه المنطقة يوم أمس. وبحسب المعلومات، كانت هذه المجموعة تنوي القيام على ما يبدو بأعمال تفخيخ على طرقات العبور التابعة للمقاومة ولجأت إلى البناء ليكون الغطاء لها لتأمين عملهم عبر نشر عناصر حماية فيه. وحدات المقاومة تعاملت معها بالقوة المناسبة حيث تم إستهداف البناء بصاروخ خارق للتحصينات من نوع “بركـان” ما أدى لتدمير المبنى ومقتل من فيه. بعيد الاستهداف بقليل، رصد ايضاً حركة في محيط المبنى المستهدف تبين انها مجموعات مؤازرة كانت تسير خلف المجموعة المستهدفة، ايضاً تم ضربها بوابلٍ من صواريخ الـ 107 التي تحمل من قبل المقاومين وتطلق عبر راجمات صغيرة ما ادى لوقوع إصابات مؤكدة في صفوف المجموعة.
وحصل ذلك مسافة ساعات من قيام سلاح الجو في الجيش السوري بإستهداف مبنى للمسلحين مؤلف من ثلاث طبقات في حي قلعة الزهرة في الزبداني حيث دمره بشكل كامل وقتل فيه اكثر من 12 مسلحاً.
إلى ذلك نقلت وكالة “سانا” السورية الرسمية للانباء ن مصادر ميدانية، تأكيدها “مقتل 11 إرهابياً من جنسيات أجنبية وتدمير العشرات من اسطوانات الغاز المتفجرة ومواد أولية لتصنيع العبوات الناسفة في المدينة”، مشيرة إلى أن من بين القتلى كل من “محمد حسن الآغا – مراد المويل – جلال الدالاتي”، وجميعهم من قيادات النصرة.