دام برس :

فجرّ انتحاري نفسه داخل جامع سالم بمنطقة أريحا التابعة لمحافظة إدلب شمال سوريا ما أدى إلى مقتل 40 من عناصر جبهة النصرة أغلبهم قيادات من التنظيم، بينهم أمير الجبهة في أريحا المدعو أبو حذيفة التونسي.

مصادر إعلامية نقلت عمن وصفتهم بـ «شهود عيان»، إن الانتحاري استهدف اجتماعاً للقادة الميدانيين للنصرة، مرجحة أن يكون المنفذ يتبع لتنظيم داعش، وذلك ضمن الحرب الميليشياوية التي يشكل كل من تنظيم داعش وجبهة النصرة أهم طرفيها في الشمال، إذ يسعى كل من التنظيمين لإنهاء الآخر، وبسط نفوذه في شمال سوريا.

من جانبها، تحدثت صفحات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي إن الانفجار تم بواسطة عبوة ناسفة، فجرت عن بعد، وكانت تستهدف إفطار جماعي لعناصر النصرة، وذلك في رد من مجموعة تطلق على نفسها "المقاومة السورية في أريحا"ن انتقاما لإعدام عدد من المدنيين في أريحا بتهمة العمالة للحكومة السورية، وذلك دون أي تأكيد رسمي سوري.

يشار إلى أن تنظيم داعش كان قد توعد بدخول مدينة إدلب وطرد جبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها من إدلب وحلب، سعياً لبسط نفوذه على كل الشمال السوري، إذ يعتبر تنظيم داعش أن قتال ميليشيا الحر التي يسميها بـ «الصحوات» وتنظيم جبهة النصرة التي يسميها «جبهة الجولاني»، واجب ويجب أن يستمر.

يذكر أن داعش كان قد تبنى أكثر من هجوم استهدف فيه جبهة النصرة في مناطق من ريف إدلب.