بعد أن باغت الجيش السوري مسلّحي بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية (الريف الشرقي لدمشق) قبل يومين، من خلال تكثيفه الضربات الجوية والمدفعية على مواقعهم، وإحداثه أكثر من خرق في خطوط التماس في تلك المنطقة، تمدّدت يوم أمس المواجهات إلى معظم مناطق وبلدات الغوطة الشرقية. مسلّحو عين ترما، وبعدما عززوا تحصيناتهم خلال اليومين الماضيين، قاموا بعدة هجمات على مواقع الجيش بمشاركة من أعداد كبيرة من مسلّحي المناطق المجاورة، الأمر الذي حدا بالجيش إلى توسيع دائرة استهدافاته الجوية والمدفعية في كل من دوما ومزارعها ومرج السلطان وشبعا ودير العصافير وعربين وجوبر وزبدين، إضافة إلى قرى بالا ونوله.
وترددت معلومات عن مقتل سمير الكعكي نائب زعيم «جيش الإسلام» زهران علوش، والمفتي الشرعي للتنظيم، مع عدد من قادته الميدانيين في مدينة دوما، بغارة للجيش السوري، فيما قالت مصادر إعلامية إن الجيش تمكّن من أسره في منطقة تل كردي، من دون أن يتم تأكيد أيّ من الخبرين، سواء من جهة الجيش السوري أو من جهة جماعة علوش. وتحدثت مصادر محلية أن القصف على مرج السلطان طال اجتماعاً موسعاً لقادة المسلّحين في تلك البلدة، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم. وفي موازاة ذلك، هزّ انفجار ضخم حي جوبر شرقي دمشق، نجم عن قيام عناصر من الجيش بتفخيخ نفق تحت أحد الأبنية التي يستخدمها المسلّحون كمقار لهم. وأدى الانفجار إلى انهيار المبنى بكامله على المسلّحين الذين كانوا بداخله. وعقب ذلك دارت اشتباكات عنيفة بين المسلّحين والجيش في جوبر استمرت لساعات طويلة من مساء أمس.