Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 21:52:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الجيش وملاك الموت إلى الجنوب سر

دام برس :

يشحذ ملاك الموت منجله، يتقدم ببطء على ريتم العسكر السوري، ليجز أرواح مقاتلي العالم السفلي في الريف الحوراني والقامشلي، هاللويا بصوت قوي مترافق مع تكبيرات حق يطلقها جنود الجيش عند تحرير كل قرية، هذا هو مشهد المعارك الدائرة في كل من الريف الحوراني على الجبهة الجنوبية وفي ريف الحسكة بالمنطقة الشرقية.

مجموعة من التلال الهامة في الريف الحوراني باتت مطهرة في ظل قداسة المجنزرة، تلال فاطمة في خربة سلطانة بريف درعا، وقبلها بلدة السبسبة جنوب شرق حمريت ،فضلاً عن محاصرة تل الصياد، ناهيكم عن السيطرة على بلدتي دير العدس وكفرناسج في ريف درعا أيضاً. فيما كان واضحاً مقدار الخيبة في تعاطي الصحف الخليجية عموماً والسعودية خصوصاً مع تقدم الجيش السوري على الجبهة الجنوبية، عبارة "المثلث بين ريف درعا ودمشق والقنيطرة" كانت الأكثر تكراراً في تلك الصحف، لم يستطع كل الحبر النفطي الأسود لتلك الصحف أن يغطي مساحة الضوء الناتجة عن نيران الجيش هناك، فما كان منها إلا أن اعترفت بتقدم الجيش العربي السوري ومن معه كـ "حزب الله".

أما في المنطقة الشرقية فقد عُزفت أوركسترا العسكر معلنةً تحرير 23 قرية جنوب شرقي القامشلي، ما يجعل مساحة المعركة التي يخوضها الجيش السوري واسعة وهي تسير في اتجاهين جنوباً وشرقاً، مع استمرار المعارك في الشمال، بالتزامن مع عودة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا لمعاودة بحث مبادرته في تجميد القتال بحلب.

 ما سبق ينسف كل المزاعم والإنجازات الوهمية التي حاولت الميليشيات المسلحة ومعها الصحف الخليجية أن تروجها، فلا ثبات ولا معاودة سيطرة على مناطق كانت بيدها، لا شيء يوقف زحف الجيش السوري الآن، لم تستطع الصحف الخليجية بكل ما لديها أن تخفي حقيقة تقدم الجيش على الجبهة الجنوبية ما يؤكد بأن ما تنقله تلك الصحف أتى من باب الحرج، وهو لا يعكس سوى جزء بسيط من الانتصارات التي يحققها الجيش هناك .

 إذاً تقدم واضح للجيش السوري في الجنوب وإنجازات بالجملة في المنطقة الشرقية، لعلّه السبب الرئيسي الذي دفع كلاً من واشنطن وأنقرة للإعلان عن البدء بتنفيذ تدريب من يسمونهم بـ "المقاتلين المعتدلين" خلال أسابيع.

السيناريوهات المتوقعة للمشهد إن سار كما هو الآن هي أن يكمل الجيش السوري تأمين درعا وريفها مع المنطقة الحدودية التي تفصل سورية عن أراضيها المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، لتكون بعدها ملحمة الريف الدمشقي هي المحطة التالية، وبالتحديد دوما التي تحولت إلى معركة أسهل مما كانت عليه، بسبب خروج جزء كبير من السكان فيها، ووجود اقتتال بين ميليشيا ما تُسمى جيش الإسلام وبين جيش الوفاء الموالي للدولة هناك.

عربي برس - علي مخلوف

الوسوم (Tags)

الجيش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz