دام برس :

عادت منطقة جنوب دمشق لتحتل واجهة أحداث العاصمة السورية. ففي ظل سعي الجيش لإتمام مصالحات ومباشرة إعادة المدنيين نحو مناطق تهجروا منها بفعل الارهاب، يقوم مسلحون بمحاولة إفشال خطوات المصالحة عبر خرقها عسكرياً عبر شن إعتداءات متنقلة.

وفي سياق إتمام الجيش السوري للمصالحات، علمت “الحدث نيوز” من مصادر ميدانية، ان الجهات المسؤولة بدأت تهجيز مدارس لإيواء المواطنين الذين تهجروا من بلدة الحُسينية جنوبي دمشق من أجل إعادتهم إليها، حيث بدأ ذلك قبل أسبوع تقريباً.

يذكر ان الجيش سيطر على البلدة قبل عام تقريباً، ومنذ ذلك الوقت إعتبرها منطقة مغلقة مانعاً دخول المدنيين إليها بفعل وقوعها على تماسٍ مباشر مع مناطق ساخنة كـ “الحجر الأسود” و “مخيم اليرموك”.

وفي جنوب العاصمة ايضاً، لا زال المسلحون يحاولون العمل على خرق التسويات والمصالحات في المنطقة. فقبل ثلاثة أيام، قام إرهابيون بخرق الهدنة عبر إطلاق رصاص القنص على باصٍ يتبع لوزارة الصناعة مخصص لنقل الموظفين ما أدى لاصابة إمرأتان حالة إحداهما حرجة وذلك على طريق المطار من جهة بيت سحم.

وتبادل المسلحون الإتهامات حول المسولية عن هذا الحادث، حيث أعلن ما يسمى “تجمع ربيع الثورة” مقتل سبعة مسلحين جنوب العاصمة. وليل أمس الأول، صد الجيش السوري محاولة تسلل بإتجاه بلدة “الجوره” جنوبي دمشق بعد رصد تحركات مسلحين.

وأوقع الجيش أفراد تلك المجموعة في مكمن تمكن فيه من قتل مسلحين والإشتباك معهم وإفشال عملية التسلل.

وفي الغوطة الشرقية، قصف الجيش السوري مواقع مسلحين في عدة قرى بينها “زبدين، اطراف دوما، جسرين، كفربطنا”. هذا ولم يسجل أي تغيير في خطوط السيطرة او الاشتباك بالنسبة إلى الجيش.