Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 10:10:45
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
داعش يهدد النصرة بجبهة ’’سلمية’’ .. ’’اكسروها قبل أن نحزّ رؤوسكم’’

دام برس :

كتب ماهر خليل في عربي برس .. بالوقت الذي أعلنت فيه الفصائل الإسلامية فشل معركتها في "جبل الأربعين" في الريف الإدلبي، حيث تمكّنت الوحدات العسكرية التابعة للجيش العربي السوري تكبيد الفصائل المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح اعترفت فيها الميليشيات عبر الصفحات التابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، قامت الميليشيات المسلحة في ريفي سلمية  الغربي والشرقي، باستهداف المدينة بثلاثة صواريخ سقطت في مناطق موزّعة في المدينة، أسفرت عن خمسة إصابات، تزامن ذلك مع هجوم "بري" شنّته الميليشيات من القرى الغربية المحيطة بمدينة سلمية على مواقع قوات "الدفاع الوطني" المتقدّمة، التي ردّت بقوة على مصادر النار وأحبطت الهجوم بنجاح مخلّفةً عشرات القتلى من الميليشيات بحسب مصدر عسكري.

المصدر العسكري أكد لعربي برس، أن الميليشيات المتطرفة من "جبهة النصرة والجيش الحر"، استهدفتا أمس مدينة سلمية "شرق محافظة حماة" من قريتي "القنطرات والسطحيات" (غرباً) بثلاث صواريخ "كاتيوشا" سقطوا بمحيط المدينة، حيث انفجر اثنان فقط من الصواريخ، بينما لم ينفجر الثالث، موقعةً خلفها خمس جرحى من أهالي المدينة، وصف المصدر جراحهم بالبسيطة.

المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أكد لعربي برس أن سلاح المدفعية التابع للجيش العربي السوري استهدف منصات إطلاق الصواريخ بشكل مباشر ودقيق، مدمراً لتلك الميليشيات أكثر من ثلاث "منصّات" بصواريخها إضافةً لمقتل كل من كان بجانبها من الميليشيات، وأشار المصدر إلى أن سلاح الجو شن عدّة غارات استهدفت مقرات للميليشيات ومرابض مدفعية وهاون، مؤكداً أن هجوماً برياً يقدر أعداد المشاركين فيه بـ"250" إرهابي، حاولوا "اجتياح" النقاط المتقدّمة لقوات الدفاع الوطني "غرب سلمية" انطلاقاً من قرى "تلول الحمر والقنيطرات عيدون"، التي قامت الميليشيات في الأيام القليلة الماضية بتهجير سكانها لتجعل منها مقرات لقادتها، حيث ردّت قوات الدفاع الوطني على الهجوم بقوّة مكبّدة المهاجمين خسائر كبيرة بالأرواح. بحسب المصدر العسكري.

المصدر العسكري كشف لعربي برس، أن تنظيم داعش ومنذ يومين، "أمر" النصرة بتحريك جبهة "مدينة سلمية"، مهدداً إياها بعقاب كبير في حال فشلها في اقتحام بعض القرى والسيطرة عليها، بأنه سيحشد قواته لضرب مقراتها و"جز" رقاب عناصرها، قبل أن يفعل "المثل" بأهالي المدينة، التي تعتبر معبر استراتيجي لقوات الجيش السوري باتجاه حلب وإدلب، ونقطة فصل و"استراحة" لقوات الجيش كونها أي "المدينة"، تطل على طريق الرقة وحلب شمالاً وتعتبر طريق آمن يستخدمه الجيش في إيصال المؤن والذخيرة لقواته في المناطق الشمالية، ومن الجنوب أي من جهة "ريف حمص"، فهي تعتبر سدّاً منيعاً أمام الميليشيات الهاربة من "حمص القديمة"، والتي باتت محاصرة في بعض القرى الحمصية، إضافة إلى أنها منطلقاً للجيش باتجاه "الرستن والحولة وتلبيسة"، التي حاولت "جبهة النصرة" فيها فتح ثغرة لنفسها عدة مرات باتجاه سلمية، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل.

مدينة سلمية، تعتبر مدخلاً مهماً لجبهة النصرة وتنظيم داعش لقطع خطوط الإمداد بين نقاط الجيش السوري الممتدة على طول الخط الشمالي، وإقبال سكانها على حمل السلاح للدفاع عن مناطقهم وقراهم، منح الجيش السوري أريحية أكبر في التعامل مع المناطق الموبوئة عسكرياً، حيث تشارك قوات الدفاع الوطني في سلمية بمعظم معارك الجيش سواء في حلب أو حقل الشاعر أو ريف حمص، وسُجّل لها نقطة إيجابية في حماية طريق "خناصر" الاستراتيجي إلى جانب وحدات الجيش العربي السوري المرابطة هناك. إضافة إلى ذلك، قام "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة" بخطف وإعدام عدد من أهالي المدينة "ذبحاً" بتهمة الردّة، كونهم من "الطائفة الاسماعيلية"، إلا أن الحقيقة لاتكمن في ذلك، وإنما رفض أهالي المدينة السماح للعناصر الإرهابية بفتح طريق لهم يمر عبر المدينة باتجاه نقاط الجيش والسيطرة عليها، ما يسمح لتلك الميليشيات بالسيطرة على طريق "سلمية – حماة" الاستراتيجي "تجارياً وعسكرياً"، حيث يحلّ هذا الطريق محل طريق "حمص" باتجاه ريف حماة الغربي وسهل الغاب وصولاً إلى إدلب واللاذقية وطرطوس ..الخ". مضيفاً، إلى أن تلك الميليشيات قامت في الأيام الماضية باللجوء إلى زرع عبوات ناسفة في الأراضي الزراعية المملوكة من قبل أهالي سلمية لمنعهم من العمل في أراضيهم أو استغلالها لتساعدهم في المعيشة، مشيراً أن إحدى العبوات انفجرت صباح أمس بأحد المواطنين اسمه «معمر مصطفى جبر»، أثناء خروجه إلى أرضه لتفقدها والعمل بها.

على مايبدو أن "النصرة" لن تستريح بمحيط سلمية قبل أن تحقق "تقدماً" ولو بسيط، إرضاءً لتنظيم "داعش" الذي يهددها ويتوعدها بالاجتياح في حال تركت الجبهة "ريف سلمية" مغلقة بيد الجيش والدفاع الوطني، لكن المصدر أكد لعربي برس جهوزية الجيش والقوات المرادفة له لصد أي هجوم "متوقع"، إضافة إلى أن الوحدات العسكرية المرابضة في محيط المدينة، قادرة اليوم على شن هجوم معاكس على أوكار الميليشيات وتحقيق انتصارات ساحقة، مشيراً إلى أن الأيام القليلة القادمة قد تحمل الكثير من المفاجآت لتلك الميليشيات هناك.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz