Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لـ تفريخ الجهاديين .. ثلاث معسكرات لتدريب أطفال داعش في الرقة السورية

دام برس :

الأسس التي يبني عليها تنظيم داعش آماله في إنشاء دولة إسلامية تحت مسمى "دولة الخلافة الإسلامية" ، هي ذات الأسس التي يحاول الكيان الإسرائيلي التأصيل لوجوده في المنطقة منذ نشأته الأولى على يد الحكومة البريطانية، وطبقاً لخطة "عش الدبابير"التي كشفتها وثائق العميل الأمريكي السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن فإن الغاية من إرسال الجهاديين من كل دول العالم إلى سوريا و العراق، هي الوصل إلى مرحلة تقسم بها سوريا إلى دويلات يكون لداعش إحداها و هو ما أكدته وزيرة الخارجية الأمريكية في وقت سابق ضمن كتاب مذكراتها "الخيارات الصعبة".

واستنزاف الدولة السورية يدرك الأمريكيون إنه يتطلب زمناً طويلاً قد يمتد لعقد من الزمن أو أكثر، وعلى هذا كان لابد للبحث عن مصدر لـ "تفريخ" الجهاديين الحاملين للشريعة التكفيرية، و هنا برزت الأسس النفسية التي يربي الكيان الإسرائيلي من خلاله أطفال "المجتمع الإسرائيلي" لينمو الحقد ضد العرب في قلوبهم بما يغذي الحالة العدائية الضامنة لبقاء إسرائيل في الوجود، وعلى ذات الأساس كان لابد من توجيه التنظيم نحو إنشاء جيل يحمل هذه الأفكار.

لكن قيادات التنظيم و بحسب مصدر مقرب من قيادات داعش في مدينة الرقة قررت إبعاد العنصر العربي من أبناء سوريا و العراق عن خطة تدريب الأطفال حالياً، وذلك بكونهم – من وجهة نظر التنظيم - لا يمكن الوثوق بهم في هكذا مشروع، فأعداد الخارجين بأطفالهم من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في تزايد مستمر، كما إن الإنتفاضة العشائرية في سوريا و العراق لا تضمن لقيادات التنظيم البقاء على العلاقة ذاته بداعش حتى مع تفعيل التخويف و ابتكار طرق جديدة للقتل "كالرمي من فوق الأبنية العالية- الإعدام بالركل – التشويه قبل القتل عبر الكي بالنار في مناطق حساسة من الجسد و الوجه" و غيرها من الأساليب التي مارسها داعش مؤخرا ً في الرقة السورية و الموصل العراقية.

لذلك كان اختيار الأطفال من غير السوريين و تحديداً من أبناء المقاتلين القادمين من (كازاخستان  – أوزباكستان – الشيشان)، و لهذا اختير مكان يكون في خارج أوقات التدريب مكان عادياً و تم نقل الأطفال إليه بسرية و هو محاط بمجموعة من العناصر التي تنتشر على أسطحة الأبنية المجاورة وأغلبهم من القناصين.

كما إن أحد هذه المعسكرات يقع في محمية "القرين" الطبيعية، في معسكر "الصاعقة" الذي كان يتبع لاتحاد شبيبة الثورة، في ريف محافظة الرقة، ويضم المعسكر بحسب مصدر مقرب من تنظيم داعش على ما يقارب الـ 500 طفل كلهم من غير السوريين و هو المعسكر الذي ظهر في الأطفال الكازاخستانيين و الأوزباك، في أحد أفلام الفيديو التي بثها داعش، في حين أن المعسكر الثاني في قلب مدينة الرقة و يتمثل في "المدينة الرياضية" وذلك بعد أن أغلق تنظيم داعش المنشأة محولاً أياها إلى معسكر مغلق لا يخرج منه الأطفال نهائياً.

و بحسب مصدر محلي من مدينة الرقة السورية فإن الملعب محاط بحراسة كثيفة، ويكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تجنيد مراهقات من الفتيات بحيث لا يتجاوز عمر الواحدة منهن الـ 12 عاماً، وهن أيضاً من بنات غير السوريين، ويمكن أن تنضم السوريات إلى هذه الدورات التي  يتم تدريب المراهقات فيها على وظائف الإمداد و الإسعاف الطبي.و يترافق الوقت الذي يتعقد بأنه وقت التدريب الميداني دائماً بأصوات لإطلاق نار من قبل الملعب تصل أحياً لحد استخدام المتفجرات كالقنابل التي يعتقد بأنها قنابل صوتية، و تأتي هذه الأصوات من داخل الملعب مع ارتفاع أصوات أطفال بالتكبير.

 و يؤكد المصدر أن التدريب على الأعمال الميدانية يتم في أوقات ما قبل مغيب الشمس بساعات قليلة، في حين يبقى المعلب في ساعات النهار ساكناً و دون أي حراك تقريباً، أما في ساعات الليل فيعمد إلى قطع الإنارة بشكل كامل داخل الملعب فيما يوضح إنه خاوٍ.

المصدر أكد زيارة عدد من القادة الميدانيين إلى المعلب في أوقات متقطعة خلال الأسبوعين الماضيين، و كانت قد أخليت في الأسبوع الماضي عدة حالات إسعاف قبل غياب الشمس إلى أحد المشافي الميدانية التابعة للتنظيم في شارع "تل أبيض"، ومن المرجح إن سيارات الإسعاف في دخولها إلى الملعب قد نقلت أطفال مصابين خلال التدريب.

الأوضاع الميدانية في ريف الرقة ليست بالبعيدة عن ذات الأجواء التي تعيشها مدينة الرقة، فالمصادر الخاصة توضح إن المحاكم الشرعية في المدينة تعمد إلى توجيه الاتهامات المختلفة إلى مراهقين بعمر الـ 13 و الـ 14 ، وقد اعتقل بعضهم ليظهر بعد فترة كمقاتل بين صفوف التنظيم و يكلف بمهام الحراسة على نقاط يعتقد أن تنظيم داعش قد حولها إلى مستودعات أسلحة أو سجون سرّية، و يلف على خصر هؤلاء الأطفال أحزمة ناسفة مختلفة الزنات.

و تكشف المصادر عن تحويل تنظيم داعش لمستودعات التابعة للشركة العامة للسد الفرات إلى مستودعات للذخيرة و معتقلات لمعارضيه وهي خطوة لم يسبق للتنظيم أن جمع بين مقرين مختلفين في مكان واحد.

و إلى القرب من هذه المستودعات تقع المدينة الرياضية في مدينة الطبقة و التي حولها داعش أيضاً إلى معسكرات تدريب على غرار المدينة الرياضية في مدينة الرقة، و لكن من غير المعلوم إلى الآن ما إذا كانت هذا المعسكر يحتوي على أطفال من غير السوريين أو مقاتلين لداعش من أعمار أكبر، فالمنطقة محظورة عسكرياً من قبل التنظيم ولا يسمح للمدنيين بالاقتراب منها، وهو ما يتجنبه المدنيون في المدينة أصلاً و ذلك لكون الجيش العربي السوري قد استهدافها أكثر من مرة قبيل إخلاء مطار الطبقة العسكري، و هذا ما دفع التنظيم إلى العودة إليها على اعتبار أنها خرجت من حسابات الجيش العربي السوري، وهي سياسة يتبعها التنظيم، إذ عاد إلى أغلب مقراته التي أخلاها في وقت سابق مع تجنب وجود القيادات في هذه المقرات.

المعطيات التي تكشف عن تحول داعش إلى تفريخ "الجاهديين" بدلاً من استقطابهم تشير إلى أن التنظيم يستند إلى ذات المنهج التوسعي الذي تبناه مفكرو إسرائيل منذ تأسيس الكيان، فبعد أن كانت حدود دولة داعش التي خرجت إلى النور من أقبية المخابرات الأمريكية أول الأمر تبدأ في الموصل العراقية و تنتهي في الرقة السورية مسيطرة على منابع النفط في المناطق "السنية" كما يصطلح عليها في المشروع الأمريكي لتقسيم المنطقة.

لكن أصبح للتنظيم حلم أوسع يمتد إلى دول المغرب العربي و هذا الحلم لا يأت من فرغ و إنما من نظرة أمريكية ترى إن نشر خطر التنظيم هو الطريقة الأسرع لتقسيم الدول العربية مما يسّرع بطبيعة الحال خروج مشروع الشرق الأوسط الأكبر إلى الواقع.

عربي برس - محمود عبد اللطيف

الوسوم (Tags)

داعش   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-01-26 04:05:19   مصطلحات .......
شو هالمصطلحات تفريخ .... معقول ليش بعد كل شي صار لسا بدن يفرخوا .... لكن الأعداد اللي كانت على أرض الواقع شو وضعها
مروان  
  2015-01-26 03:47:32   تخلف عقلي ونفسي
عقليات مريضة لا تملك أي ذرة من التفكير.. كيف يتم تجنيد أطفال وهم بهذه العمر ولا يميزون بين السلاح والألعاب ؟!
نهاد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz