Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 20:16:29
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الطريق إلى حلب .. الجزء الأول
دام برس : دام برس | الطريق إلى حلب .. الجزء الأول

دام برس - خاص:


حاولت مدينة حلب النأي بنفسها عن نار الأزمة، لكن الريف وبعض الأحياء التي شكلت بيئةً حاضنة للمسلحين جعل المدينة في قلب المعركة كحي الإنذارات وصلاح الدين وسيف الدولة.
كثيرٌ من المسلحين في حلب من غير أبناءها دخلوها في آبأغسطس عام ألفين واثني عشر لتصبح فيما بعد بوصلة الجهاديين والمحطة الأساسية لداعش.
وخلال عامٍ بأكمله كانت حلب محط رهاناتٍ إقليمية ودولية، المعارضة تسعى لجعلها مركزاً أساسياً لها، والنظام يعد استردادها انقلاباً نهائياً في موازين القوى.
ولاحقاً سقطت معظم أحياء المدينة وريفها بيد المسلحين باستثناء الأحياء الغربية منها التي احتفظ فيها الجيش السوري بمراكز له، بعدها اخترق الجيش الخاصرة الشرقية للمدينة وسيطر على أجزاءٍ من حي شيخ النجار والمدينة الصناعية واستعاد أجزاءً واسعة من ريف المدينة الشرقي، حيث توجد فصائل مسلحة متعددة أبرزها "الجبهة الإسلامية" و"لواء التوحيد" و"أحرار سوريا" و"النصرة"، وبذلك فصل الجيش شرق المدينة عن ريفها المتاخم وقطع طريق الإمداد وإمكانية التنقل بسهولة للمسلحين بين الجغرافيتين.
وبعد فتح طريق خناصر _سفيرة مع بداية أكتوبر من العام الماضي، تمكن الجيش السوري من إعادة التمركز في نقاط استراتيجية واحتفظ بتأمين مطار حلب الدولي ومحيطه، وصولاً إلى الليرمون غرباً.
و من موقعها الحدودي مع تركيا تكتسب حلب أهميتها الاستراتيجية والعسكرية في يومنا هذا، فهذه الحدود غدت بوابة تسهل عبور السلاح والمسلحين من الأراضي التركية إلى سوريا سقوط المدينة مع ريفها يعني فتح شمال سوريا كليا أمام المسلحين.
هذا ما جعل من حلب ساحة معارك لفرض السيطرة واقتسامها بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة.
حلب المدينة مقسمةٌ بين مناطق يسيطر عليها الجيش السوري وأخرى تسيطر عليها فصائل عديدةٌ من مسلحي المعارضة.
أما بالنسبة للوضع الميداني في المدينة فتتم توزع المناطق بين "المعارضة" والنظام على النحو التالي:
القسم الشرقي من حلب المدينة باستثناء مطارها يخضع لسيطرة الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة بما فيها بستان القصر والشعار وهنانو  فيما يسيطر الجيش السوري على باقي المدينة.
أما ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا فهو بدوره مقسمٌ إلى ثلاث مناطق الشمال الغربي و تسيطر عليه قوات حماية الشعب الكردية.
الشمال الشرقي لمدينة حلب - باستثناء مدينتي نبل والزهراء -  تابعٌ للمجموعات المسلحة. داعش والجبهة الإسلامية يسيطران على إعزاز، فيما تسيطر الجبهة الإسلامية مع الجيش الحر على تل رفعت ومارع وحريتان شرق الطريق الدولية التي بين حلب بتركيا وعندان. غرب هذه الطريق بقاء نبل والزهراء بيد الجيش السوري هو ما يقطع الطريق الدولية على المسلحين.
إلى الريف الشرقي حيث يفرض الجيش السوري سيطرته على حندرات ومسلمية وسيفات ويتقدم باتجاه باشكوي.
سيطرته على هذه المنطقة تسقط عسكريا قريتي بيانون ورتيان ما يعني قطع طريق إمداد المسلحين بين حريتان وعندان وفتح الطريق باتجاه نبل والزهراء، وكذلك فرض حصار على المسلحين في مدينة حلب، ولاسيما أن الجيش يسيطر بالأصل على الذهبية والنقارين والشيخ نجار ودوار بلليرمون.
بالنسبة لريفي حلب الغربي والجنوبي لم يعرفا في الفترة الأخيرة أي تغير بارز في توزيع القوى العسكرية مع سيطرة جبهة النصرة والجبهة الإسلامية على المناطق الغربية مثل دارة عزة والاتارب وخان العسل وسيطرة الجيش السوري على المناطق الجنوبية بما فيها السفيرة وحربيل والذهبية.

إعداد: وسيم قشلان

 

الوسوم (Tags)

حلب   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-12-21 11:32:22   شيء جميل..
مقال جميل وممتع يعطيكن العافية ...
هشام ناعورة  
  2014-12-21 11:27:57   عيني ربك
احلى موقع و احلى مقال و احلى عاملين بهل موقع.. الله يقويكن. والله يعطيك العافية اخي وسيم ..
خالد قدورة  
  2014-12-21 11:25:16   وجعنا..
اشو بدنا نحكي خيو الله يعين يارب ...
كنان ارناؤوط  
  2014-12-21 11:23:02   مقال جميل
شيء جميل الله يقويك اخي على هالمقال ...
بسام عرنوس  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz