دام برس:
أجدادنا كانوا يسمون الطفل الذي يُولد قبل أوانه «ابن سبعة»، أي أنه وُلد في شهره السابع قبل شهرين من موعد ولادته الطبيعية الذي من المفترض أن يكون 9 أشهر، وأحياناً كنوع من المُزاح والسخرية، كانوا يقولون إنه «مُستعجل على الشقاء في الدنيا». أما طبياً فغالباً ما يكون الأطفال «أبناء السبعة»، معرضين بشكل أكبر إلى المرض أو أي حال صحية سيئة خاصة في سنواتهم الأولى، لذلك يعدون حالات خاصة للغاية.
في مدينة «سان أنتونيو» في ولاية «تكساس» بالولايات المتحدة الأمريكية، حدثت معجزة طبية نادرة جداً، وذلك بعد أن وُلدت الطفلة «ليلي ستينسرود» قبل أوانها، وهي ليست «ابنة سبعة»، حيث إن الطفلة التي ولدت في شهر تموز / يوليو من العام 2014، كانت قد رأت النور بعد حمل دام 21 أسبوعاً و4 أيام فقط، أي أنها «ابنة خمسة أشهر»، وهو الأمر الذي اعتبر فريداً من نوعه، وكان وزنها عند الولادة المبكرة أقل من نصف كيلوغرام، وطولها لم يتجاوز الـ25 سنتيمتراً.
«ليلي»، التي تعتبر حالياً أول طفلة تولد قبل الأوان بـ4 أشهر، وتبقى على قيد الحياة في العالم، تبلغ الآن من العمر أقل من 5 سنوات، وهي بحالة صحية جيدة وطبيعية للغاية، وبعد صمت طويل دون حديث أي من ذويها عن حالتها، على الرغم من الاهتمام الإعلامي والحكومي الواسع بشأنها، قررت والدتها «كورتني» أخيراً أن تتحدث عن قصتها، وتقص تفاصيل ما حدث مع ابنتها عند الولادة، وأظهرت للعالم عدة صور لابنتها الصغيرة، وهي مبتسمة وبصحة جيدة جداً.