Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
احتمال الاستغناء عن النفط في حلول عام 2040
دام برس : دام برس | احتمال الاستغناء عن النفط في حلول عام 2040

دام برس:

حكم عدد لا بأس به من ممتهني صناعة التنبؤ والتكهنات على الصناعة النفطية بالفشل والانقراض السريع أو الموت البطيء، في ضوء الانتقال إلى اقتصاد عصر طاقة جديد. حتى أن مسؤولًا في شركة “شل” النفطية الفرنسية تنبّأ بأن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته خلال 15 عامًا أو أقل، وبعد ذلك تبدأ مرحلة التراجع والانهيار.

مبرر هذا التفكير هو التقدم التقني المستمر في قطاع السيارات الكهربائية، والسيارات التي تستمدّ الطاقة من خلايا الهيدروجين التي يتوقع البعض انها ستدمر أسواق النفط خلال 10 سنوات.

حيث تناقلت وكالات الأنباء في الأيام والأسابيع الأخيرة تصريحات أوروبية تتعلق بحظر السيارات التي تستعمل المشتقات النفطية مثل الديزل والبنزين، بحلول عام 2040، ما يعني أننا أمام انخفاض حاد في الطلب على النفط.

يتركز التوجه الحالي على استعمال الكهرباء وبطاريات الهيدروجين والبدائل غير الهيدروكربونية لحماية الطبيعة من التلوث البيئي. من الواضح أن الخطة الأوروبية تقدم انذارًا مبكرًا لصانعي السيارات كي يبدأوا إنتاج السيارات البديلة. ويُعتقد أن تكلفة البطاريات ستنخفض، وهذا بدوره سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على هذا النوع من السيارات مما سيؤدي إلى تراجع الطلب على النفط.

وأما في الدول العربية فتسير مشروعات الطاقة الشمسية على قدم وساق من المغرب العربي إلى الخليج العربي. ويستحوذ موضوع الطاقة النظيفة المستدامة على اهتمام الدول العربية حيث عقد أوائل هذا العام مؤتمر الطاقة العالمي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وتناول ملف أسواق النفط ومساراتها، والمجازفة في الاستثمارات بعيدة المدى والتقنيات الحديثة وخسائرها المحتملة.

بدا أن ثمة اعتقادًا سائدًا في المؤتمر أن عصر النفط ربما يستمر عشرات السنوات، وربما حتى نهاية القرن الحالي، لكن من المهم النظر إلى المستقبل البعيد، أي إلى ما بعد مرحلة النفط. وهذا يحتاج إلى استثمارات مالية ضخمة وتطوير التقنيات والابتكار لتأمين مصادر طاقة آمنة، من دون إيذاء البيئة.

ووجه خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، كلمة إلى المشاركين في المؤتمر قائلًا: “على العالم أن يواجه التحديات الكبيرة، كالطلب المتزايد على الطاقة والتغيّر المناخي والاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح. والطلب العالمي على الغاز والنفط سيستمر حتى عام 2050، وستؤدي الطاقة المتجددة والمستدامة دورًا كبيرًا في المزيج، أي طاقة تقليدية وطاقة متجددة، لذا من المهم الاستثمار في قطاعات النفط والغاز في المستقبل المنظور”.

أضاف: “علينا الاستمرار في بناء اقتصاد مستدام للأجيال المقبلة”.

تتنبأ شركات كبرى، مثل “رويال دويتش شل” و”بريتيش بتروليوم” و”توتال”، أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي بسبب رغبة العالم في الانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة. وسيرتفع الطلب على الكهرباء لشحن البطاريات وإنتاج الكهرباء، وهذا يعني الحاجة إلى حرق المزيد من الغاز الطبيعي لإنتاجها. اما شركة “شل” فتتوقع أن يصل الطلب على النفط إلى ذروته خلال 15 عامًا، بينما تتوقع “بريتيش بيتروليوم” أن تكون هذه الذروة بين عامي 2040 و2050.

لن يستمر النفط إلى الأبد، ولا بد من وضع خطط واستراتيجيات للمستقبل البعيد، لضمان مصادر طاقة نظيفة متجددة وبسعر معقول، كي تستمر عجلة النمو الاقتصادي في العالم.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz