دام برس - اللاذقية - نعمان أصلان :
بعد ١٤ سنة من إعطاء أمر المباشرة بتنفيذ المشروع لشركة سيحيل اللبنانية بموجب العقد ١.١.٢٠٠٣.خ البالغة مدة تنفيذه عام ونصف وكلفته التقديرية ٥ ملايين دولار ، دخلت وحدة غاز سنجوان للغاز الجديدة مرحلة التشغيل التجريبي ليتم تدشينها يوم الخميس القادم ، وذلك وفقا لمصادر فرع محروقات اللاذقية الذي أشارت لدام برس بأنه سيتم إدخال مادة الغاز السائل الى خزانات الوحدة وصالة التعبئة الموجودة فيها تمهيدا للبدء بالعمل والانتاج وذلك بالتوازي مع متابعة الاجراءات الاولية لاختبار كافة المكونات والانظمة المركبة في الوحدة من صمامات وشبكات غاز واطفاء واجهزة انذار لافتا الى ان الطاقة الانتاجية للوحدة تصل الى ١٨٠٠ اسطوانة غاز من الساعة وأن سعة الخزانات فيها تصل الى ٣٠٠٠طن مؤكدة ان ادخال الوحدة العمل بعد هذا التأخير سيسهم في سد الطلب المتزايد على مادة الغاز في المحافظة وينهي وضع المحطة في الخدمة سنوات طويلة من التأخير من تنفيذ المشروع الذي كان من المتوقع انتهاء أعماله بعد اضافة المده اللاذمة لانجاز أعمال الاضافية في الشهر الثاني من عام ٢٠٠٦ حيث باشرت  الشركة اللبنانية العمل فيه في ٥.١٠.٢٠٠٣
وتأخرت في إنجاز مراحل عديدة منه حيث تم توجيه العديد من الكتب لها للأسراع في التنفيذ لما للمشروع من أهمية كبيرة على صعيد سد حاجة محافظة اللاذقية التموينية من مادة الغاز والتي أضحت الوحدة القديمة القائمة حاليا عاجزة عن تلبيتها وخاصة في فصل الشتاء
وذكرت محروقات في احدى المذكرات الصادرة عنها بأنها ومع ذلك التاخير الذي حصل فقد وجهت العديد من الانذارات إلى الشركة اللبنانية من اجل استكمال باقي أعمال المشروع بالسرعة الممكنة لتواجه هذه الانذارات بطلب تبرير الفترة الزمنية التي تأخرت فيها وهو الطلب الذي اعتبرته محروقات غير قانوني باعتبار أن دراسة مدة التأخير لايمكن ان يتم إلا عند انتهاء أعمال المشروع سيما وأن التأخير هو مسؤولية الشركة المنفذة ..كما وشملت مسيرة إنجاز المشروع الطويلة رفع الشركة المنفذة دعوى قضائة ضد محروقات أمام القضاء الإداري بدمشق وكسب محروقات للأعمال المتبقية منها ليصدر بعد ذلك قرار رئاسة الوزراء القاضي بحرمان الشركة اللبنانية المنفذة من التعاقد.مع شركات القطاع العام في سورية لمدة ثلاث سنوات حيث قامت شركة المحروقات وبموجب القرار ١٤٠١تاريخ ٢٣/٥/٢٠٠٧بتشكيل لجنة مؤلفة من جهاز الأشراف على المشروع
وعدد من مهندسي الادارة العامة لمحروقات من أجل جرد كافة الاعمال والمعدات المنفذة والمركبات والأعمال والمعدات غير المنفذة وغير المركبة وهو ما قامت به بحضور مندوب شركة سيحيل حيث رفعت اللجنة تقريرها الخاص بهذا الشأن الى الادارة العامة لمحروقات بدمشق مشيرة الى وصول نسبة التنفيذ بالمشروع الى ٩٠بالمئة ليتوقف العمل في المشروع منذ ٢٠٠٧ ليتم مؤخرا التعاقد مع متعهد جديد لتنفيذ المشروع الذي تزداد أهميته في ضوء بدائية وحدة الغاز القديمة التي يزيد عمرها ٤٠ عاما والتي كان يعمل عمالها وبحسب احدى التقارير العمالية في ظروف أمان محدودة وفيما ينهي وضع الوحدة في الاستثمار نهاية لهذه المسيرة الطويلة والمتعثرة لتنفيذ هذا المشروع فان هذه المسيرة تعطي نموذجا عن سير العمل في بعض مشاريعنا العامة وما يعتريه من تأخير يؤخر من الاستفادة من اقامتها ويزيذ من كلفتها أضعافا مضاعفة وهو ما يمكن توضيحه في حالة مشروع المحطة الذي بدء بكلفة تقديرية تصل الى ٥ ملايين دولار ولاندري ما قيمة المبلغ الذي احتاجه حتى وضعه في الاستثمار التجريبي مثال نأمل الاستفادة منه لانجاز مشاريعنا في مددها العقدية وبتكاليفها الحقيقية الواردة في عقودها منعا للهدر الكبير الذي تدفعه خزينتا جراء العمل في مشاريعنا بالألية الحالية .