Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
يطلبون التفاوض ويتبنّون الأعمال الإرهابية
دام برس : دام برس | يطلبون التفاوض ويتبنّون الأعمال الإرهابية
دام برس:

في تصريح لافت لما يسمّى ائتلاف الدوحة الخائن وعبر موقعة الإعلاني، والذي ينشر فيه يوميات الخيانة ويزوّر الحقائق ويدّعي من خلاله أنه يعمل من اجل الشعب السوري ، تبنى ما يسمى ائتلاف الدوحة الخائن الهجوم الأخير لجبهة النصرة والفصائل التكفيرية الاخرى على ساحة العباسيين في العاصمة دمشق، وهذه المرة اختار الائتلاف ان يكون عنوان نشرته يحمل طبيعة هوليودية وسينمائية حيث حملت النشرة عنواناً لافتاً يقول: «قوات الجيش السوري الحر تزلزل اركان النظام»! ويبدأ السرد القصصي تحت هذا العنوان والذي سار جنباً الى جنب مع ما أعلنته القنوات المعادية لسورية من قطع للكهرباء وللاتصالات وتوقف الحياة في دمشق. وهذا امر طبيعي وأصبحنا ندركة ونعلم تماماً الأهداف التي يريدون الوصول اليها من خلال هذه الفقاعات الإعلانية الهزيلة. ولكن اللافت هنا انّ الائتلاف الخائن أراد الاعتراف والإعلان عن شيء أكبر من الهجوم العسكري.

لقد قال الائتلاف في بيانه ما كنا نقولة ونكرّره انه لن يتخلى عن الجماعات الإرهابية، وانّ قطعان الإرهاب في سورية متصلة بالائتلاف اتصالاً عضوياً، وكلّ العمليات الارهابية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية داعش او النصره او فيلق الرحمن… هي بالنهاية تعود لنفس المشغل الذي يشغل الائتلاف والذي يدّعي انه يحارب الارهاب؟

كما انّ هذا الهجوم والذي أتى تحت مظلة الهدنة وضبط النفس من أجل انجاح مؤتمر جنيف وتعزيز مباحثات أستانة الأخيرة كنوع من تقديم فروض الطاعة للكيان الصهيوني، ولا أشك انّ هذا الأمر تمّ بأمر من الكيان الصهيوني لتوجية رسالة إلى دمشق أنّ لدينا جيباً يخدمنا، وإنْ كنتم أطلقتم صواريخكم على طائراتنا فنحن سنأمر الخلاية التابعة لنا بضرب الهدنة وتهديد أمن المدنيين.

إنّ بيان الائتلاف الخائن يعتبر شهادة إقرار منه بأنه خارج المفاوضات المقبلة، فأساس التفاوض ورقة واحدة هي محاربة الإرهاب، فيما الائتلاف جزء من الإرهاب، وتعهّدات منصة الرياض والادّعاء بأنهم ليسوا إرهابيين لم يعد يكفي، فالجميع يعلم انّ الائتلاف تحت سيطرة الإخوان المسلمين، وما الجماعات الإرهابية وقطعانها الا فروع لهذه الجماعة التي لم تحفظ عهداً ولم تبق على وعد منذ نشأتها وحتى اليوم.

وما جاء في تفاصيل بيان الائتلاف لا يعنينا فهو مجرد كلام فارغ اعتمد على مبدأ واحد، الكذب من أجل الكذب ولم يفهم مشغلو هذا الائتلاف انّ الحرب على سورية لم تحقق ايّ هدف حقيقي لها ما دام الإنسان السوري مؤمناً بحقة في المقاومة وبحقة في الحياة وبحقة في محاربة الارهاب واجتثاثه، كما انّ الحرب في سورية ليست على أمتار هنا وأمتار هناك، إنما هي حرب وجود، هي حرب لتنظيف العالم من الإرهاب واجتثاثه، فالتطبيل والتزمير الذي تحظى به تلك العمليات الإرهابية لا يعني شيئاً عند مبدأ واحد وقناعة ثابتة أننا سندحر الإرهاب ونردّ كيد الداعمين له.

واللافت أيضاً انّ ما يسمّى ائتلاف الدوحة الخائن كان يطبّل في اسطنبول لاحتفالات ما يسمّى ذكرى الثورة، إلا انه هذا العام لم يقترب من ذكرها او على الأقلّ لم يعلن كما السابق… وهذا منعطف آخر في تاريخ الحرب على سورية، حيث تمّ استبعاد كلّ القوى التي اعتقدت أنها خرجت بثورة وتمّ الإبقاء فقط على الذين وقعوا على صك الخيانة للوطن والخادمين للصهيونية العالمية وذيولها المتشعّبة بالمنطقة. الخيانة اليوم أصبحت بلا حياء وما أقدمت عليه إعلامية لبنانية بمطالبة الكيان الصهيوني باغتيال الأمين العام لحزب الله ما هو إلا وجه من أوجه الخيانة العلنية تحت اسم «حق التعبير» أو بمعنى أكثر دقة «الخيانة هي وجهة نظر». وهو أمر اصبح منتشراً بكثرة على صفحات المواقع الإعلامية العربية وشاشاتها، حيث تسيطر أموال الصهيونية على تلك المؤسسات وتشغلها كما تريد.

على الأمم المتحده ومجلس الأمن الإقرار اليوم انّ ما يسمّى ائتلاف الدوحة الخائن ومنصة الرياض يمثلان الإرهاب ويجب منعهم من التنقل والسفر، وعلى الدول المضيفة لهم إخراجهم من أراضيها ووقف ايّ دعم لهم، فمن يريد ان يحارب الإرهاب عليه أولا قطع رأس المموّل والداعم، فالجماعات الإرهابية ما زالت تتلقى الأموال وما زال لها مكاتب في تركيا كما في عواصم عربية وأوروبية عدة، وهذا يعني انّ الجميع ما زال مشاركاً في سفك الدم السوري.

في هذه الحرب لم تعد هناك خطوط حمراء مفروضة على الجيش السوري، والكيان الصهيوني أول من فهم أنّ هذه الخطوط الحمراء هي مجرد وهم وعبارات لا تساوي الحبر الذي كتبت به، فمن حق سورية ان تردّ على أيّ عدوان، ومن حق الجيش ملاحقة الإرهاب، واذا كانوا يريدونها حرباً مفتوحة فليكن ذلك ليس لدينا ما نخسره ما دمنا سنحمي الأرض ونحرّرها ومعنى كلمة تحرير انّ كلّ الحدود التي تحلم فيها الدول المعادية وخصوصاً دول الجوار ستصبح من الماضي، فالخطوط الحمراء اليوم يحدّدها الجيش السوري ويحدّدها الشعب السوري فهو الأحق بهذا لأنه الشعب الذي تحمّل عن كلّ شعوب العالم مواجهة آفة الإرهاب.

لقد مضت ست سنوات على العدوان الدموي الغاشم على شعب سورية، لا بأس ما دمنا سنتخلص من هذا الخراب الى الأبد، انّ تلك الجماعات لا تقاتل من أجل لا شيء إلا من أجل القتل والمال فقط فهل يعتقد هذا العالم انّ الشعب السوري سيقبل بمثل هؤلاء في يوم ما في دمشق؟

في الوطن والوطنية لا يوجد إقصاء إلا للخونة، ومن حقنا ان نقصي كلّ خائن، ومن حقنا ان نزيل اثر الخيانة والانقياد الأعمى الذي يمارسه خونة ما سمّي كذبا بـ»الربيع العربي»…
البناء - جمال محسن العفلق

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2017-03-24 06:27:11   معرضة الارهاب
معارضة جنيف الممثلة بمعارضة الرياض مجموعة ارهابية وخير دليل على ذلك ما ادلى به المرتزق نصر حريري بتأييده للارهابيين الذين يهاجمون بعض احياء دمشق لذلك من الخطء التفاوض مع هؤلاء المجرمين والقتلة والذين تقف ورائهم وتدعمهم قوى خارجية وفِي مقدمتها الكيان الاسرائيلي .
العربي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz