معارك ضارية يخوضها الجيش السوري للتقدم باتجاه آخر معاقل الفصائل المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك مع استمرار العملية العسكرية شمالي درعا للسيطرة على بلدة عتمان. ويتغير الخطّ البياني للخريطة العسكرية بين الحين والآخر على المحور المؤدي إلى بلدة كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي، نتيجة معارك الكر والفر التي تشهدها منطقة الاشتباكات.
وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ «المسلحين لم يتوقفوا عن استقدام التعزيزات من ريف إدلب الغربي عبر الطرق القادمة من اليونيسية وبداما لتثبيت مواقعهم المتبقية في الجبال الساحلية»، مشيراً إلى أنّ «جبهتي آرا وطعوما في محيط كنسبا لم يتمكن الجيش السوري من التثبيت فيهما حتى الآن، إذ ما زالتا نقطة اشتباك مستمر، ويسعى منهما الجيش للسيطرة على تلال جبل الروس المشرفة على بلدة كنسبا». وأضاف المصدر أن «عناصر الجيش والفصائل المؤازرة له تخوض اشتباكات عنيفة على أكثر من محور في جبهتي جبل الأكراد والتركمان، بهدف استنزاف المسلحين وقطع خطوط إمدادهم». وأشار إلى القصف المتكرر للمدفعية التركية خلال كل عملية تقدم للجيش على محور جبل التركمان من جهة جبل عطيرة للسيطرة على قرية كلز القريبة من الحدود، مضيفاً إلى بلدة كلز كان الجيش قد سيطر عليها في وقت سابق وانسحب منها نتيجة القصف المكثف من قبل المدفعية التركية الذي ترافق مع هجوم المسلحين.