دام برس :

تابع الجيش السوري عمليته العسكرية النوعية على مثلث ريف درعا – القنيطرة – ريف دمشق، محققاً تقدماً جديداً تضمن سيطرة على قرى وتلال.

وتشير المعلومات، ان الجيش وبعد ان اطلق المرحلة الثانية من عمليته التي حملت اسم “كسر الأنياب”، وبعد السيطرة في اليوم الأول منها على بلدتي الهبّارية وتل قرين، سيطر الجيش أمس على بلدات “خربة سلطانة، حمريت، وسبسبة”، بالاضافة إلى كتل تلال من بينها مجموعة “تلال فاطمة” الواقعة إلى جهة الشمال الغربي من بلدة “الهبارية”. وتتوسط مجموعة التلال هذه بلدات “خربة سلطانة، حمريت، وسبسبة”، وتعتبر ذات منطقة ثقل عسكري تربط هذه المناطق.

وأشارت مصادر “الحدث نيوز”، ان السيطرة على “تلول فاطمة” (تلال فاطمة) مكّنت من إسقاط دفاعات وسيطرة المسلحين على محور القرى الثلاث المذكورة. وكان نواة السيطرة على “تلول فاطمة” قد بدأ بعد السيطرة على “تل مرعي” الواقع إلى الجهة الشمالية الشرقية منه، كما مكّن هذا الاخير من كشف بلدة “الدناجي” امام الجيش الذي سيطر عليها قبل مدة.

بالاضافة إلى السيطرة على “تلول فاطمة”، تقدم الجيش مدعوماً بحزب الله وقوات من الحرس الثوري للسيطرة على “تل الصيّاد” الواقع في الجهة الجنوبية الشرقية من بلدة “الهبارية” و من جهة الجنوب الغربي لبلدة “كفر عدس” النوعية”، حيث يربط هذا التل خطاً مثلثاً بين “دير عدس – الهبارية – كفرناسج” التي لا زالت تحت سيطرة المسلحين. كسر الجيش لهذا المثلث مكّنه من زيادة الطوق على “كفرناسج” المعقل الأبرز للمسلحين في ريف درعا الشمالي. الطوق زاد على البلدة خصوصاً بعد سيطرته على “تل قرين” قبل ايام، الذي كان حجر الزاوية في التقدم نحو “تل الصيّاد” الذي كان قد سقط بيد النصرة قبل أشهر.

ويقع التل في ريف دمشق الجنوبي الغربي المحاذي لارياف درعا والقنيطرة، ويعتبر في منطقة ربط بين المناطق الثلاث. ويعتبر التل ذات موقع إستراتيجي هام يصل بلدتي “كفرناسج” و “حمريت” وضمن تشكيل من الهضاب المرتفعة المواقعة شمال دير “عدس” وهي تتمتع بثقل عسكري بالنسبة إلى الجيش بما يمثل من ربط للمناطق، كما انه يقع على ضفاف منطقة سيطرة نارية على طريق “تل المال” و “تل مسحرة” وصولاً لبلدة “ام باطنه” وهذه جميعها متصلة بمدينة “الحارة” ما يدل على ان السيطرة عليه هي ضربة اولى تؤمن التقدم نحو “تل الحارة” الاستراتيجي ومجموعة “التلال الحمر”.

وأشارت مصادر، انه مع إنتهاء يوم أمس، يكون الجيش قد اقترب من كفرشمس، بينما تفصل أقل من كيلومترين فقط عن بلدة كفرناسج، التي يُفترض بها أن تكون هدف الجيش المقبل. ويظهر من سياق العملية، ان الجيش يعمل وفق آلية “القضم” والتقدم المدعوم بغطاء ناري كثيف مع تقدم سريع لقوات الميدان المقاتلة كاسرة الطوق وخطوط الدفاع.

ويظهر ان “جبهة النصرة” باتت تعاني اكثر من جراء تقدم الجيش، حيث لا زالت تستشعر قلّة الناصر في منطقة المعارك مع إستمرار التنسيقيات بإطلاق نداءات إستغاثة متكررة للحؤول دون سقوط المعاقل.