Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وقائع الإقتتال الداخلي بين المرتزقة في القلمون

دام برس :

بعد خمسة أيامٍ من إصدار تنظيم “داعش” تحذيره للفصائل المسلحة في القلمون لمبايعته والإنضمام إليه، وبعد رفض الاخيرة نداء البيعة هذه جملة وتفصيلاً، إنفجرت الأمور الميدانية في الجرود بين التنظيم من جهة، و ميليشيات “الجيش الحر” من جهة أخرى.

وقائع ما قبل الهجوم

وفي التفاصيل، أن “أبو عبد السلام الشامي” وهو أمير “الدولة الاسلامية” في القلمون، اصدر قبل ايامٍ “دعوى بيعة” مكتوبة وموجهة إلى كافة الفصائل المسلحة في القلمون تُطالبهم بتقديم البيعة “على السمع والطاعة وولاة الأمر” لأمير التنظيم “أبو بكرٍ البغدادي” بصفته “أميراً للمسلمين وخليفةً لهم”، وفي حال رفض البيعة سيُصار إلى إعتبار كل رافض للطاعة “مرتداً يجوز عليه حُكم الإرتداد”، اي القتل.

الدعوى التي قُبلت برفضٍ واسع من الفصائل المسلحة خصوصاً تلك العاملة تحت ما يسمى “ميليشيات الجيش الحر” وبقاياه عزّزت الخلافات بين التنظيمات ما إستدعى عقد إجتماعٍ بين قيادات شرعية في “داعش” و “جبهة النصرة” مع قياداتٍ عسكريةٍ في “الجيش الحر” قبل يومٍ من إنقضاء المهلة، حيث تخلّل هذه الإجتماع خلافاتٍ حادة لم تستطع “النصرة” التي تُعتبر “ضابط إيقاع الميدان” من ضبطها ما أدى إلى تفاقمها ورفض قيادات “الحر” للبيعة أمام الشرعيين الذين أعلنوا “الردة” على قيادات الحر، ما تطوّر إلى هجومٍ حصل أمس.

وقائع الهجوم

وفي التفاصيل التي حصلت عليها “الحدث نيوز”، فإن الهجوم بدأ على “لواء المغاوير” الذي يقوده الملازم منشق عن الجيش السوري “عُرابة إدريس” من نقطة “المحسا” الواقعة في شرقي القلمون حيث إندلعت مواجهات ومعارك عنيفة هناك إستمرت ساعات أدت إلى سيطرة التنظيم على المقرات والمواقع ومخازن الاسلحة العسكرية والإستلاء على كل ما فيها، وقتل وأسر من بقي من أفراده في هذه المنطقة التي تعتبر معقلاً لهم، وإلى حانب ذلك، اُسر “عرابة إدريس” ومعه إثنان من القيادات بينهم قريبه الرائد المنشق “معد إدريس” وتمّ إعدامهم جميعاً بتهمة “الردة”.

الخبر الذي إنتشر كالنار في الهشيم ونزل كالصاعقة على المجموعات المسلحة إستدعى رداً من فصائل مقاتلة تابعة لـ “الجيش الحر” في القلمون. وعلمت “الحدث نيوز” من مصادر متابعة، ان “فصائل من الجيش الحر حاولت تنفيذ هجومٍ على تجمعات داعش في جرود فليطة لكنهم ردّوا وقامت مجموعات من التنظيم بهجومٍ مُعاكس وملاحقتهم حتى جرود بلدة قارة ترافق ذلك مع إشتباكاتٍ بين الطرفين لم تهدأ مع توسعة داعش لرقعة ملاحقته لهؤلاء لتشمل كل نقطة وجود له مترافقة مع عمليات كر وفر بين الطرفين”.

وعلمت “الحدث نيوز” ايضاً ان “داعش إستقدم تعزيزاتٍ عسكرية من جرود عرسال المحاذية لجرود فليطة سعياً للسيطرة الكاملة على هذه الجرود والتثبيت في المواقع التي تم الإستيلاء عليها من بعض الفصائل، حيث باتت مواقع المسلحين بأغلبها في هذه الجرود الغريبة القريبة من الاراضي اللبناني من جهة عرسال تقع تحت سيطرة داعش مع وجود مجموعات من جبهة النصرة في الثغور دون ان تتدخل فيما يجري”.

جبهة النصرة “تبتلع الموس”

جبهة النصرة التي تقف على الحياد حتى هذه اللحظة، حاولت إنهاء الإقتتال بين “داعش” و “الجيش الحر” عبر التوسط لدى الأولى مستغلةً العلاقة التي تجمع “أبو مالك” (أمير النصرة في القلمون) بـ “أبو عبد السلام” (أمير داعش). وتُشير المعلومات أن الوساطة لم تصل إلى شيء، فيما تردّدت معلومات أخرى مستقاة عن صفحات جهادية، بأن “أبو عبد السلام طلب من التلي عدم التدخل”. جبهة النصرة التي أبعدت نفسها عسكرياً عن الإقتتال، لم تكن كذلك في ميدان الإتهام حيث وجّهت إليه تُهمٌ من قبل نشطاء بتأييد ما تقوم به “داعش” بحق الفصائل المسلحة الاخرى، فيما إتهم آخرون “التلي بالضلوع بشكلٍ مباشر بما يجري من حرب على الفصائل في القلمون”، عبر سكوته وتركه لـ “عبد السلام يستبيح دم المجاهدين” وفق تعبيرهم.

وفي هذا السياق، تخوّف نشطاء من “النصرة” بان تتوجّه دفّة الحرب نحوهم عند إنتهاء “داعش” من تصفية “الحر”. وعلى ما يبدو، فإن “داعش” التي تحدثت معلومات عن وصول قيادات رفيعة من التنظيم إلى المنطقة، بدأت تنفيذ بنود مشروع إستباحة الميدان القلموني والإستلاء على جميع المواقع العسكرية فيه وتصفية الخصم والصديق في حال رفضه الإنضمام أو البيعة لها، وهذا ما سيترتب عليه واقعاً جديداً في الميدان العسكري.

عُرابة إدريس.. إسطورة “الحر”

بالعودة إلى القيادي القتيل “عُرابة إدريس” قائد “لواء المغاير في القلمون”، فقد نعاه نشطاء على مواقع التواصل واصفينه بـ “مُقارع حزب الله”.

وتشير المعلومات إلى انّ “إدربس” كان ملازماً في الجيش السوري ضمن “كتيبة الصواريخ” وإنشق قبل ثلاثة أعوام مؤسساً كتيبة في الجيش الحر أطلق عليها اسم “الصحابي سلمان الفارسي”، ولاحقاً تطوّرت هذه الكتيبة لتصبح لواءً اُطلق عليه اسم “لواء المغاوير في القصير” قبل ان يتحول إلى القلمون معلناً رضوخه تحت امرة “الجيش الحر – هيئة الاركان” التي كان يتسلم دفّة القيادة فيها “اللواء سليم إدريس”.

وبحسب المعلومات ايضاً، فـ “عُرابة” من بلدة “المباركية” في ريف حمص الجنوبي شارك في معارك القصير قبل ان ينسحب بعد سيطرة الجيش السوري على المنطقة وينضم إلى كتائب الجيش الحر الفارة في القلمون ناقلاً نشاط جماعته إليه، ومن ثم ينسحب من مدينة “يبرود” نحو الجرود. شارك في باب عمرو وكان قائد عملية السيطرة على “مستودعات مهين” التابعة للجيش السوري، كما كان يعتبر من القيادات العسكرية التي تواجه حزب الله في الجرود.

الوسوم (Tags)

داعش   ,   النصرة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz