دام برس :

نشرت مدونة "the muslim issue worldwide"، ذكرت فيه بانها كانت قد نشرنا صوراً لمقاتلين من داعش كانوا جزءاً من جهاز المخابرات الوطني التركي، إذا كنت تتسائل لماذا ترفض الحكومة التركية محاربة الدولة الإسلامية و ترفض السماح بإقامة قواعد عسكرية أجنبية قرب حدودها.

 و قالت المدونة: "إذا كان ينبغي التشكيك في سبب قيام حكومة أردوغان بإطلاق النار على المدنيين الأكراد الذين يحاولون الفرار من إرهابيي داعش إلى بر الأمان، هنا الجواب،هذا التقرير جاء من وكالة أنباء سورية مستقلة عبر التويتر". 

و كانت المدونة قد نقلت عن صحيفة طرف في شهر حزيران/ يونيو 2014 ما قاله النائب في البرلمان التركي ممثلاً لحزب حزب الشعب الجمهوري المعارض      ، تأكيده تورط تركيا في المشاركة بمنح تنظيم داعش القدرة على تمويل نفسه، حيث قال علي ايديبوغلو: "في محافظ هاتاي الحدودية أن الدولة الإسلامية في العراق و الشام كانت تقوم ببيع نفط سوري مهرب في تركيا بقيمة 800 مليون دولار".

و تحدث النائب إلى صحيفة طرف عن نتائج أبحاثه حول أنشطة داعش قائلاً "داعش هي منظمة إرهابية تشكل تهديداً عالمياً، وتقتل بتهور، وتؤمن بأن قتل الناس هو تذكرة دخول الجنة، لذا على المرء أن يتوقع شن هذه المجموعة لبعض الهجمات في تركيا في أي وقت، وأن تعاون تركيا مع الآلاف ممن لديهم هذه العقلية هو أمر في غاية الخطورة. ولا أحد يستطيع ضمان عدم تكرارهم للمجازر التي يرتكبونها اليوم في العراق أو عدم شنهم لهجمات مماثلة في تركيا في المستقبل".

عائدات النفط

و في السياق، أكد ايديبوغلو أن النفط الذي حصلت عليه داعش من المناطق التي استولت عليها هذا العام (حقول رميلان النفطية شمال سوريا و مؤخراً الموصل) يباع في تركيا بقيمة 800 مليون دولار شهرياً،حيث قام التنظيم بتمديد أنابيب من قرى تقع قرب الحدود التركية لهاتاي، و توجد أنابيب مماثلة في كل من "كيليس – أورفا - غازي عينتاب".

و تابع النائب التركي بالقول "هم يقومون بنقل النفط إلى تركيا وبيعه نقداً، حيث يؤخذ النفط من المصافي باستخدام وسائل بدائية وبدون تكلفة و يتم تكريره في مناطق قريبة من الحدود التركية و من ثم يتم بيعها في تركيا بقيمة 800 مليون دولار".

هل المخابرات التركية تساعد مقاتلين داعش؟

و صرح ايديبوغلو أن مقاتلين من أوروبا و روسيا والشيشان و دول آسيوية يذهبون بأعداد كبيرة إلى سوريا و العراق عبر الأراضي التركية، و هناك معلومات تفيد بأن 1000 مواطن تركي على الأقل يساعدون هؤلاء المقاتلين الأجانب على التسلل إلى سوريا و العراق للانضمام إلى داعش، وتفيد أيضاً بتورط مزعوم لجهاز المخابرات الوطني التركي. حيث لاشيء من هذا يحدث دون علم المخابرات التركية.

تقرير سابق لصحيفة طرف حول تهريب الديزل

في الـ 20 آب/ أغسطس الماضي، ذكرت صحيفة طرف في تقرير حمل عنوان "مهربون يركبونعلى مليار دولار"، أن جنود أتراك اشتبكوا وصدوا مئات من راكبي الأحصنة و الآلاف من المهربين المشاة على الحدود السورية بشكل يومي، وأشارت إلى أن أكبر معركة دارت بين وحدات الحماية الكردية و جبهة النصرة في شمال سوريا كانت حول عائدات مبيع المنتجات النفطية للمنطقة في تركيا.

وأشار التقرير إلى أن نحو 2000 بئر نفطي موجود في منطقة الرميلان السورية، التي يقابلها في الاراضي التركية المنطقة الممتدة بين مقاطعتي سيزر في اقليم سيرناك ونصيبين في محافظة ماردين، حيث يجري تهريب النفط في المنطقة إلى تركيا.

وأضاف التقرير إلى أن كمية الوقود المهرب بشكل يومي من سوريا بلغ 1500 طن أي ما يعادل 3.5% من استهلاك تركيا.

عربي برس