Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دام برس في تحقيق خاص عن واقع الإعلام الرسمي السوري .. والاستاذ عماد سارة يرد على التساؤلات
دام برس : دام برس | دام برس في تحقيق خاص عن واقع الإعلام الرسمي السوري .. والاستاذ عماد سارة يرد على التساؤلات

دام برس - هانيا القباني :
للإعلام دور هام في تغذية المجتمع بالأخبار والحقائق عن كل ما يحدث فيه وفي العالم، والوقوف على كل المستجدات أولاً بأول، ولا إعلام حقيقياً دون حرية يعمل من خلالها أهل الإعلام لأداء رسالتهم السامية في تشكيل وعي عام فردي أو جمعي حول كل ما يجري، خصوصاً في ظل بحر متلاطم من الأخبار التي باتت تنقل داخل سورية وفي المنطقة والعالم كالوجبات السريعة الخالية من أية مضمون أو فائدة، والمملوءة بالسم والعفن في كثير من الأحيان.

وفي ظل مواجهة مستعرة مع إعلام الدعاية المعادية أو الإعلام الآخر المنافس يكتسب الحديث عن الإعلام السوري الرسمي أهمية خاصة حيث تتأسس حالة عدم الرضا الشعبية على عدة محددات ومعطيات بعضها موضوعي و بعضها الآخر ذاتي وانفعالي، ولذلك أرادت "دام برس" عبر استطلاع آراء شريحة تمثل طيفاً واسعاً من آراء المواطنين أن تشرّح أداء الإعلام السوري الرسمي في سنوات الحرب .. ما له وما عليه؟ وإلى أي مدى كان حقاً فعالاً ومنافساً وقادراً على المواجهة.


محمد بسام حناوي  يعمل مقاول بناء قال لدام برس:  بالنسبة للإعلام السوري الرسمي جيد وهو يراعي جميع الفئات الاجتماعية، وينقل صورة الواقع بدقة لكن ما ينقصه هو عامل السرعة - أي الآنية في نقل الخبر .



أما ماهر الحيجي الذي يعمل بالصناعة والتجارة فقال: حقيقةً كان الكثيرون يتوجهون للقنوات غير السورية للحصول على الخبر، لكن في الآونه الاخيرة أصبح المشاهد يعلم ويعي مدى مصداقية وشفافية الأخبار التي ترد على قنواتنا واتضحت أكاذيب تلك القنوات .

بدور محمد مسلماني  - يعمل في المقاولات - أشار إلى أنه وجد بعض التقصير من قنواتنا السورية، "فمثلاً من جانب إعادة الإعمار لا يتم تسليط الضوء عليها إطلاقاً بالرغم من أهميتها، لاسيما في هذه الفترة التي نعيشها بعد انتهاء الحرب.


محمد عدنان جزائري - متعهد بناء - كان انطباعه إيجابياً جداً حيث أكد على مصداقية الخبر في القنوات السورية الرسمية وأضاف أنه المصدر الأول للحصول على أية معلومة سواء كانت محلية أم عالمية وشدد على أن الأخبار التي ترد على الإعلام السوري الرسمي هي الأخبار الموثوق، والمتابعة بشدة من قبل المواطنين السوريين.


أما مصطفى يوسف الذي يعمل في المستشفى السوري التخصصي فقد انتقد التساوي في توزيع حصة التغطية الإعلامية بين مختلف المحافظات والمناطق في سورية، وقال لدام برس: بالنسبة لي بالطبع ألجأ لقنواتنا للوصول للخبر اليقين والصحيح، لكن في المقابل يوجد نقطة سلبية لا بدّ من الوقوف عندها ألا وهي النقص في تغطية الأخبار لكافة المناطق .. ربما يعود السبب لعدم توفر تقنيات أو لنقص في الكادر الإعلامي والمراسلين، لكن هذا أمر واقع.
محمد معاذ الشطي الطالب في كلية الاقتصاد - سنة ثانية تحدّث بسلبية قائلاً: بشكل عام لا أتابع قنواتٍ فضائية كثيراً لأنني ألجأ إلى الإنترنيت وصفحات "الفيسبوك"  .. والسبب في ذلك هو عدم مواكبة قنواتنا الفضائية للحدث والتطور .

علا بيطار ، طالبة صيدلة سنة ثانية قالت: أتابع بعض قنواتنا الفضائية مثل سورية دراما - وبالأخص المسلسلات الدرامية - لكن بالنسبة للبرامج فأنا لا أحبذها ولا أستسيغها كثيراً لأنها غير شبابية وغالباً مواضيعها قديمة وغير معاصرة لجيل الشباب .


بدور قال طارق العافز  - مهندس معماري :

 

إعلامنا وقنواتنا السورية ترصد الواقع بشكل جيد جداً لكن في المقابل الإنتاج ضعيف وهناك الكثير مما يشوف الرؤية البصرية كالاستديوهات والإنارة .. إضافة إلى أنَّ المقدمين والمذيعين يفتقرون إلى الكثير من الخبرة والمهنية .

د. محمد العطار الذي يعمل طبيباَ قال لدام برس : إعلامنا يتحسن شيئاً فشيئاً، وخاصة منذ بداية الحرب وإلى الآن .. وما نلاحظة هو أنه ازدادت جرعة الأخبار بنسبة واضحة عما قبل وبطريقة احترافية وموضوعية، لكن يوجد نقطة سلبية ألا وهي الابتعاد عن استخدام الأساليب الحديثة لجذب المشاهد .. أساليبنا جداً بدائية سواء من حيث الشكل أوالمضمون، وإما أن تكون ضعيفة أو نسخة عن فكرة غربية وتكون نسخة فاشلة وليست بنفس الجودة .

وللرد على تساؤلات وانطباعات المواطنين  من خلال الشريحة التي استطلعت آراءها دام برس التقينا الأستاذ عماد سارة المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في مكتبه .. ورداً على سؤال لدام برس عن التأخر في نقل بعض الأخبار – خصوصاً الميدانية منها – قال سارة: لا أستطيع أن أقول أن المواطن ليس على حق فيما قلتِ، بل على العكس تماماً، لكن ثمَّة أسباب موضوعية للتأخير في بعض الأحيان يتعلق بانتظار رأي الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري بخصوص بعض الأخبار الميدانية على وجه الخصوص وليس كلها – وهذا أمر طبيعي في ظل الحرب الظالمة التي فرضت على بلدنا وحرصاً على ألا يؤثّر نقل الخبر سلباً على سير العمليات العسكرية، لكن أؤكد لك أن الإعلام السوري كان سبَّاقاً وشفافاً في نقل الكثير من الأخبار، وكان مصدراً بالصورة والخبر لكل وسائل الإعلام العالمية الكبرى .. وضرب الإعلاميون السوريون مثالاً في العطاء والشجاعة وبذل الدم وارتقى منهم العشرات شهداء كما جرح الكثير من الإعلاميين السوريين في ميادين القتال .. وفي النهاية نحن إعلام وطني رسمي لا يبحث فقط عن السبق الإعلامي بقدر ما يحرص أولاً - وقبل أي شيء - على دقة الخبر ومصداقيته. ومع ذلك كان الإعلام السوري سبّاقاً إلى نقل الخبر ومن كل الميادين وبالصوت الحي والصورة الحيّة، كما حصل مؤخراً في دير الزور – على سبيل المثال لا الحصر - حيث كان الإعلام السوري السبَّاق إلى نقل الخبر بالبث المباشر. ما يحصل أحياناً أن النقد يوّجه للإعلام السوري حين يكون هناك بطء ما في نقل بعض الأخبار ويتهم بطريقة نمطية بالتقصير دون الأخذ بعين الاعتبار الأسباب الحقيقية والموضوعية لذلك، وأيضاً .. ومن جهة أخرى دون أن تكون هناك أدنى محاسبة معنوية لمن يتسرّعون بنقل الخبر على حساب المصداقية.
وفي معرض رده على سؤال يتعلق ببعض البرامج الجديدة على الشاشات الوطنية والتي يرى كثيرون أنها استنساخ أو تقليد لبعض البرامج اللبنانية بشكل ومضمون دون المستوى، علّق سارة: إذا كنت تعنين برنامج "كلام كبير" فلا أعتقد أن هناك استطلاع حقيقيٌ للرأي يمكن اعتماده مقياساً حتى الآن لقبول أو عدم قبول الرأي العام للبرنامج .. المشكلة تكون عندما نمارس جلد الذات، فالإعلام الرسمي مطالب بالتغيير، وحين تقوم الفضائية السورية بتغيير ما – وهي قد تنجح أو تفشل - تهاجم مباشرة وفي أحيان كثيرة تكون الآراء والكتابات مبنية على انطباعات مسبقة، وقد بدأ هجوم البعض مباشرة منذ الحلقات الثلاث الأولى. نحن أجرينا استطلاعاً للرأي حول البرنامج من خلال صفحة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ووجدنا أن حضور هذا البرنامج ومتابعته تتفوق بحدود 3 إلى 4 أضعاف أي برنامج آخر، وكذلك عدد "مشاركات" الحلقات، أما عدد "المنشورات" و"التعليقات" الإيجابية فبلغت نسبتها بحدود 60% إضافة إلى 20% للتعليقات السلبية و20% للحيادية. إذن الحديث يجب أن يكون عن قياس واقعي وموضوعي للرأي العام حول هذه التجربة أو تلك. وفي النهاية أنا أرى أن البرنامج خلق نقاشاً ما في الرأي العام، وقد تلقينا كل الانتقادات السلبية وعملنا - وسنعمل في المستقبل أيضاً – على تطويره سواء من ناحية الشكل أو المضمون أو لناحية أداء المقدمين أو حركة الكاميرا ..الخ. وأضاف سارة: هذه النوعية من البرامج ليست ابتداعاً من القنوات التلفزيونية اللبنانية، فالفكرة ذاتها مأخوذة من تلفزيونات عالمية، وتبقى العبرة كما قلت في تنفيذ الفكرة وقبولها أو عدم قبولها شعبياً، ولكن المحدِّد في ذلك ليس المزاج الفردي للناقد مع الاحترام لكل نقد بناء، بل المحدد هو استطلاع حقيقي وموضوعي لأكبر شريحة من الرأي العام.
 وفي رده على تعليق البعض وانطباعاته السلبية عن الديكور والإضاءة والصوت قال سارة: في هذه النقطة بالتحديد دعيني أقول لك أن هذا بالضبط ما يجب أن تثنى على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عليه، فبالرغم من الحصار الخانق الذي يمارس على سورية في كل شيء استطاع الإعلام السوري الرسمي أن يبتكر حلولاً بديلة، ومن الطبيعي ألاَّ تكون تلك الحلول مثالية، أو أن يتخللها بعض المشاكل والثغرات. نحن محاصرون في كل شيء .. في شراء الكاميرات .. في شراء المعدات والأجهزة والآلات الضرورية للعمل .. في كل شيء .. وما يحسب لكوادر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون هو تصميمهم على الاستثمار الأمثل للمتوفر. وربما أستطيع أن أعدد لك الكثير من الأمثلة التي استطاعت فيها تلك الكوادر إنتاج مواد تفوّقت - حتى في الشكل والصورة - على ما يُنتج في مؤسسات إعلامية كبرى تمتلك أحدث التقنيات وميزانيات هائلة. الإعلام في النهاية هو صناعة ويتطلب مالاً لإخراج المنتَج الإعلامي بالشكل الأمثل، ولكن أيضاً يتطلب تدريب الكوادر البشرية وصقل خبراتها بمختلف المهارات. ومع كل ذلك استطاعت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن تتجاوز تأثيرات الحرب والحصار والمضي قدماً إلى الأمام.
وفي تعليقه على ما يراه البعض أن الوسط الإعلامي – خصوصاً في الإعلام الرسمي – هو "وسط المحسوبيات والواسطات" قال سارة: لا أستطيع أن أنفي وجود المحسوبيات في المؤسسة – كما في كل مؤسسة أخرى – لكن أؤكد لك أن هذه المحسوبيات تتوقف وتنتهي عند دخول الشخص الباب، تكون "محسوبيته" فقط أداءه وإمكاناته ومهاراته، من جهة أخرى لا أستطيع أن أقول أن كل من يظهر على الشاشة من المذيعين والمقدّمين هم على أفضل حال، ولكن في المقابل من حق المذيع أو المذيعة على المؤسسة أن أقدّم له دورات تدريبية تصق مهاراته وتطور أدائه.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz