Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الأسباب والدوافع لهروب الطالب من المدرسة وعلاجه
دام برس : دام برس | الأسباب والدوافع لهروب الطالب من المدرسة وعلاجه

دام برس - سنال الخضر :
يعتبر المجتمع الطلابي مجتمعاً متميزاً نظراً لتركيبته المتميزة لأفراده الذين تربطهم علاقات خاصة وتجمعهم أهداف موحدة في ظل مجتمع تربوي تحكمه أنظمة وقوانيين تنظم مسيرة العمل داخله ، على الرغم من ذلك فقد زخر هذا المجتمع بالكثير من المشكلات المختلفة التربوية والتعليمية التي اقلقت مضاجع المسؤولين والتربويين ومن تلك المشكلات مشكلة التآخير الدرسي والسلوك العدواني والتمرد والجنوح والانطواء والغياب والتأخير الصباحي وغيرها من المشكلات المؤثرة في حياة الطالب والتي قد تؤثر سلبا في مسيرته الدراسية ، وتعتبر مشكلة الغياب والهروب من أهم المشكلات التي يعاني منها المجتمع المدرسي وذلك لها من تأثير سلبي على حياة الطالب الدراسية وسببا في كثير من إخفاقه التحصلية وانحرافات السلوكية .
وهذا ماأشغل بال المسؤولين والمربين الذين أخذوا على عاتقهم دراسة هذه المشكلة والتعرف على أسبابها ووضع البرامج لعلاجها والقضاء على آثارها .
الأسباب والدوافع لهروب الطالب من المدرسة ؟
العوامل الذاتية، العوامل المدرسية ، العوامل الأسرية .
العوامل الذاتية وهي تعود للطالب نفسه وتتمثل في : شخصية الطالب وتركيبته النفسية بما يمتلكه من استعدادات وقدرات وميول تجعله لايتقبل العمل المدرسي ولايقبل علبه .
الإعاقات والعاهات الصحية والنفسية الملازمة للطالب والتي تمنعه عن مسايرة زملائه فتجعله موضعا لسخريتهم فتصبح المدرسة بالنسبة له خبرة غير سارة مما يدفعه إلى البحث عن وسائل يحاول عن طريقها إثبات ذاته .
عدم قدرة الطالب على استغلال وتنظيم وقته وجهل أفضل طرق الاستذكار مما سبب له إحباطا وإحساسا بالعجز عن مسايرة زملائه تحصيليا.
الرغبة في تأكيد الاستقلالية وإثبات الذات فيظهر الاستهتار والعناد وكسر الأنظمة والقوانين التي يضعها الكبار (المدرسة ) والتي يلجأ إليها كوسائل ضغط لإثبات وجوده .
العوامل المدرسية وهي عوامل تعود لطبيعة الجو المدرسي والنظام القائم والظروف السائدة التي تحكم العلاقة بين عناصر المجتمع المدرسي
عدم الاحساس بالحب والتقدير والاحترام من قبل عناصر المجتمع المدرسي حيث يبقى الطالب قلقا متوترا فاقدا الأمن النفسي .
إحساس الطالب بعدم إيفاء التعليم المتطلبات الشخصية والاجتماعية .
كثرة الأعباء والواجبات خاصة المنزلية التي يعجز الطالب عن الإيفاء بمتطلباتها .
العوامل الأسرية : تتمثل في طبيعة الحياة  المنزلية والظروف المختلفة التي تعيشها والروابط التي تحكم العلاقة بين أعضائها ومما يلاحظ في هذا الشأن مايلي والمشاجرات بين أعضائها مما يشعر الطالب بالحرمان وفقدان الأمن النفسي .
سوء المعاملة الأسرية والتي تتأرجح بين التدليل والحماية الزائدة التي تجعل الطالب اتكاليا سريع الانجذاب وسهل الانقياد لكل المغريات وبين القسوة الزائدة والضوابط الشديدة التي تجعله محاطا بسياج من الأنظمة والقوانين المنزلية الصارمة مما يجعل التوتر والقلق هو سعة الطالب الذي يجعله يبحث عن متنفس آخر بعيد عن المنزل والمدرسة .
عدم قدرة الأسرة على الإيفاء بمتطلبات واحتياجات المدرسة وحاجات الطالب بشكل عام مما يدفع الطالب لتعمد الهروب منعا للإخراج ومحاولة البحث عما يفي بمتطلباته .
الإجراءات الإدارية : وضع نظام واضح للطلاب لتعريفهم بالنتائج التي تعود عليهم بسبب الهروب من المدرسة مع توضيح الإجراءات التي تنتظر من يتكرر غيابه وهروبه من الطلاب وأن تطبيق تلك الإجراءات لايمكن التساهل فيه او التقاضي عنه .
التأكيد على ضرورة تسجيل الغياب في كل حصة عن المعلمين وأن يتم ذلك بشكل دقيق وداخل الحصص دون الاعتماد بشكل كامل على عرفاء الفصول الذي قد يستغلون علاقاتهم ببعض .
التأكيد على الطالب الهارب بعدم تكرارالهروب والغياب و كتابة التعهدات الخطية عليه وعلى ولي أمره مع التأكيد بتطبيق اللوائح في حالة تكرار غيابه وهروبه .
إبلاغ ولي أمر الطالب بغياب الطالب .
تحويل حالات الهروب والغياب المتكررة إلى المرشد الطلابي لدراستها والتعرف على أسبابها ودوافعها ووصنع البرامج والخدمات التوجيهية والإرشادية المناسبة لمواجهة تلك المشكلات وعلاجها .
عوامل أخرى أهمها : جماعة الرفاق ومايقدمه أعضاؤها  للطالب من مغريات تدفعه لمجاراتهم والانصياع لرغباتهم في الهروب من المدرسة وأشغال الوقت .
البرنامج العلاجي : على الرغم من التأثير السلبي لغياب الطالب وهروبه من المدرسة على الطالب نفسه وعلى أسرته والمجتمع بشكل عام .إلا أن تأثيره على المدرسة أكثر وضوحا وذلك أنه عامل كبير يساهم في تفشي الفوضى داخل المدرسة والإخلاص بنظامها العام فتكرار حالات الهروب وبروزها كظاهرة واضحة في مدرسة مايسبب خلل في نظام المدرسة وتدهورمستوى طلابها التعليمي والتربوي خاصة في ظل عجز المدرسة عن مواجهة مثل هذه المشكلات .


من هنا فعلى المدرسة أن تكون قادرة على اتخاذ الإجراءات الإدارية والتربوية المناسبة جادة في تطبيقها والحد من أن خطورتها والتي قد تتجاوز أسوار المدرسة إلى المجتمع الخارجي .
الإجراءات الفنية : دراسة مشكلات الطلابية الحقيقية والتعرف على أسبابها مع مراعاة التركيز على أعراض المشكلات وظواهر وإغفال جوهرها واعتباركل مشكلة حالة لوحدها متفردة بذاتها .
وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق مزيد من التوافق النفسي والتربوي للطلاب عن طريق :
تهيئة الفرص للاستفادة من التعليم بأكبرقدر ممكن .
إثارة الدافعية لدى الطلاب نحو التعليم بشتى الوسائل .
الكشف عن قدرات وميول واستعدادات الطلاب وتوجيهها بشكل جيد .
تعزيز الجوانبالإيجابية في شخصية الطالب والتعامل بحكمة مع الجوانب السلبية .
إثارة التنافس والتسابق بين الطلاب وتشجيع التعاون والعمل الجماعي بينهم  .
دعم برامج وخدمات التوجيه والإرشاد المدرسي وتفعيلها وذلك من أجل مساعدةالطلاب لتحقيق أقصى حد ممكن من التوافق النفسي والتربوي والاجتماعي وإيجاد شخصيات متزانةمن الطلاب تتفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي وتستغل إمكاناتها وقدراتها أفضل استغلال .
واخيرا نقول أن الأزمة الكبيرة التي تمر بها بلدنا الحبيبة سورية لها أثارا كبيرة ( اجتماعية - اقتصادية - نفسية - سياسية )  على مجتمعنا بشكل عام وعلى أطفالنا وتلاميذنا بشكل خاص .
وإن التغير بالتوزيع الديمغرافي للسكان ، وانتقال الأسر المتضررة من محافظة لآخرة أو من مكان لآخر في ظروف معيشية واقتصادية وبيئية ونفسية صعبة ، فرز معطيات أثرت على الأطفال والأقبال على العلم والمدرسة والتلميذ .

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz