دام برس - مروة عودة :

لكل منا من موقعه دور في بناء سورية النصر .. وهناك أشخاص يستحقون كلمة شكر لإنسانيتهم و أعمالهم الوطنية للمساهمة ولو بشيء قليل حسب قولهم في الوقوف إلى جانب الجيش جمعية النهضة العربية مستشفى قطاع خاص و خيري في محافظة حمص و كان له دور فعّال و خيري خلال الحرب على سورية وخاصة حمص مؤسستنا زارت المشفى و ألقت الضوء على عمل هذه الجمعية و التقت مع الدكتور محسن طراف مدير المشفى و الدكتور حسن مشرقي المدير الطبي وتحدثنا معهم عن عمل المشفى حيث قالوا : بداية جمعية النهضة نشأت بين الفقراء .

في عام 1960 في بداية الأحداث في محافظة حمص كانت جمعية النهضة المركز الأساسي لإسعاف الإصابات الناتجة عن الأعمال الإرهابية و كان عمل وطني و طوعي و مجاني من قبل الكادر الطبي و كان من المشافي القليلة في المحافظة التي تؤدي عملها بشكل كامل بعد أحداث حمص عانت حمص من غياب المشافي العامة حيث كانت حمص هي الساحة الأولى للحرب وشهدت الكثير من الدمار هذا ما أضعف قطاعها الصحي والجمعية من المشافي التي انطلقت من واجب وطني و إنساني و هناك جهات معينة قامت بالمساعدة و حاولوا تقديم شيء لنا الكوادر الطبية كانت تأتي طوعا للمساعدة مجانا في حالات الإسعاف و هذا ماتميزت به الجمعية تم تقديم معونات طبية للمشفى من عدة جهات لكن..

الجمعية الآن تعاني من انهيار في الناحية المالية و الدعم الذي قدم لنا لم يكن و للأسف كافي لنا حيث كانت جمعية النهضة تقدم العلاج الكامل للمصابين بالحرب مجانا وهذا دورنا في المجتمع ولم نسأل عن من يعوضنا لكن الآن نحن بالحاجة للكثير وخاصة سيارات الإسعاف و بحاجة ماسة للدعم المالي فمثلا لدينا فقط غرفتا إسعاف يعني يستوعبو مريضين فقط مع العلم لدينا غرفة ثالثة لكن عجزنا المالي لايسمح لنا بفتحها فهي بحاجة لأجهزة و أدوات طبية بتكلفة مالية ليست بوسعنا و نشير إلى أمر مهم ..

مقبرة الشهداء في مقبرة الفردوس هي تابعة للجمعية وأي شهيد من حمص نقوم بتشيّعه بسيارة إسعاف وتكلفة القبر والشادر على حساب الجمعية و ذلك فقط للوقوف بجانب الجيش و الوطن لكن الدعم لنا أقل بكثير من كل ما نقدم وهذا ما أوقعنا في هذا العجز المادي ونحن لا نلوم جهة معينة لكن هناك بعض المشافي تلقى الدعم الكافي لها لكن نحن وللأسف لم نلقى هذا الدعم ..

ولكن دائما نقول بكرا أحلى بوجود الجيش السوري والقائد العظيم وانشالله الحرب ستنتهي وسنعود أفضل من ذي قبل تابعنا في المشفى والتقينا إيمان ثابت رئيسة قسم التمريض حيث أجابت عن سؤالنا عن عمل التمريض في هذه الأحداث وقالت : في البداية عان التمريض من صعوبة الوصول للجمعية بسبب الأحداث و لكن رغم ذلك كانت نسبة الغياب قليلة جدا وذلك بدافع إنساني و وطني ومن ثم عان التمريض من الحالات التي كانت تأتي في الإسعاف لأنها حالات خطيرة جدا وغريبة والتمريض لم يكن على عادة منها و لكن بسبب صعوبة الحالات استطعنا التأقلم وتقديم الإجراء الطبي اللازم لها ولكن الأهم أنه لم يكن هناك نقص في الكادر الطبي و الحمد لله والشخص العسكري كانت له معاملة خاصة بسبب ظرفه وخاصة البعيد عن أهله ونحاول أن نكون أهلا له من ثم التقينا إحدى الممرضات نهلة والتي عبرت عن سعادتها لأنها تستطيع تقديم شيء لأناس بسببهم نحن نقف هنا الآن وبأنها ستستمر بعملها على أكمل وجه مازال هناك جنود يدافعون عنا ثم قابلنا المسؤول عن قسم الإسعاف الممرض ياسر يوسف حيث قال عن عمل الطاقم ما يلي رغم الإمكانيات الضئيلة التي نعاني منها لكننا استطعنا ان نقوم بواجبنا على أكمل وجه واستطعنا أن نغطي 80% من الحالات الإسعافية التي كانت تأتينا لكن نعاني الآن من بعض النقص في الأجهزة و الأدوات مثل الطبقي المحوري و أدوات تفجير الصدر و نحن بحاجة لها نحن نقوم بواجبنا و ذلك بدافع وطني و إنساني ثم التقينا بأحد المرضى في المشفى وهي ريم زوجها مفقود و كانت قد خضعت لعملية قيصرية و ذكرت المريضة بأن المشفى قد تكلف بولادتها كاملة بسبب ظرفها و ذكرت أيضا أن الاهتمام كان رائع وشكرت إدارة المشفى على وقوفهم إلى جانبها .. كلنا فخر بكل من يساهم في تقديم مساعدة للجيش السوري و للوطن.