Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دام برس تسلّط الضوء على الأداء الطبي في مشفى الأمراض الجلدية و الزهرية بدمشق
دام برس : دام برس | دام برس تسلّط الضوء على الأداء الطبي في مشفى الأمراض الجلدية و الزهرية بدمشق

دام برس - لجين اسماعيل :
تميّزٌ و أداء ... ابتكار و تطوير ... تخصصٌ و تفرُّد ... كوادر و أيادٍ تبعث الأمل في النفوس ، وأناملٌ  تجعل من الحزن ابتسامةً ترتسم عند الشفاء ... دراسات طُوّرت و مشافٍ ساهمت في النهوض بالواقع الصحّي ... ومشفى الأمراض الجلدية و الزهرية هذا الصرح القديم ببنائه و خدماته حمل بين جدرانه كل التطوّر و السعي للأفضل ... و رغم الحرب الجائرة على سورية لم يتوقف عن منح الحياة و المساهمة في شفاء الكثيرين ... و نحن فريق دام برس كان لنا شرف زيارة المشفى و الالتقاء بالكادر الطبي و التعليمي لننقل لكم صورة حقيقية عن الواقع .... لنتابع :
أكّد الأستاذ عدنان شدّاد مدير عام  مشفى الأمراض الجلدية و الزهرية  أن المشفى يتبع إداريا و مالياً لجامعة دمشق و وزارة التعليم العالي .. لافتاً إلى أنه المشفى التخصصي الوحيد من نوعه في الجمهورية العربية السورية  و الذي  تأسس عام 1991 لاستقبال  الإخوة المواطنين من كافة أنحاء الجمهورية السورية بمختلف شرائحهم  .
وبيّن أن  المشفى يحتوي على ثلاثين سريراً ، مناصفة بين الرجال و النساء ، تتنوع أقسام المشفى بين مكاتب القبول و العيادات الخارجية السبعة بالإضافة إلى عيادة الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس
كما نشهد عدّة مخابر نوعية مخبر الفطور و اللشمانيا ، مخبر التشريح المرضي ، و مخبر الكيمياء و الدمويات ، واللافت أيضاً وجود وحدة الأشعة فوق البنفسجية لمعالجة الأمراض الجلدية المزمنة ، قسم العمليات و الجراحة البسيطة لإجراء العمليات الجراحية الجلدية ؛ الوحمات و الندبات ، و خزعات للدراسة النسيجية .
و أفاد بأن عدد المرضى المراجعين للمشفى يبلغ حوالي 200 – 250 مريض ، موضحاً أن الخدمات المقدّمة للإخوة المرضى من علاج و تحاليل ، جراحة و أدوية ، إقامة و طعام تمنح مجاناً و بشكل كامل ، كما يؤمن المشفى التدريب السريري لطلاب كلية الطب و طلاب الدراسات العليا ، و يستقبل كافة الحالات الاستشارية الواردة من كافة مشافي التعليم العالي و وزارة الصحة .
وصرّح أنه  بناءً على توجيهات الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالي الإدارة بصدد إعادة ترميم و تأهيل البنى التحتية للمشفى ، حيث تقوم اللجان الفنية المختصّة بإعداد الدراسات الفنية اللازمة لذلك .
وبدوره الدكتور فايز الدغلاوي  أكّد أنها المشفى  التخصصية في الأمراض الجلدية ، مقدّمة الرعاية الخدمية و التعليمية ، مشيراً إلى أن جميع الخدمات الطبية مجانية من المعاينة السريرية للعمل الجراحي تحت التخدير الموضعي لقراءة الخزعات ، وحدة المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية ، وقسم يُعنى بالأمور الفطرية و اللشمانيا ، إضافة إلى  جهاز الإيكو الذي هو في طور قيد الاستخدام و التطوير ، أما عن أجهزة الليزر فأوضح أنها  في مرحلة الصيانة  .
وفيما يتعلّق بالناحية التعليمية لفت إلى ان المشفى يستقبل طلاب السنة الرابعة و السادسة من كلية الطب  ... ناهيكم عن استقبال 16 طالب دراسات عليا سنوياً ،و طلاب خارجيين من لبنان منوّها إلى أن مشفى الأمراض الجلدية كان مركز فحص البورد العربي لامتحان الأمراض الجلدية إلا أن الظروف التي مرّت بها سورية  حالت دون استمراره .
و الدكتور عمر ليلى مشرف وحدة الأمراض المنتقلة بالجنس في مشفى الأمراض الجلدية والزهرية   أشار إلى أن الناس أبعد ما تكون عن مفهوم  الأمراض الزهرية لافتاً إلى أن وحدات الاهتمام بها في البلاد المتطورة ، وأضاف : "تقترن هذه الأمراض عادةً ببعض الظروف المعيشية المتعلقة بالجهل و الفقر " مبيناً أننا نشهد اعداد لابأس بها في بلادنا .
ومن هذه الأمراض ؛ الثآليل التناسلية ، التهابات الإحليل ، التي تُداوى  بمادة البودوفلين ، والآزوت السائل ، مؤكّداً على أهمية التوعية و الوعي لضمان مستقبل صحي أفضل ، كما يتم الاهتمام بمرض الإيدز و القيام بالفحوصات و التحاليل التي يتم إجراؤها بشكل سري .

ومن جانبه الدكتور أيهم بدران مدرس و مشرف على قسم اللشمانيا  أشار إلى افتتاح القسم في عام  2013  وذلك انطلاقاً من ارتفاع حالات الإصابة بهذا الوباء ، ولتخديم أكبر عدد المراجعين ، لافتاً إلى أن المشفى ابتدأت ضمن إمكانياتها ، حيث يتم علاج المريض على مراحل حتى يتقرر البروتوكول العلاجي وفق الآفة و توضّعها ، حجمها و حالة المصاب ، موضحاً أن العلاج إما حقناً أو بالآزوت السائل .
وبيّن أن المشفى بصدد تطوير العلاج بعد النجاح الذي حققه هذا القسم ليصبح يقدّم خدمة العلاج الجهازي ؛ أي الحقن عضلياً و عدم الاكتفاء بالعلاج موضعياً .

الدكتورة هلا نادر في  قسم عيادة الآزوت لعلاج مرضى الثآليل و التقانات الصفعية بالآزوت المثلج ، حيث يحتاج المريض إلى جلستين أسبوعياً لافتةً إلى اختلاف مدة العلاج بين حالة و أخرى لأمور تتعلق بالمناعة و الاستجابة . 

مدرسة و مشرفة على شعبة الأمراض الجلدية الدكتورة  نعمة الصغير أوضحت أن شعبة الأمراض تستقبل الحالات الأكثر انتشارا و التي تحتاج إلى عملية تشخيصية ، كما يؤمن  القسم المراقبة و دراسة الاستجابة للمعالجة خاصة بعد إجراء التحاليل اللازمة لافتة إلى ان عدد المرضى يتفاوت بين 30 و 40 شهريا.
وأشادت بالخدمات التي يقدمها القسم من رعاية طبية و صحية و تمريضية و علاجية مبينة أنه يتم التعاون مع مشفى المواساة الجامعي في مجال الاستشارات الطبية لبعض الحالات  المنتشرة .
و في هذا السياق لفتت الدكتورة سارة يعقوب إلى أن القسم يستقبل الحالات الصعبة و يتم إجراء التحاليل و التشخيص اللازم ليتم قبوله و متابعة علاجه ، و بينت أن الحالات تتنوع بين الصداف و الفقاع التي تحتاج إلى مراقبة موضحة أن العلاج يتم إما بالموتدركسات أو الكورتيزون .

أما عن وحدة معالجة الأشعة فوق البنفسجية  قالت عروبة حسن أن هذه الوحدة تعالج المرضى  باستخدام الأشعة المرطبة للجلد لمعالجة مرضى البهاق و الصدف و سرطان الجلد ، إضافة إلى أمراض الحكة الكلوية ، مرضى الثعلبة حيث يتم تقييم حالة المريض و تشخيص طبيعة جلد المريض بمقدار جلستين أسبوعياً .
و هنا أشارت إلى اختلاف الاستجابة بين المرضى و التي تبدأ من شهر إلى ستة أشهر ، و بعد أخذ العلاج وعند التحسن يتم التوقف لمدة شهرين و إن عادت الحالة يتم إجراء جرعات داعمة ، و أوضحت أن المشفى استقبل 519 مريضاً خلال هذا العام .
أميرة هاشم  في مخبر الفطور و اللشمانيا أشارت إلى اختلاف طريقة التعامل بين الحالات المرضية ، حيث تؤخذ عينات للحالات الفطرية كاشفة عن تنوّعها و تمايزها بين المرضى ، أما عم تحاليل اللشمانيا أوضحت أنها تستغرق وقتاً أكثر في تشخيص الحالة بحدود نصف ساعة بين تلوين و تنشيف و وضع تحت المجهر ، فقد شهدت هذه الفترة تزايدا ً للحالات التي تستقبلها المشفى  .

كوكب أحمد مخبر التشريح المرضي و الذي تتم من خلال الخزعات التي يتمّ أخذها من أقسام الجراحة و العمليات ، و تستغرق هذه العملية أربعة أيام بين جهاز تثبيت الجزع و الصب ، و القطع  والتلوين لتصبح جاهزة للقراءة ، و أعداد المرضى تتراوح بين 7 إلى 10 مرضى مبيّنة أن المشفى تقدّم بشكل مجاني .
و المريض بيان خضر أشاد بالخدمات التي قدمتها له المشفى خلال فترة إقامته في المشفى ، لافتاً إلى الرعاية الطبية و الصحية و العلاجية ، فالأطباء لم ينقطعوا عن الاهتمام به ، كذلك الكادر التمريضي .
كذلك أثنى المريض ماهر بركات على الجهود التي تبذلها إدارة المشفى في إطار توفير كافة التجهيزات لضمان سيرورة العمل ، و أضاف : " رغم الظروف التي تمرّ بها سورية و الضغوطات التي يتعرّض لها بكافة القطاعات فلم تقصّر الحكومة في تأمين احتياجات المواطن ".
وختاماً نقول " ما من داء إلا وله دواء " فكيف و إن كنّا نملك كادراً طبياً متميّزاً بخبراته ،  ومتفرّداً باختصاصاته ، و الساعي دوماً للابتكار و التطوير ... فسورية لن تقوى إلا بمؤسساتها وهذا ما يبرهن صمودها إلى اليوم  .

تصوير : تغريد محمد

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-06-06 17:05:02   مؤسسات
فسورية لن تقوى إلا بمؤسساتها وهذا ما يبرهن صمودها إلى اليوم ...فهم من حافظو على استمرارية الحياة فيها
رويدا سعد  
  2015-06-06 17:03:45   رغم كل الظروف
تميّزٌ و أداء ... ابتكار و تطوير ... تخصصٌ و تفرُّد ....رغم كل الظروف
ياسر  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz