Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عين على الحقيقة .. نحو طريق المصالحة الوطنية ... أهي وهم أم حقيقة

دام برس - خاص :

حروب أدمت قلوب السوريين و أعوام مضت يتطلع فيها الشعب السوري للأمل بالنصر و عودة الفرح .
شبان غرر بهم و آخرون كانوا بوعيهم ضد كل حكاية إرهاب و مشروع تفريق و تمزيق للوحدة الوطنية ، للانتماء ، للهوية .
عندما بدأت الحرب على سورية ظنها البعض حقيقة ، لم يعلموا أنها مؤامرة حيكت ضد الكرامة و الشرف ، ضد الإنسانية  ، فقد كان المواطن السوري وحده المتأثر بما يحصل .
الجماعات المسلحة لعبت بطريقة الكسب ، ظلت تشوه الحقائق و الصور ، غرست في العقول أفكارا و كأنها لجأت إلى عملية المسح العقلي و الفكري ... حتى باتوا يتصرفون بلا ادراك للعواقب و النتائج  ، لم يعلموا أن الأيام المقبلة ستكشف لهم قصصا و أوهام عاشوا بها و دافعوا من أجلها .
شباب ضلوا عن جادة الصواب و أيد خفية كانت مدت لهم ، و دول دعمت و مولت أرادوا تنفيذ مخططاتهمبأساليب و طرق مختلفة فما وجدوها إلا في المواطن الإنسان الذي لا حول له و ﻻ قوة في هدف منهم و هو قتل الإنسانية و روح البشرية و زرع الوحشية .
لكن و من جانب آخر لا يمكننا البت بأن هؤلاء الشباب ظلوا محافظين على أفكارهم الراسخة ، بل وجدوا أنفسهم في هوة كبيرة لا يمكنهم النفاذ منها و أمام خيارات صعبة تملكهم الخوف ، فالكثير أدرك أن ما يجري مجرد لعبة و كأن الشباب دمى تحركها متى تشاء .
لكن قطار المصالحة الوطنية الذي جاء لينقل من غرر به إلى بر الأمان كما يقال ، فقد كثرت الإشاعات و الأقاويل حول مدى مصداقيتها و تفاعلها مع المواطنين  ، هل هي فعلا تصب في مصلحة المواطن أم أنها مصالحة لدفعهم في هوة أكبر . و السؤال هل تسوية الاوضاع لهؤلاء الذين دفعتهم عجلة الحياة للخوض في المجهول حقيقة ،أم هي مجرد  وهم و اسم يروج له ....
لنكسر هذه الحواجز و لنلملم الأسئلة دام برس كانت قد التقت ببعض من الأشخاص الذين سويت اوضاعهم لتكون الكلمة و الصورةالأصدق في نقل حقيقة الواقع فالبلد اليوم تجري في قطار مصالحات و تسويات ليكون الغد أجمل و لتعود سورية عنوانها المحبة .

حيث اتجهنا إلى مركز في ضاحية قدسيا فيحدثنا السيد خالد مرعشلي و هو من أعضاء الفريق المدني الخيري حيث يوضح بأنه و بتكليف من رئاسة الجمهورية تم تشكيل هذا الفريق بعدد  (300 – 400 ) شخص لتقديم الرعاية و العناية للأشخاص الذين سوّيت أوضاعهم ، فهناك أقسام خاصة للرعاية الصحية ، و كل تقدم له الرعاية حسب المنطقة التي أتى منها  إضافة إلى الندوات التعليمية و التثقيفية .

و يشير إلى أنه إلى اليوم استقبل المركز 4 دفعات ، و هناك من يتقدم بنفسه إلى المركز طالباً تسوية وضعه للعودة إلى حضن الوطن  لافتاً إلى أن كافة التحقيقات تتم ضمن المركز بعد تقديم كافة تسهيلات الإقامة ثم بعد الانتهاء من الإجراءات اللازمة يتم نقلهم  ضمن وفد خاص إلى أماكنهم .

حيث يؤكد لنا أحد أعضاء الجنة أنها ليست المرة الأولى التي تتم فيها تسوية أوضاع و إنما هي المرة العشرون متجهون تحت عنوان " من أراد المصالحة فليعد إلى حضن الوطن تحت رعاية الدولة ."

و فيما يتعلق بالأعداد يقول بتسوية أوضاع ما يقارب ال 200 مواطن ، من مناطق متفرقة  ( مضايا ، الزبداني ، حماه ، داريا ، جوبر ) مشيرا إلى تأهيل المركز .

فيما يتحدث جميل اليوسف من لجنة المصالحة معربا عن سعادته كونه عضوا من أعضاء اللجنة  ، و مساهما في لمّ شمل الشعب السوري ، فنحن أبناء وطن واحد و جميعا نعيش و نتربى في حضن الوطن .

 و يتابع  : و ما تسوية الأوضاع إلا دليل على أن  الوطن سورية بخير و أبناءه بألف خير ، مشيرا إلى أن السير في عملية المصالحة مستمر منذ حوالي السنة ، فقد كانوا السباقين لمثل هذه الخطوة و ستبقى .

فالهدف هو إثبات أننا أبناء هذا الوطن و جزءا منه ، و لن نكون إلا به ، و مع اجتماع هذه المكونات نؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد الذي ينزع كل ما ألمّ بهذا الوطن من محن .

موضحا بأن المشكلة ليست في الخطأ و إنما في الاستمرار به و عدم إصلاحه ، فالصحيح يُكرٍّس ، و هناك رغبة كاملة في  تكريس الوطنية  و الانتماء للوطن ضمن رعاية المصالحة .

و ليكون ما ننقله أصدق يشير (زاهر. ب ) و هو  أحد الأشخاص ممن سوّيت أوضاعهم إلى تخوّفه و عدم ثقته في البداية ، و ما دفعه لوضع نفسه تحت سيطرة الدولة هو ما شهده من صدق في أول دفعة للمصالحة كانت قد جرت في وقت سابق .

مؤكدا على أنه سلّم نفسه عن قناعة دون ضغط من أي جهة ، مشيرا إلى أنه سيعمل على توعية الآخرين و إقناعهم ليعودوا لحضن الوطن .

فيما يقول آخر: الناس في البداية تتخوف أن يذكر اسم " مصالحة " لكن نتيجة للتسهيلات التي أجرتها الدولة بادر البعض لتسوية أوضاعهم .

مضيفا بأننا ضحية مؤامرة و تخريب للبلد لذلك كان السعي للمصالحة و خدمة الوطن خوفاً من تدميره ، فالهدف هو الانتقال من شط الدمار إلى بر الأمان .

و ممن يتخوف من المعاملة و القسوة التي يحكى عنها يقول موضحا بأن المعاملة جيدة و المبادرة تصبّ في مصلحة المواطن و عودته إلى جادة الصواب .

تصوير : تغريد محمد

أما المواطن كريم وهو من الشارع السوري  فإنه يرى في المصالحة الوطنية خطوة ممتازة لدفع عجلة الحياة إلى و التقدم و الخروج من التخلف و التبعية ، إلا أنه يبدي بعض التخوف من هؤلاء الذين سويت أوضاعهم من أن يقدموا مرة أخرى على ارتكاب الجرائم لكنه و بالمقابل يعرب عن ثقته بالدولة و إجراءاتها .
بينما يقول فهد أن المصالحة الوطنية هي مصالحة و صفاء و نقاء النفوس  داعيا إلى الوقوف و التلاحم يدا بيد لمحاربة الجماعات المسلحة و التطرف و الأفكار التكفيرية ، فالنصر لن يأتي و نحن نقتل بعضنا البعض بدل من أن نتحد لنقاتل عدوا مشتركا ، فالقضية هي الوطن ، و إذا غاب و فقد الوطن فمعنى ذلك انتهاءه هو و غيره أي تمحى  البشرية و الإنسانية .

و أخيراً نقول : بأننا مهما حصل نبقى  أبناء وطن واحد ، يجمعنا هدف واحد و هو حب الوطن و التضحية من أجله ، و المصالحة الوطنية هي بداية المشوار لننعم بالطمأنينة و الراحة التي غابت عنا سنين طوال .

الوسوم (Tags)

المصالحة   ,   الوطنية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-08-30 05:08:15   .....
الحلول السمية مجدية نوعا" ما ولكن لانضمن الشعب السوري كله أن يتقبل هذه الفكرة ويرحب بها .
خالد  
  2014-08-30 05:08:48   لانضمن
لا نعرف اذا كنا نستطيع مسامحة هؤلاء ولكن الالم كبير وعظيم ومفارقة الاحبة أصعب ما حصل معنا .
وسام  
  2014-08-30 05:08:20   الرجاء الاهتمام
المصالحة كانت منذ البداية نواة لبداية الحلول السليمة في انهاء الازمة نرجو الاهتمام بهذه المبادرات .
كمال علي  
  2014-08-30 05:08:47   المصداقية
يجب أن يكون للمصالحة والحوار قرار الفصل في المرحلة القادمة من تاريخ سورية الراهن وعليها نبني آمالنا بعودة السلام والوئام بين السوريين حتى لو كان هناك اليوم من يشكك بهذه المؤسسة ولكنها يجب أن تستمر بالعمل بمصداقية.
عمار اسمندر  
  2014-08-30 05:08:04   بلاتعليق
علمتنا تجربتنا التاريخية أن من يحمي الأوطان هم أبناؤها وعلى رأس هؤلاء جيشها الوطني، هذا الجيش هو خط أحمر في كل دساتير دول العالم وهو المؤسسة الشرعية التي تمثل كل السوريين. وانتم الآن تعملون على مساعدة من كان السبب في ضياع الجيش السوري وقتل أفراده
حسين صقور  
  2014-08-30 05:08:59   يجب!!!!
إن الحوار الوطني هذا يحتاج ليس إلى تناول قضايا معيشية ويومية وما إلى ذلك بقدر ما يحتاج إلى تناول قضايا تمس الإنسان السوري نفسياً وفكرياً وسياسياً، وسياسياً هي أهم نقطة في هذه المصالحة . فيجب معرفة البعد السياسي لهؤلاء بعد اتمام المصالحة .
أسعد عيد  
  2014-08-30 05:08:08   اين الحلول
بين الداخل الذي يتفتت في صراع قوى سورية تدفعها قوى خارجية و خارج يتكالب لتحقيق مصالحه بأيد سورية يستمر مسلسل العنف حاصداً أرواح السوريين من دون تمييز ومخلفاً دماراً مادياً ونفسياً هائلاً. وأين الحلول في كل هذا؟
مقداد زينة  
  2014-08-30 05:08:52   كيف؟
كيف تريدون لنا أن نعود ونأمن لمن خاننا ؟, والله شغلة هالمصالحة مو كلو صح أوفت يااااا
أسامة بليدي  
  2014-08-30 04:08:52   !!!!!!!!
لن نكون بكامل السعادة والفرحة كما تعتقدون بعودة القاتلين الى حضن الوطن !!!!!.
رائد أحمد  
  2014-08-30 04:08:39   كيف؟
كيف تريدون لنا أن نعود ونأمن لمن خاننا ؟, والله شغلة هالمصالحة مو كلو صح أوفت يااااا
أسامة بليدي  
  2014-08-30 04:08:00   كيف سمحت؟؟
نعم نحن أبناء وطن واحد . ولكن هذا الكلام يقال للشرفاء وليس لمن باع وطنه وأخوته وقتلهم عند أول فرصة . الشعب السوري أغلبه حاقد على من دمر سوريا ليس لانه اب شهيد أو أم شهيد . بل لأنه يسأل نفسه . كيف سمحت لنفسك ياأخي أن تقتل أمي ؟؟؟؟؟
حسن  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz