Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
النظرية الديمقراطية الغربية و الاستقرار الدولي
دام برس : دام برس | النظرية الديمقراطية الغربية و الاستقرار الدولي

دام برس :
لا شك أن الحفاظ على المعاهدات والمواثيق الدولية ووفاء حكومات الدول بالتزاماتها الموقعة في إطار تلك المعاهدات، يشكّل عنصراً حيوياً من عناصر الاستقرار الدولي، فبعد نهاية الحرب العالمية الثانية جرى تطور كبير و وضِعَت الأسس والقوانين التي تنص وتنظم العمل بالمعاهدات الدولية كاتفاقية فيينا التي دخلت حيز التنفيذ عام 1980.

لكن رغم ذلك، برزت في الفترة الأخيرة العديد من الوقائع على المستوى الدولي من قبيل انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدات واتفاقيات دولية كثيرة كاتفاقية باريس حول المناخ والاتفاق النووي الإيراني  وكان آخرها وربما الأخطر على الأمن الدولي هو الانسحاب من معاهدة “نيو ستارت” للحد من الصواريخ النووية القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي السابق عام 1987.

 الإشكالية الكبرى التي تطرحها هذه السلوكيات هو الأسلوب الذي باتت تتبعه العديد من الحكومات وبالأخص الغربية في مجال الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية، فعلى ما يبدو أن طبيعة النظام الديمقراطي الغربي هي السبب في هذه الإشكالية، والمقصود هنا أن هذه الانسحابات والتذبذبات في السلوك السياسي الخارجي لحكومات تلك الدول باتت تشكل خطراً حقيقياً على الاستقرار لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، فمن غير الواضح هل أن تلك الدول تستخدم الانتخابات لديها وتبديل الحكومات كمسوّغ للتحلل من تلك الالتزامات، أم أن المشكلة في طبيعة تشخيص تلك الدول لمصالحها على المستوى الدولي، ومن غير المفهوم أيضاً كيف أنّ دولةً عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال التي تحتوي على أكبر عدد من مراكز الدراسات والأبحاث الاستراتيجية  على مستوى العالم توقع إدارتها على معاهدة كالاتفاق النووي الإيراني عام 2015 بعد سنوات من التفاوض اشتركت فيه كبريات الدول العظمى على مستوى العالم في مقابل إيران، ثم وببساطة وبعد ثلاث سنوات فقط تأتي إدارة أخرى برئاسة دونالد ترامب وتنسحب من ذلك الاتفاق بشكل مخالف للقانون الدولي،  والأمر ذاته ينطبق على اتفاقية باريس للمناخ الهامة جداً للتوازن البيئي وحفظ الحياة على كوكب الأرض الموقعة عام 2015 أيضاً، فهل كانت إدارة أوباما مختلة عقلياً أو غير ناضجة استراتيجياً ولا تعرف مصالح بلادها ثم جاءت إدارة ترامب بعد ثلاث سنوات فقط لتصحح ذلك الخطأ!!

إن ما يحصل يذكّر أيضاً بتراجع الحكومات “الإسرائيلية” المتعاقبة هي الأخرى عن عديد من الاتفاقات والتفاهمات التي كانت توقعها مع الدول العربية المعنية ، كاتفاق أوسلو مع السلطة الفلسطينية الذي لم يتبقَ منه شيء، وتفاهم نيسان عام 1996 الذي خرقته “إسرائيل” مراراً في حروبها المتتالية على لبنان التي كان آخرها حرب تموز 2006، واتفاقية فصل القوات مع سورية الموقعة عام 1974 التي خرفتها وما زالت تخرقها “إسرائيل” باعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية، ولا يمكن الإغفال أيضاً أن اعتراف الإدارة الأمريكية الحالية بالقدس الشريف عاصمةً موحدةً “لإسرائيل” وسيادة الأخيرة على الجولان السوري المحتل يندرج كتجسيد عملي للقضية المطروحة في هذا المقال.

في الحقيقة ما سبق يطرح تساؤلاتٍ عميقة حول الجدوى من التفاوض و إضاعة الوقت والجهد في المباحثات مع حكومات الدول الغربية وحلفائها الإقليميين طالما أنّه يمكن أن تأتي حكومةٌ أخرى “منتخبة” وربما بعد فترة قصيرة نسبياً لتلغي أو تنسحب من تلك المعاهدات ، والتساؤل الآخر المطروح هو فيما إذا كانت النظرية “الديمقراطية” وفق الفهم الغربي لها ما زالت تصلح لتحقيق الاستقرار الدولي أم أنها ربما ستشكّل تهديداً جديّاً له في المستقبل القريب؟

رضا النحاس

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2019-04-07 22:11:04   المالية: وفَّرنا البنية التحتية لمنظومة الدفع الإلكتروني
المالية: وفَّرنا البنية التحتية لمنظومة الدفع الإلكترونيالمالية: وفَّرنا البنية التحتية لمنظومة الدفع الإلكتروني.. وهذه وسائل المواطنينأعلنت شركة بنفت، الرائدة في التعاملات المالية الإلكترونية، عن توقيع اتفاقية مع شركة بيمنت انترناشونال انتربرايز PIE، المتخصصة في حلول الدفع المسبق والدفع بتقنية التواصل قريب المدى وعبر الأجهزة المحمولة، بهدف تمكين المتاجر الصغيرة من قبول الدفع الإلكتروني.وبموجب الاتفاقية، التي وقعها عن جانب بنفت رئيسها التنفيذي عبدالواحد الجناحي، وعن جانب PIE الرئيس التنفيذي فواز غزال، سيتمكن العملاء من استخدام عمليات الدفع الإلكتروني عبر 2500 نقطة بيع منتشرة في أنحاء البحرين، حيث تعد الاتفاقية بمثابة انطلاقة لتمكين المتاجر الصغيرة من قبول عمليات الدفع الإلكتروني.وسيمكّن نظام PIE، من قبول شبكة نقاط البيع الإلكترونية عبر شبكتها الحالية نقاط البيع الإلكترونية من قبول الدفع باستخدام QR من خلال تطبيق BenefitPay ، المحفظة الإلكترونية الوطنية الرائدة. وبذلك تمكين شريحة كبيرة من المتاجر الصغيرة من قبول المدفوعات الكترونيا بعد ان كانت تعتمد على المدفوعات النقدية بشكل اساسي. و تأتي هذه الاتفاقية من ضمن الاستراتيجية الوطنية لتقليل الاعتماد على النقد في الدفع و بوجه الخصوص في المتاجر الصغيرة و المتوسطة.
المالية: وفَّرنا البنية التحتية لمنظومة الدفع الإلكتروني  
  2019-04-07 14:04:57   فتاة سعودية تتعرى تمامًا وتكتب رسالة على جسدها للمملكة
فتاة سعودية تتعرى تمامًا وتكتب رسالة على جسدها للمملكةأخبار متعلقة#أبوتريكة يوجه رسالة مؤثرة لـوالده في ذكرى وفاته#فتاة تتحدى الموت برقصة من أعلى ناطحة سحاب#العثور على جثة فتاة إسرائيلية في القدس#السعودية: تنفيذ الإعدام في مصر تعزيرًاالمملكةالجنسعاريةفتاة سعوديةنشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا للفتاة السعودية التي حصلت على حق اللجوء في أمريكا «العنود العيسى»، وهي عارية بينما كتبت «وشم» على جسدها، في رسالة إلى بلدها المملكة العربية السعودية.وقال حساب- معروف بمهاجمته الدائمة للأديان والتشجيع على الحرية المطلقة وخاصة الجنسية-، تعليقًا على الصور المزعومة :« الوشم لـ العنود العيسى، عظيم جداً .. وهي كلمات لملك الراب الراحل توباك “Only God Can Judge Me ” .. وحده الإله من يحكم علي..هذه افضل عبارة تُقال لأي شخص يتدخل في قراراتك الشخصية».وكانت صحف محلية نشرت قصتها في 2017، قائلة إن رواد تويتر في السعودية تداولوا هاشتاج بعنوان انتحار توباكي، وهو اسم الشهرة لفتاة سعودية تدعى العنود العيسى. وانطلق الـهاشتاج بعد فيديو نشرته عبر حسابها على إنستجرام ، وظهرت فيه تحكي قصة اغتصابها في انهيار وبكاء شديدين، ثم نشرت بعدها صورة عبر حسابها على تطبيق سناب شات مكتوب فيها: آسفة يا أطهر قلب في الدنيا بس لازم أروح طول ما أنا عايشة بتألم الموت يمكن أرحم لي أحبك أمانة لا تزعلين ولا تطيح دمعة من عيونك الجميلة أحبك. وبزعل إذا زعلتي وحتى لو جسمي مو عندك روحي بتكون بقلبك وإنتي ما قصرتي معاي أبدا أحبكوبدأت قصة العنود الطالبة السعودية المبتعثة للدراسة في الولايات المتحدة، على مواقع التواصل، في ديسمبر عام 2016، حينما نشرت مقطع عبر يوتيوب عبارة عن مقاطع مجمّعة تحكي فيها قصتها وكيف أصبحت فتاة يصفها الآخرون بـ«الفاسدة، وادعت أن السبب وراء هذه السلوكيات هو تعرضها للاغتصاب على يد شبيب الحقباني ابن شقيقتها حصة، ويعمل مساعد مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوكالة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الإعلام السعودية.وأطلق المتعاطفون مع العنود حينها هاشتاج بعنوان شبيب الحقباني مغتصب توباكي، ولم يمنع ذلك منتقديها من التغريد عبر الـهاشتاج، مكذبين روايتها ووصفوا حكايتها بالزيف، مشيرين إلى صورها التي تعتبر خارجة عن تقاليد المجتمع السعودي، حيث تنشر صور تظهر فيها شعرها وأجزاء من جسدها، منتقدين رسم الوشم الذي يحرمه الدين الإسلامي. ومن جانبها، ردت العنود على منتقديها في عدد من الفيديوهات التي لا تظهر فيها وجهها، عبر أكثر من منفذ اجتماعي، وأشارت إلى أنهم لم يمروا بما مرت به، وأعادت التأكيد على رواية اغتصابها التي زعمتها في أكثر من فيديو.
فتاة سعودية تتعرى تمامًا وتكتب رسالة على جسدها للمملكة  
  2019-04-06 21:30:19   فراس السواح الباحث الذي كشف زيف معظم الاحاديث
يقول الكاتب و الباحث الكبير المسلم فراس السواح التي تدرس كتبه في جامعات الصين و امريكا و المانيا و هو الان دكتور في جامعة بكين و هي اكبر جامعة في اسيا - انه كان بالصف الثامن حين دخل مدرس التربية الاسلامية على مدرسته في حمص و بدأ بالقصة المعروفة قال رسول الله ص (( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)) و قال الشيخ فهذا هو سبب زراعة اليهود لشجرة الغرقد في أغلب الاماكن حتى يختبئون ورائها, طبعاً كلنا سمعنا بس على شجرة الغرقد ولكن بعضنا لا يعرف شكلهالم تدخل هذه الخرطة بمخه و بدأ بالبحث الى ان عير على كنوز الخزعبلات التي ادخلها العباسيون و الامويون في تراثنا تحت عنوان احاديث
فراس السواح الباحث الذي كشف زيف معظم الاحاديث  
  2019-04-06 15:26:21   نظرية
هل من الصعوبة ان يمرر الحليف الستاليني شوية محروقات الى بلدنا ؟؟؟ حصان طروادة مو هيك !!!!!!
عمر الخيام  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz