دام برس:

أخيراً، بعد أسابيع من الأخذ والردّ والتسريبات الإعلاميّة، حسم طوني خليفة خياره بمغادرة قناة "الجديد"، بعد سبع سنوات من تقديم برنامج "للنشر" عبر شاشتها. يغادر خليفة اليوم القناة لينتقل إلى "أم تي في" بعد مفاوضات بدأت قبل عام.

أثار برنامج "للنشر" الجدل في أكثر من محطّة خلال السنوات الماضية، وكان عرضةً للنقد في مواضع عدّة، لكنّه كان في الوقت نفسه من أكثر البرامج مشاهدةً على شاشة "الجديد". يشرح خليفة الأسباب التي تقف وراء مغادرته القناة، قائلاً إنّه كان من المفترض أن يتخذ ذلك القرار قبل سنة، لكنّه تراجع، بسبب الخلاف الذي أثير بين "أم تي في" و"الجديد"، بعد إطلالة مي حريري عبر شاشة الأخيرة. "قرّرت عدم المغادرة، كي لا يفسّر الأمر على أنّه ضربة لـ"الجديد"، "خصوصاً أنّ القناة فتحت لي بابها"، بحسب تعبيره.

ومع اقتراب العقد الموقّع بين مقدّم برنامج "للنشر" و"الجديد" من الانتهاء، لم يتلقّ خليفة أيّ طلب من القناة لتجديد التعاون بينهما. "تلقيت في هذه الفترة اتصالاً من "أم تي في" لاستكمال التفاوض معي، ودعوةً للإطلالة عبر شاشتها، فور انتهاء العقد مع "الجديد". وبعد مرور 24 ساعة على لقائي برئيس مجلس إدارة "أم تي في" ميشال المر، تلقيت اتصالاً من "الجديد" لإبلاغي برغبتهم في تجديد العقد معها، ما أوقعني في حيرة كبيرة، وتسبب لي بإحراج مع الطرفين، واستدعى الأمر حوالي الشهر ونصف الشهر، لاتخاذ القرار المناسب بعد سلسلة اخذ ورد وتأرجح في القرار".

ويقول خليفة إنه أبلغ "الجديد" أمس الأوّل، أنه ربما لن يكون معهم، فطلب منه مدير عام القناة ديميتري خضر"التحديد أكثر، لأن شبكة البرامج لا تنتظر الربما"، حينها حسم خليفة أمره، وأبلغه أنّه لن يكون مع "الجديد" هذا العام. وبحسب خليفة، فإنّ خضر سأله ما إذا كانت لديه مشكلة في مضي القناة بالبرنامج من دونه، فردّ خليفة، أنّ القرار يعود لـ"الجديد" في ذلك الشأن، "إذ أنّها تبقى لي بيتاً من بيوتي الإعلاميّة، رغم أنّ أصول الملكيّة الفكريّة واللياقة المهنيّة، تفترض عدم الاستمرار به من دوني".

وعن هوية البرنامج الجديد الذي سيقدمه، لفت خليفة إلى أنه سيكون من إنتاج شركة "داي دريمز"، وهي الشركة التي أنتجت برنامج "مايسترو" الذي قدّمه نيشان ديرهاتيونيان، كما تنتج حالياً برنامج "ولا تحلم" الذي تعرضه "الحياة" المصريّة و"أم تي في" في شهر رمضان، ويقدّمه نيشان أيضاً. علماً أنّ استضافة الأخير لطوني خليفة في حلقة من البرنامج، شغلت مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عدّها كثيرون تأكيداً على انتقال مقدّم "للنشر" إلى "أم تي في" بشكل نهائي. فهل سيكون خليفة قادراً على ابتكار فكرة برنامج جديدة، تقدّمه في إطار مختلف عن السابق، خصوصاً بعدما استنفد برنامج "للنشر" أفكاراً كثيرة؟ يردّ خليفة: "من صنع فكرة برامج "ساعة بقرب الحبيب"، و"لمن يجرؤ فقط"، و"زمن الإخوان"، و"آسف يا ريس"، و"للنشر"، و"الشعب يريد"، و"لماذا"، و"دمعة وابتسامة في حياتي"، و"السلام عليكم"، التي حصدت كلّها عدّة جوائز، فإنّه لن يعجز عن الخروج بفكرة جديدة اليوم".

السفير