الرئيسية  /  كتاب وآراء

رامبو و نعسان آغا في أدلب المحرره


دام برس : رامبو و نعسان آغا في  أدلب المحرره

دام برس:

ما اصعب أن تخونك الذاكره وانت تعيش في الزمن الضائع من أيام التحدي وما اصعب أن تتكّسرالقامات وانت تسيّج الوطن بسيوف مصنوعة من الفولاذ الدمشقي ، من يعرف ابجديات السياسه ونظريات الثورة والتحدي يعرف أن صناعة الابطال ممنوعة على بلاد العالم الثالث لأنها تمثل بداية الانعتاق من عصر العبوديه و بداية الدخول الى عالم المستقبل.

فعندما ولدٰ الشهيد جول جمّال من رحمٍ البحر ولد بطل عربي جديد فغطّت سحابة سوداء  مدينة الضباب لندن وأخرى غطّت عاصمة الموضه باريس وعندما ولد الشهيد عمر المختار بطل عربي آخر من رحم السماء كانت روما تحترق ثانية ولكن هذه المره ليس على يد نيرون وأنما على أيدي جبابرة العصر ، أما يوسف العظمه فبدمه كتب أنشودة الحياة والبطولة على روابي دمشق فكانت شهادته مسمار في نعش الغرور الاستعماري ، وهكذا قتلو بالسم الزعيم  العربي جمال عبد الناصر  وكذلك فعلو مع الشهيد ياسر عرفات  وكان الانتقام الرهيب من القذافي ملك ملوك أفريقيا  عندما دخل أدغال كالمينجارو الافريقيه ليهدد مصالح الغرب في القارة السوداء .وأما الشهيد صدام حسين فإنّ له قصة طويلة مع الخونة وتجار الدين والوطن في خليج الخنازير إنها قصة بدأت مع طالبان وزعران  ثورة افغانستان المتأسلمين  (عناصر السي آي أيه يلبسون عباءة الاسلام )وكيف نقلتهم اجهزة المخابرات الامريكيه عبر مسرحية ١١/ايلول الى بلاد الرافدين ليعيثوا فيها قتلاً وخرابا ثم تمددو وتوسعو بأتحاه بلاد الشام تحت غطاء  الحريه و (الشعب يريد إسقاط النظام ) وانتهت تلك المسرحية القذره تحت حذاء المقاتل السوري عندما تشتت زعران ثورة الناتو وأميرهم البغدادي ومعهم العشرات من التنظيمات الارهابيه كالكلاب الجائعه على امتداد خريطة الوطن .

ممنوع ولادة الابطال في عالم الشرق لانهم يظنون بأنه منتج امريكي فقط ، وحدها هولييود جاهزة لتصنع لهم عشرات الابطال من رحم الخيال ومن حكايات توم وجيري والوطواط...!!

وكما هو الغرب بارع في صناعة ابطاله الوطنيين من رحم قصص الخيال والحقيقه ،  هو كذلك بارع في صناعة الخونه والعملاء في أوطاننا من رحم المعاناة والجهل والجوع والجشع كلٌ يعامله حسب متطلباته فمنهم من يبحث عن المال ومنهم من يبحث عن لقمة العيش ومنهم من يبحث عن الشهره ومنهم من يبحث عن الزعامة والبروظه!!

إذ كيف لرجل مثل رياض نعسان آغا هذا المثقف المزيف أن يكون رجل ثوره من ثورات الناتو ضد وطنه وقد  أخذ أفضل فرصه من الحياة عندنا كان وزيراً للثقافة في سوريا ، فأنظروا الى أين وصل مستوى الثقافة والفهم والمنطقق في عصر هذا الوزير العتيد يارعاكم الله؟؟

رياض نعسان آغا هو ولاشك رمز للمثقف المنافق إنه (ميكاڤيللي سوريا )والذين أنتجت الأذمة السوريه من امثالهم الكثير ، كما هو رمز للغدر ويجب ان تدّرس سلوكياته في معاهد علم النفس     بل ويجب أن تظهر نظرية جديده هي (النعساويه) نسبة الى رياض نعسان...فلقد  كان بالأمس القريب يُطَبِّل و يزمّر في وادينا السوري وهو الآن يُطَبِّل و يزمر في الوادي الآخر إذ لم استطع أن اصدق عيني وأذني وأنا استمع لهذا المثقف العتيد وهو ينافق على إحدى الفضائيات العربيه ، إذ كيف استطاع مثقف مثله أن يتحول الى طائفي وهو الذي كان بعثياً ويدعي العروبة والنضال لاجلها فإذا به يتحول  الى بوق ينفخ في الاعلام الصهيوني المستعرب ، وكم كنت أتمنى منه ولربما كنت سأحترمه كثيراً لو انه ذهب ليعيش بين رفاق ( أخوة)  السلاح في أدلب المحررة حسب أدبياتهم  وهو أبن أدلب( البار ) !! بدل أن ينظّر علينا من فنادق الخمسة نجوم والبارات والمطاعم الفخمة في خليجنا العربي ، إنها قمة في الانانيه لإيجيدها اللا المنافقين المحترفين . بل إن تصرفاته تتجاوز حدود الانانيه ، إذ كيف له أن يكون بريئا من الدم السوري ومن دم أهل أدلب التي اختطفها ثواره الاشاوس زعران ثورة الناتو وحلفائهم الذين اتو الى سوريا من كل فجٍ عميق لقد اختطفو المدينة  من أيدي أهليها ليعيثوا فيها القتل والدمار بعدما كانت مشهورة بأنها أدلب الخضراء ,ناس طيبون وكرماء ! برقبة من يقع دم أهل أدلب أيها المثقف العتيد وأنت أبنها وأبن النظام الذي انشقيت عنه ، وإذا كنت وكما تدعي مع الثوار فلماذا لاتكون معهم في أدلب  الخضراء وهي حسب أجندتكم محرره ! أم أن العيش يطيب لكم ولأولادكم بين دبي وأبوظبي والدوحه و إستانبول  كما يطيب لصديقكم في النفاق والخيانه القاسم فيصل وغيره من المنافقين بالعشرات بل ربما بالمئات ، أما أهل أدلب فلهم الله وكمية كبيره من الزعران الذين اتيتم بهم من كل فج عميق لتحولوا حياة أبناء مدينتكم الى جحيم لايطاق ....إن أدلب محرره ؟! يازعران ثورة الناتو فلماذا لا تتخذونها مقامٌ لكم ؟!

نعم الغرب شاطر وبارع جداً في صناعة ابطاله والتسويق لهم إذ من منّا لم يسمع عن رامبو هذا  البطل الامريكي الخيالي الذي يواجه الجيوش وحيدا ويدمرها ! ومن منّا لم يسمع عن جيمس بوند ومغامراته إنهم أبطال أمريكا الذين صنعهم الاعلام ، أما في بلادنا فالامريكان يصنعون لنا العشرات بل المئات والآلاف من الخونه ،وكم كبير  من الوجوه القبيحه التي رأيناها في سنواتنا السبع العجاف الماضيه؟

إنهم بارعون في صناعة أبطالهم والتسويق لهم

كما انهم بارعون في صناعة الخونة والأرذال لدينا والتسويق لهم ، فمن منا لم يسمع برياض نعسان آغا والعرعور والقاسم فيصل والجربا وحجاب وجعاره والغليون وطلاس والجربوع و ناقص و زياره  والعبد والطرطور و ،شلة من الوجوه القبيحه التي قدمتها لنا هوليوود على أنها وجوه ثورة الناتو النظيفة يا رعاكم الله .
إنهم يريدون أن يذبحوا حضارة الماضي وتراثه  وسيرة الاجداد و تاريخهم المجيد بسفالة الحاضر ونذالة الزعران ورخصهم المعيب .
أسمعوا هذه الحكاية القصيرة حتى نفهم بعض مما حدث في وطننا سوريا، يقال بأنه كانت هناك حثالة تعيش بيننا تلبس لباساً ليس بحجمها ولا يليق بها في مرحلة حرجه من أصعب و أعقد المراحل التاريخيه التي مرت على وطننا ، ولقد سمعت هذه الحثالة يوماً ما صوت ينادي بأن الوطن غالي....فركضت تلك الحثالة لتبيعه بأبخس الاثمان
فتكشفت الوجوه وسقطت الاقنعة وحصل ما حصل وانتصرت دمشق قلب العروبة الخالد ووجدانها .
المجد لسوريا والمجد لكل شهدائها الأبرار.
المهندس بشار نجاري
هنغاريا
بودابست

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=81729