الرئيسية  /  تحقيقات

هل سيصطدم الروس بالإسرائيليين في ساحة المعركة ؟


 دام برس:

يشير ألكسندر شاركوفسكي، في استطلاع نشرته "نيزافيسيمايا غازيتا"، إلى الأوضاع في سورية، وتوغل وحدات عسكرية إسرائيلية في الجانب السوري من هضبة الجولان.
حيث أفاد موقع "المصدر نيوز" الإخباري اللبناني بأن وحدات عسكرية إسرائيلية لوحظت في الجزء السوري من مرتفعات الجولان على مقربة من قرية بئر عجم الحدودية. وقد سبقت ذلك أنباء عن مهاجمة الطيران الإسرائيلي مواقع سورية في شمال–غرب محافظة حماة.

ويذكر أن الجيش العربي السوري تمكن نهاية الأسبوع الماضي من فك الحصار المفروض على مدينة دير الزور. وأُعلن لأول مرة خلال إيجاز صحافي عن وجود وحدات عسكرية روسية في سوريا من دون تحديد عددها. وهذا يعني أنه، بالإضافة إلى القوة الجو-فضائية والقوات البحرية والشرطة العسكرية ووحدات مكافحة الألغام والقوات الخاصة، توجد وحدات برية روسية. وإن ما يشير إلى وجودها هو مسار العمليات العسكرية الأخيرة في بلدة عقيربات، التي حوصر فيها الإرهابيون، ثم قُسموا إلى مجموعات، وتمت تصفيتهم بمشاركة الفرقة المدرعة الرابعة للجيش السوري.

ووفقا لقائد المجموعة العسكرية الروسية في سورية الفريق أول سوروفيكين، فإن "وحدات القوات الحكومية بقيادة العميد سهيل الحسن (النمر) تمكنت من اختراق الخطوط الدفاعية لـ "داعش" وكسر طوق الحصار المفروض على مدينة دير الزور في الاتجاه الشمالي–الغربي. واستطاعت بعض وحدات الجيش السوري عبر تحركاتها تضليل مسلحي "داعش" وتمويه اتجاه الهجوم الحقيقي. وقد استخدم المسلحون خلال هذه المعارك العنيفة نحو 50 سيارة مفخخة، تم تدمير 28 منها عن بعد من قبل وحدات الاقتحام للقوات الحكومية. ورغم المقاومة العنيفة، التي أبداها الإرهابيون، فإن جميع هجماتهم المضادة باءت بالفشل. وكان للطيران والمدفعية دور كبير في تدمير مواقع المسلحين؛ ما أدى بالنتيجة إلى اختراق الحصار بفتحة بلغت 3 كلم والتحام الوحدات المهاجمة بالوحدات التي كانت محاصرة في دير الزور. وقد تم لاحقا مضاعفة عرض هذه الفتحة ليلا".
من جانبها، تحضر القوات الجو-فضائية الروسية الظروف الملائمة لتقدم القوات السورية بتكثيف غارتها الجوية، التي بلغت 100 غارة يوميا في المدة الأخيرة. ويشير العسكريون الروس إلى أن المسلحين نجحوا في تنظيم خطوطهم الدفاعية وعملياتهم القتالية الهجومية، والقيام بمناورات مخفية وإنشاء خطوط دفاعية ملغمة وبناء التحصينات الدفاعية، وكذلك الخطوط الخلفية. وهذا يعني أن تشكيلاتهم تشبه تشكيلات الجيش النظامي أكثر من كونها مجموعات لقطاع الطرق، ويشير إلى أن قادتهم عسكريون محترفون، وليسوا من البلدان العربية.

وبالطبع، فإن الأنباء عن توغل الوحدات العسكرية الإسرائيلية في القسم السوري من مرتفعات الجولات وغارات الطائرات الحربية الإسرائيلية على مواقع سورية تثير القلق، لأنها تعقد جديا الأوضاع. وكان على أي حال يمكن توقعها. وقد لا يسفر ذلك عن تبعات سلبية، لأن روسيا وإسرائيل تجريان باستمرار حوارا لتجاوز المشكلات في مسرح الأحداث العسكرية في سوريا. ولكن، قد تقع حادثة ما في العملية تسبب مواجهة فعلية. لذلك فإن ما يقوم به عسكريو إسرائيل ينذر بالخطر.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=81596