الرئيسية  /  لقاء دام برس

توقع أن يكون نصر سورية قريباً .. رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية – الايرانية محمد البحيصي في حوار حصري لدام برس .. فيديو


دام برس:

توقع أن يكون نصر سورية قريباً .. رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية – الايرانية محمد البحيصي ل "دام برس" :  تحالفات سورية تتسم بالرؤية الاستراتيجية ولم تكن تحالفات الضرورة ، بل الاختيار الواعي و العاقل
-    استبعد أي عدوان صهيوني جديد شامل وواسع راهنا ضد سورية  وأتوقع ضربات موضعية و محسوبة بدقة
-    الدولة السورية و معها حلفاؤها كان لهم اليد العليا في استانا و نتنياهو فشل في تحريض بوتين
-    نرفض الدعوة لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله

أكد رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية – الايرانية الدكتور محمد البحيصي أن خطاب السيد الرئيس بشار الاسد امام مؤتمر وزارة الخارجية و المغتربين ، كان خطاب ما قبل اعلان النصر الكبير الذي توقع ان يكون قريبا ، و أن الخطاب  مملوء بالثقة باليقين ، و مملوء بالوعد الالهي بالانتصار .
و قال البحيصي في حوار شامل و خاص مع "دام يرس" ان سورية في تحالفاتها التي بنتها عبر العقود الماضية كانت تتسم بالرؤية الاستراتيجية ولم تكن تحالفات الضرورة ، بل تحالفات الاختيار الواعي و العاقل.  و اليوم عاد السيد الرئيس وأكد على وحدة الدم و المسار و المصير مع فلسطين و مع المقاومة و مع الحلفاء و مع أصدقاء سورية الكبار .
واستبعد البحيصي أي عدوان صهيوني جديد شامل وواسع راهنا ضد سورية ، لكنه توقع ضربات موضعية و محسوبة بدقة، خاصة بعد فشل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في تحريض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما في سوتشي ، ضد سورية و ايران و حزب الله .
تاليا نص الجوار :
أولا : بداية كيف تقرؤون خطاب السيد الرئيس بشار الاسد أمام مؤتمر وزارة الخارجية و المغتربين ؟
لقد كان هذا الخطاب بمثابة مرحلة جديدة يدشنها السيد الرئيس بشار الاسد و جاءت بعد جملة من الانتصارات الميدانية الكبيرة بعد أن تم استيعاب هذا الهجوم الكوني الكبير ضد القطر السوري الصامد .
كان مجرد استيعاب هذا الهجوم المرحلة الاولى. اما المرحلة الثانية فكانت تمثل امتصاص الهجوم ، و أما المرحلة الثالثة فتتمثل بالانتقال من مرحلة إلى مرحلة و من موقع الدفاع  إلى موقع الهجوم .
و بالفعل رأينا خلال الاشهر الاخيرة ذلك الاندفاع السريع من قبل الجيش العربي السوري و القوى الرديفة و الحليفة . و في المقابل السقوط المريع و التهاوي الدراماتيكي لقوى العدوان .. القوى الارهابية و التكفيرية ، بحيث بات الانسان السوري العادي و البسيط يشعر أن هناك انتقالا من مرحلة إلى مرحلة ، و ان البلد أصبح في قدرة على التعبير بكل صراحة أن سورية اجتازت عنق الزجاجة و مرحلة الصدمة الكبرى و أصبحت تسجل الان حضورا عالميا و اقليميا إلى جانب الحضور الملحوظ على الموطن السوري داخل البلد من خلال الانتصارات الميدانية الكبيرة .
من هنا جاء خطاب السيد الرئيس الاسد ليدشن هذه المرحلة بما يمكن أن نسميه خطاب ما قبل اعلان النصر الكبير الذي نتوقع ان يكون قريبا . هو تحدث مع سفراء البلد الذين يمثلون سورية في الخارج و ذلك بعد أن بدأ هذا الخارج يبحث عن سورية و الذي كان أعطى ظهره لها و طعنها في اكثر من مكان ، بدأ هو نفسه في موسم هجرة كبيرة إلى سورية باحثا عن هذا البلد الذي استطاع أن يسجل صمودا اسطوريا ، و يسجل أكبر عملية مواجهة للإرهاب الذي يهدد العالم و ليس سورية و الامة فقط . هذا العالم الظالم المتآمر على سورية وجد نفسه أمام الحقيقة التي تقول ، ما عليك الا ان تتعامل مع الحالة السورية .. مع الدولة السورية التي حافظت على الكيان السوري الذي كان مطلوبا منه أن يتفكك و ان يتشرذم و ان يصبح لقمة سائغة في يد هذا الفريق أو ذاك .
من هنا كان خطاب السيد الرئيس مملوء بالثقة باليقين ، و مملوء بالوعد الالهي بالانتصار ، و أيضا في تصنيفه للقوى المعادية و كيف أن مجموعة من العبيد الذين كانوا يتآمرون على سورية بشكل مباشر و هم أدوات العدوان ، و كيف أن أسياد هؤلاء بدأوا يبحثون الان عن سورية و يتوسطون لتقوم سورية بدورها المستقبلي و التاريخي .
جاء هذا الخطاب ايضا في سياق الحدث الابرز في سورية و هو معرض دمشق الدولي في دورته التاسعة و الخمسين و الذي كان رسالة واضحة لكل العالم ، بأن الاقتصاد السوري ليس هو الذي تعافى فقط ، بل كل سورية تعافت و كذلك الدولة السورية و الانسان السوري .
كما تناول الخطاب الموضوع الفلسطيني حيث كان البعض يراهن على أن سورية بعد كل هذه الالام و الفجائع يمكن أن تعطي ظهرها للقضة الفلسطينية ، الا ان السيد الرئيس أكد على وحدة الدم و المسار و المصير مع فلسطين و مع المقاومة و مع الحلفاء و مع أصدقاء سورية الكبار .
ثانيا / زار رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو روسيا و التقى الرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي و كان محور محادثاته مته التحذير من الدور الايراني في سورية . لماذا برأيك ؟
الحقيقة أن سورية في تحالفاتها التي بنتها عبر العقود الماضية كانت تتسم بالرؤية الاستراتيجية ولم تكن تحالفات الضرورة ، بل تحالفات الاختيار الواعي و العاقل . و لهذا عندما تحالفت على سبيل المثال مع الجمهورية الاسلامية في ايران أو مع المقاومة الاسلامية في لبنان ( حزب الله )  أو مع الصديق الروسي ، لم يكن هذا فقط تحالف الضرورة كما يسميه البعض انما كان تحالفا واعيا و هادفا و استراتيجيا غير قابل للانفكاك . فإضافة إلى كل ما يحقق من مصالح لكل الاطراف الا ان هناك مجموعة دولية تشكلت و كانت سورية هي المختبر لتشكل هذه المجموعة الدولية التي تمتد من روسيا إلى ايران إلى امريكا اللاتينية و شرق اسيا و دول البريكس .. الخ . هذه المجموعة التي تجاوزت مفهوم القطب الواحد ، و بات مفهوم هذا القطب و تغوله في العالم وراء ظهورنا من خلال المختبر السوري الذي استطاع ان يجري عملية ناجحة في هذا الامر و ثبت ان تحالفات سورية كانت دائما تحالفات امينة و صادقة و غير قابلة للانفكاك و غير قابلة للاختراق بخلاف الطرف الاخر الذي بنى كل تحالفاته على رمال متحركة و على رجلين من خشب تكسرتا و نحن نرى الان قوى التحالف العدواني كيف تتخبط بقيادة الولايات المتحدة الامريكية الممثلة برأس نظامها السياسي الممثل بدونالد ترامب الذي يعطي كل يوم تصريح و موقف و يتخذ قرارا جديدا و هو تكلم بوضوح بالمفهوم الذي يتطابق بمفهوم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو و الكيان الصهيوني بشكل عام حول الدور الايراني و دور المقاومة و تمدد المقاومة  في الجغرافية السورية مع الدولة السورية و ان ايران دائما هي التي تملأ الفراغ الذي يخلفه تنظيم داعش الارهابي ، و هذا شيئ طبيعي و هو يعني أيضا ان ايران و معها سورية و الحلفاء هم الذين يقاومون داعش و يواجهون الارهاب . ومع هذا فان وجود الدولة السورية القوية ومعها حلفائها الاقوياء و السابقين والامناء على ملف المنطقة سوف يشكلون حالة قلق ليس للكيان الصهيوني و انما ايضا للتحالفات الخليجية و غيرها الذين يدورون في الفلك الامريكي.
ثالثا : و لكن نتنياهو قال في لقاء سوتشي انه لا يستبعد عملا عسكريا احادي الجانب ضد ايران في سورية و هذا التحرك يعتبر الاول من نوعه اذا ما حصل فعلا . برأيك هل يمكن تنفيذ هذا التهديد أم انه للاستهلاك الداخلي فقط في الكيان الصهيوني ؟
نتنياهو ليس في أحسن احواله وليس في أقوى اوضاعه. لقد فتحت له ملفات فساد في الكيان الصهيوني . وهناك منافسة حادة مع اليمين المتطرف الاخر و الحقيقة انهم كلهم متطرفون في هذا الكيان . لكن نتنياهو يواجه ازمة داخلية ربما يصدرها إلى سورية او إلى غزة أو إلى لبنان .و اضعف الحلقات هي في غزة. و نتنياهو يعلم تماما ان القوة التي يتمتع بها حزب الله و القوة التي اكتسبها الجيش العربي السوري و الحفاء من الخوة في الجمهوري الاسلامية ليس سهلا ان يخوض مغامرة ضدها حيث لا تزال تداعيات حرب العام 2006ضد لبنان والعدوان على غزة العام 2014 و غير ذلك من الحروب العدوانية ضد المنطقة ماثلة حتى الان و لم يستطيع الانتهاء من تداعياتها.


الحقيقة استبعد إلى حد ما أي عدوان صهيوني جديد شامل وواسع راهنا ضد سورية لكني اتوقع ضربات موضعية و محسوبة بدقة لأنه ليس في وارد الكيان الصهيوني ان يفتح جبهة مع جماعة منتصرة أو دولة منتصرة أو ربما على ابواب الانتصار، لأنه يدرك ان معنويات هذا التحالف ومحور المقاومة هي الان في الاوج و ان ادواته التي كان يمكن ان يراهن عليها في افتعال أمر هنا اوهناك، باتت ضعيفة ومفككة. ولكن يمكن أن يذهب نتنياهو في اتجاهات اخرى كالانتخابات المبكرة على سبيل المثال لأنه يدرك تمام أن الرد سيكون قويا و قاس على أي عدوان يمكن أن يشنه في المنطقة .
رابعا : و لكن لماذا يتهم نتنياهو ايران بلبننة سورية ؟
هذا الامر شكل من أشكال التحريض أولا على حزب الله العدو المباشر على حدود الكيان الصهيوني. ثانيا محاولة للتقليل من أهمية الدور الذي تقوم به الدولة السورية حيث يحاول تصوير إيران على أنها باتت مشروعا توسعيا امبراطوريا و هذا الامر غير صحيح على الاطلاق.           فايران سيكون لها وظائف أخرى في المنطقة عندما تضرع الحرب على سورية اوزارها . وايران عامل استقرار وامن في المنطقة و ليست عامل توتر ، لكن نتنياهو يحاول تهييج الامريكيين و خاصة ترامب ضد ايران تحديدا ازاء الاتفاق النووي الذي هو ضمن الملفات التي تبحث الان في الولايات المتحدة الامريكية . و لذلك ان كل تحريضات نتنياهو أصبحت خارج الوقت الذي كان يمكن أن يفعل من خلاله شيئا . لقد فاته القطار .
خامسا : هنا نود التفصيل أكثر حول مؤشرات نهاية الازمة السورية . اين تكمن برأيك ؟
الحديث الذي يفصل في كل المسائل هو الواقع الميداني، و استانا كان احد تجليات هذا الواقع . ولقاءات استانا ناقشت بالأساس مناطق تخفيف التوتر و هذه المناطق تعني أن هناك فريقا قادرا على أن يملي ارادته على الطرف الاخر. وأعنى هنا ان الدولة السورية و معها حلفاؤها كان لهم اليد العليا في استانا . ومناطق تخفيف التوتر كانت دلالة واضحة على تمتع الجيش العربي السوري وحلفائه بقدرة كبيرة على المناورة وعلى العمل . وفي موازاة ذلك كانت هناك مصالحات وطنية كبرى في هذه المناطق تؤذن بأن الدولة سوف تبسط سيطرتها و حضورها و استعادة كل ما تسرب من بين أصابعها في لحظة من اللحظات .
لذلك بتقديري ان لقاءات استانا هي الاساس وليس مفاوضات جنيف التي هي مرحلة متأخرة ولا يراهن احد عليها .بل الحسم الميداني هو الاساس و الذي فكك الجبهة المضادة من سورية إلى لبنان و العراق الامر الذي أعطى سورية هامشا واسعا لأن تتقدم ميدانيا و سياسيا و ان تعزز تحالفاتها مع جهات كانت بالأمس خصمة لدمشق و انا مع هذا الانفتاح لأن الكثير من الدول الاوربية باتت ترى أن مصلحتها تكمن مع الدولة السورية ، و أن رهاناتها و حساباتها  كانت خاسرة ليس في سورية فقط بل في العراق و لبنان و اليمن و ليبيا و غيرها منذ سبع سنوات حيث خضعت للإرادة الامريكية  . لذلك تأتي استدارتها وفق مصالحها وهي لا تخجل في ذلك و عندما تلتفت إلى مصالحها . والغرب الذي يقوم على المفهوم المادي و ليس المبدئي و ليس القيمي وليس الاخلاقي سيعود و سيتعاطى مع مصالح بواقعية لأنه لا يمكن أن يدير ظهره لمصالحه في هذه المنطقة و ربما يحدث هذا الامر افتراقا مع الامريكان في هذا المكان أو غيره وتتباين مصالحهم مع حلفاء الامس. ومن هنا كان الهجوم الدبلوماسي السوري لأنه يدرك ان الوقت بات مواتيا لتسوية اختراقات في الجبهة المضادة و خاصة في أوربا .
سادسا : على المسار الفلسطيني أرسل الرئيس الامريكي ترامب مبعوثين اثنين إلى المنطقة في محاولة لإعادة احياء المفاوضات الفلسطينية الصهيونية و الاتفاق على حل الدولتين . ما هو موقفكم من الحلول المطروحة الان؟
لقد أسقط الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن في البيت الابيض مؤخرا ، حل الدولتين و كل الحلول و قال لعباس عبارة واحدة هي ارجع فاوض الاسرائيليين و ما تتفقون عليه نحن سننظر فيه . بمعنى أنه حتى فكرة حل الدولتين ، الوهم الكبير، الذي انبى عليه مشروع أوسلو كله لم يعد ممكنا و ليس واقعيا على الاطلاق لا على المستوى الذاتي الاسرائيلي الذي لا يقبل على الاطلاق باعتراف ما أيا كان هذا الاعتراف بأي حق فلسطيني في فلسطين ، او واقعيا من حيث أن الاستيطان الصهيوني تغول أكثر خلال السنوات العجاف منذ ما بعد اوسلو.
الامريكيون يستفيدون من الوقت بالاتفاق مع الصهاينة لاستكمال المشروع الاستيطاني و التهويدي للقدس و للضفة الغربية . كما يستفيد الامريكيون و الصهاينة من الانقسام المشؤوم الذي يجتاح الحالة السياسية الفلسطينية ما بين الضفة و غزة . وأيضا يستفيدون من محاولة ايهام انفسهم بأن الوضع العربي الذي بات منكبا و مندفعا باتجاه اسرائيل للضغط على الفلسطينيين .و أيضا من وضع عربي ليس في أحسن احواله و من وتراجع  الملف الفلسطيني على المستوى الدولي من القضية الاولى إلى القضية العاشرة و ربما لا تذكر خاصة في اعلامنا العربي حيث أنها مغيبة في غالبية هذا الاعلام .
لذلك من يراهن على السلام مع هذا العدو واهم وهو يخدع الشعب الفلسطيني لأن كل أدبيات الصهاينة تؤكد أن "اسرائيل" وجدت لتموت فلسطين .
سابعا : ما هو موقفكم من الدعوة إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله ؟
لم يعد هناك شرعية لهذا المجلس منذ اكثر من عشرين عاما .و كل دعوة في هذه المرحلة غير الدعوة إلى المقاومة و غير الدعوة لوحدة الصف الفلسطيني ، هي مرفوضة حتما . وما جرى في مدينة القدس في الآونة الاخيرة من خروج الجماهير دفاعا عن المسجد الاقصى المبارك هو الذي يمثل الشرعية والمرجعية للشعب الفلسطيني وقواه المناضلة.
لو يوجد عندنا في الساحة الفلسطينية قيادة واعية ووطنية و ملتزمة لكان يجب أن تعمم هذه الظاهرة المقدسية التي استطاعت انتزاع الانتصار من الصهاينة في احلك الظروف و بظرف اسبوعين من الزمن .و كان ينبغي على قيادة السلطة الفلسطينية أن تحل هذه السلطة منذ محاصرة الرئيس الشهيد ياسر عرفات و قتل مسموما ، و العودة إلى البرنامج الوطني الذي هو الاساس في الساحة الفلسطينية ،  كما ينبغي وقف التنسيق الامني مع الاحتلال الصهيوني .
ثامنا : أخيرا على صعيد جمعية الصداقة الفلسطينية – الايرانية . أنتم متهمون بالتقصير في دوركم على أكثر من صعيد ، خاصة تمتين العلاقات الفلسطينية الايرانية و تقديم الخدمات لمستحقيها من اللاجئين الفلسطينيين ؟ كيف تردون على ذلك ؟
لا أدري من أين جاءت هذه الاتهامات و كيف تشكلت ، لكنها تتعارض مع ما نحن متهمون به بأننا الاقرب إلى الجمهورية الاسلامية و بأننا نقوم بالترويج للمشروع الايراني .
في كل الاحوال ان مشروعنا الاساسي هو خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني و ان نبني أحسن العلاقات مع كل القوى و الفصائل  الفلسطينية، و مع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني و نحن قريبين من مخيماتنا و من ابناء شعبنا و من عوائل شهدائنا و نشاطاتنا تنصب على الاستفادة من قدرات أبناء شعبنا و توظيف هذه القدرات لصالح هذا الشعب المظلوم .و في نفس الوقت الذي نسعى فيه لتعزيز أحسن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية ، الداعم و الراعي للمقاومة الفلسطينية و الحاضنة للمشروع الفلسطيني و التي تعتبر فلسطين و القدس أولوية و كلمة السر في ايران قيادة و شعبا. امكاناتنا قليلة واحتياجات شعبنا كبيرة جدا خاصة في ظل الازمة الأخيرة التي يعاني منها أبناء هذا الشعب كالتشرد من المخيمات ومن البطالة و الهجرة .... الخ . غير أن امكاناتنا المحدودة نضعها كلها في خدمة أهلنا على المستويات الاغاثية و الثقافية و الدينية و الإعلامية و السياسية .. الخ.
نشعر بالتقصير تجاه أبناء شعبنا لأننا لسنا قادرين أن نقدم أكثر لكننا حريصين أن نكون حاضرين مع شعبنا و ندعو الاخرين الى أن يلتفوا حول هذا المشروع الفلسطيني – الفلسطيني لأن شعبنا بحاجة الى كل جهد و الى كل طاقة سواء في بعدها الفصائلي أو في بعدها على صعيد الهيئات المدنية و المجتمع المحلي . و سنكون الأوفياء و الأمناء لهذا العنوان الذي حملناه ( جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية ) الذي يجمع بين فلسطين و ايران و في القلب ما بينهما سورية الحبيبة  .
حاوره نعيم إبراهيم

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=81257