الرئيسية  /  تحقيقات

لضروراتٍ أمنية ... لايسمح تركيب فيميه على سيارتك


دام برس : لضروراتٍ أمنية ... لايسمح تركيب فيميه على سيارتك

دام برس - عالية عربيني :

أصدرت وزارة الداخلية بياناً بشأن صورة بطاقة الفيميه التي تناولتها إحدى مواقع التواصل الإجتماعي وجاء فيه :

عند التدقيق تبين أن البطاقة مزوّرة ، كونها مترّخة في عام 2017 وهي من نموذج الذي كان يُستخدم قديماً في عام 2015 وما قبله ، ويتم توقيعه من قِبل مدير الإدارة .

وأن النموذج المتاح حالياً لهذه البطاقات هي من نوع الالكتروني الحديث وهي لا تمنح إلا لضرورات ودواعي أمنية وبتوقيع وزير الداخلية حصراً.

بدوره اوضح وزير الداخلية اللواء محمد الشعار على أنه يتم حالياً قمع جميع المخالفات المرورية ابتداءً من السير بعكس الاتجاه المخصص وتجاوز الإشارات الضوئية والسرعة الزائدة وتشويه اللوحات بقصد أو بغير قصد، وانتهاءً بالزجاج الحاجب للرؤية " الفيميه" في السيارات ، وأيضاً التشديد على متابعة البحث عن السيارت المسروقة والمذاع عنها والقضاء على ظاهرة اللوحات المزورة التي تقوم بأعمال مسيئة للمصلحة العامة .

من جانبه العقيد عبد الجواد عوض رئيس قسم العمليات في فرع مرور دمشق قال : إن العمل في هذه الفترة يكون على متابعة السيارات الفيميه ومخالفتها في حال عدم وجود موافقة أمنية من وزير الداخلية ، وذلك حصراً على الضرورات الأمنية ، بالإضافة لوضع مخالفة بحق أصحاب المركبات تتضمن إزالة المخالفة ودفع مبلغ قيمته5000 ليرة سورية ، وفي حال تكرار المخالفة يتم حجز المركبة لمدة أسبوع بعد إزالة المخالفة .

ويتم الأن تحضير فرع مرور دمشق لبدء حملة مكافحة تستهدف جميع أشكال وأنواع المخالفات المرورية التي من الممكن أن تمس سلامة وأمن وآمان المواطن السوري في مدينة دمشق .

وأكد فرع مرور دمشق على الاستمراره في نشر دورياته في جميع النقاط المرورية في المدينة والأماكن المحيطة بها .

لم يقتصر هذا الموضوع على الوزارات فقط ، بل شغِل رأي الشارع السوري وأصبح حديث السوريين عامةً وصاحبي السيارات خاصة .

دام برس أخذت عدد من الآراء حول هذاالإجراء لنتابع :

السيد م.ن قال لدام برس : أنا لاأمتلك سيارة لكنني أُوافق الوزارة على هذا البيان الذي أصدرته ، وعند سؤالنا له عن السبب أجاب : أنا مع الأسباب التي أُخذت في حسبان الوزارة دون التبحر بها تفصيلياً ، لكن لو لم يكن فيه سلامة وأمن المواطنين لما صدر هذا البيان.

الطالب ه.ي قال : إنّ ظاهرة قمع الفيميه ضروريّة ، ونحن كمواطنون لسنا ضدها اذا كان المراد منها حماية بعض الأشخاص عن أنظار المتربصين وأعداء الوطن ، أمّا إذا كانت مظاهر تدعو للبهرجة والكماليات فنحن بغنى عنها وأنا مع قرار إزالة الفيميه وأجل كل من استجاب للقرار ونفذ القانون وخصوصاً أولئك الذين يمثلون الشعب ومن لم يستجب فهو لا يمثلنا ولا يهتم بتنفيذ القرار لأن همّه الوحيد تحصيل المكاسب الشخصية ولو على حساب تجاوز القانون وعدم المثول له.

الطالبة و.م قالت : برأيي المتواضع ان الفيميه أصبح من الأمور الطبيعية والعادية في حياتنا وأن الشارع السوري تحدث بهذا الموضوع زيادةً عمّا يجب ، فهل يُعقل أنّ فيميه سيارة مشكلة و أنّ الأشخاص هم الصح بمعنى أن الموضوع متوقف على موجود الخير أو الضمير داخل قلوب الشعب السوري أو داخل قلوب الشعب الموجود داخل الأراضي السورية ، لأن من أراد الخراب لن يقف عند فيميه سيارة .

الطالبة ع.م قالت لدام برس : أشجع و بقوة صدور هذا البيان لأنني دخلت بمرحلة أصبحت أخاف من أبسط الأمور وخصوصاً ان كنت لوحدي في الشارع .

السيد س.ا قال: الموضوع أصبح فقط للبروظة و التظاهر بالنفس مثل الكثير من رجال الأعمال وبعض الفنانين الشبّان المبتدئيين ، الموضوع بالنسبة لي يندرج تحت لائحة المريضين نفسياً والمعقدين .

الشاب ن.ك قال: من أهم البيانات التي أُصدرت لأن شعبنا بحاجة لرؤية كل شي مكشوف ، فاليوم المواطن السوري أصبح حذر من أي شي يصادفه وخاصةً الصبايا أو طالبات الجامعات حين تمر من أمامهم سيارة مفيمة يكونون في كامل حذرهم ، ويجب أن لا ننسى وجود بعض العصابات التي تسببت بعدد معيّن من الحوداث و كانت سبب هذا الخوف.

السيّد م.خ قال لدام برس : يمكن أن تخفي السيارة جرائم كبيرة وصغيرة بالمعنى القانوني، وبالأخص منها جرائم قتل ونقل جثث في سيارات "مفيّمة"، وجرائم خطف وسلب وسرقة وتهريب ممنوعات ومطلوبين وأسلحة، فضلاً عن حجب أفعال منافية للحشمة، أو مخلة عموماً، والتي تتم بغالبيتها بسيارات مطلية بحاجب الرؤيا.

السيدة ع.ق قالت : من هنا نبدأ بالمعالجات الأمنية التي من الممكن أن نكون قد فقدناها خلال الست سنوات حرب الماضية، وتُعد هذه الحملة مستمرة على رغم الأوضاع الأمنية المتأرجحة، لأن الزجاج الحاجب للرؤية في السيارات هو سبب رئيسي لإرتكاب جرائم كثيرة ، وعندما تكون الأوضاع الأمنية متوترة في منطقة معينة تصبح من أولويات الحكومة إعادة الأمن وفرض الهدوء والاستقرار فيها، ولكن بعد استتباب الأوضاع الأمنية على الحكومة العودة الى ممارسة دورها بشكل صحيح .

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=80203