دام برس : احمد ابو حسان :
تشهد أجور النقل في سورية ارتفاعاً حاداً نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات ، الأمر الذي زاد الأعباء المادية على المواطن، وخلق أزمة حقيقية بالتوازي مع النقص بعدد وسائل النقل.
لتكون فكرة التكسي سرفيس التي أعلن عن بدء تنفيذها عضو المكتب التنفيذي لشؤون النقل في محافظة دمشق "هيثم ميداني " في حزيران المقبل ، هي الحل لتوزيع أجرة المواصلات على عدد الأشخاص في حال صعد في السيارة أكثر من راكب، ما يخفف مصاريف الدفع على المواطن.
وانطلاقاً من أهمية هذا المشروع الذي ستشرق شمسه قريباً قامت مؤسسة دام برس الاعلامية بأخذ آراء المواطنين حوله فماذا قالوا ؟ لنتابع :
أبو ماهر سائق تكسي قال : إذا كان هذا الأمر من شأنه أن يخفف كل هذا العناء فنحن بالتأكيد معه، ولكن الأمر الذي نتخوف منه هو السعر فبعد أن يعمم الموضوع ونلتمس راحة به، تبدأ الأسعار من جديد بالإرتفاع، فلذلك نأمل أن يكون الأمر مفيدا من جهة ومن جهة أخرى ذو سعر محدد من قبل وزارة النقل وأن يكون مقبولاً فيما يرضي السائق والمواطن أما أن تدرج كعادة ومن ثم يتحكم بنا السائقون ويرفعون السعر كما يودون هذا عبء وليس حلاً للمشكلة، أما عن الأجار المدفوع قال أبو ماهر في البداية كانت الأجور أقل من الأن ولكن اليوم علينا أن نفكر بحكمة فالأسعار كلها ارتفعت أيضا بدأً من المازوت والمخالفات بالإضافة إلى الإزدحام المطول ولهذا أسعارهم ارتفعت أيضاً فهم بالنهاية مواطنين ومسؤولون عن هذا الرزق ، والآن بما أنها ستدخل مجال التعميم فلن يكون هنالك الكثير من الخلاف مابين السائق والراكب ، ونرجوا أن يكون لها نتائج ملموسة من وان تستطيع أن تخفف من الضغط الحاصل على أزمة السير، وبكل الأحوال يعود الخيار للمواطن فعندما يناسبه السعر سيركب هذه التاكس وعندما لا يناسبه سيسأل سائق آخر والسائق لا يجبرك ابداً وأنا كمواطن حسب قدرتي المادية، وليس المال متوفر في كل الأوقات فهنالك أوقات لايمكنني أن أركب بها التاكسي لأصل أضطر للوقوف والإنتظار لركوب السرفيس ولهذا يجب أن تكون التعرفة الجديدة للتاكسي سرفيس معقولة ومقبولة للطرفين أما إذا كانت قليلة لن يعمل أحد بعد الأن وسيعاد سيناريو ارتفاع الأسعار دون جدوى ، وبطبيعة الأحوال لن تكون كل تعريفات الركوب واحجدة في البلد بسبب اختلاف المسافات والوجهات فهنالك مناطق بعيدة لايمك أن يأخذ صاحب التاكسي منك مثلما يأخذ عندما يكون داخل المدينة ، وانا شخصياً أود أن أركب بالتاكسي سرفيس لأنني أحمي نفسي من الإنتظار المطول تحت أشعة الشمس الحارقة وأضمن أنه لن يحاول سرقة أحد وأوفر للوقت فيمكن أن يقوم التاكسي بالذهاب من طريق قصير ومختصر يوفر علينا كل هذا العناء.
وقال المواطن فؤاد : إن هذا المشروع جيد ويخفف من أزمة المواصلات ،لكن لايتناسب معنا بشكل يومي بسبب تعرفته الغاليه ، ويفضل أن يكون لقضاء الحاجة فقط.
ليختم حديثه متمنيا أن تتجه الآمال لزيادة عدد "السرافيس" الأمر الذي يتناسب مع المواطن ويحل هذه المشكلة كليا .....
من جانبه اسماعيل مدنية اعرب لدام برس عن استيائه من الوقوف لمايقارب الساعتين يوميا من أجل ان يستقل" السرفيس " للعودة الى منزله في مساكن الديماس ، مضيفا إن مشروع "التكسي سيرفيس" لايتناسب مع إمكانته المادية حيث يتوقع أن تكون تعرفته 500 ليرة سورية عن الشخص الواحد الأمر الذي لايمكن أن يتناسب مع إمكانياته المادية ..... بدوره أكد منجب سليمان أن ركاب (مساكن الديماس -جسر السيد الرئيس ) يدفعون 125 ليرة سورية كتعرفة عن الشخص الواحد " السرفيس " . متسائلا عن تعرفة " التكسي السرفيس " بالمقارنة مع تعرفة السرفيس العادي !!!!؟؟؟ ويضيف سليمان انه من المستحيل له تحمل تعرفة هذا المشروع الذي سينطلق . . .
تصوير : فاطمة صندوق
|
||||||||
|