الرئيسية  /  من هنا وهناك

بذريعة أنها شرك .. داعش يحطم آثاراً في البوكمال


دام برس : بذريعة أنها شرك .. داعش يحطم آثاراً في البوكمال

دام برس:

في إطار نهجه الهدام لكل إرث حضاري، أقدم تنظيم داعش الإرهابي على تحطيم قطع أثرية وجدتها ما تسمى «هيئة الآثار» التابعة له في منطقة الصالحية غرب مدينة البوكمال، بريف دير الزور، معتبراً إياها «شركاً من دون اللـه».
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، عرضت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم تسجيلاً مصوراً لأحد مقاتليه أثناء عملية التحطيم، وقال: إن «الهيئة حصلت عليها في منطقة الصالحية بولاية الفرات، وارتأت اللجنة الشرعية تحطيمها، كونها أوثاناً تعبد من دون اللـه».
وتخضع مدينة البوكمال لسيطرة التنظيم، إضافة إلى مناطق واسعة تحيط بها وصولاً إلى مدينة دير الزور.
وتكررت هذه الجرائم من قبل التنظيم، إضافة إلى بعض الأمور التي يعتبرها «شركاً» كاللافتات المعلقة التي تحمل أسماء أجنبية، أو شاهدات القبور التي يرى في تحطيمها واجباً شرعياً.
وتعتبر المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سورية كنزاً غنياً بالقطع والبقع الأثرية، التي قام التنظيم في الآونة الأخيرة بسرقتها وبيعها إلى تجار في الدول المجاورة، وخصوصاً تركيا التي سهلت عمليات دخولها إلى أراضيها، إضافة إلى النفط المسروق من الحقول السورية.
ووفقاً للمواقع، فإن حجم الخسائر والأضرار التي طالت الآثار في سورية، بلغت حسب إحصائية المديرية العامة للآثار، حتى منتصف 2015 نحو 750 مبنى وموقعاً، منها 140 مبنى تاريخياً، إضافة إلى أكثر من 1000 محل في سوق حلب القديم.
ويوجد 48 متحفاً وموقعاً معداً للزيارة تعرض قسم كبير منها للضرر جراء الحرب، أهمها متحف الرقة، إذ تمت سرقة نحو ألف قطعة أثرية، إضافة إلى سرقة مستودعات «هرقلة»، الموجودة بجانب المدينة، وهي مستودعات كانت تحفظ فيها نتائج تنقيبات البعثات الأثرية التي تعمل في المحافظة.
وليست المرة الأولى التي يعلن التنظيم تدمير الأماكن الأثرية أو القطع، إذ فجر في 23 آب 2016 معبد «بعل شمين» الشهير في مدينة تدمر الأثرية، المدرجة على لائحة التراث العالمي، بعد دخولها حينها والسيطرة عليها بشكل كامل، ثم عاد وقام في 2017 بتفخيخ واجهة المسرح الروماني والمصلبة (التترابيلون) بالمدينة وفجرها ما أدى إلى تدميرها.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=82&id=79227