دام برس – قصي المحمد:
وفي كلمة له بيّن رئيس الجامعة الافتراضية الدكتور خليل عجمي أن الجامعة عملت منذ انطلاقتها على أن تكون ضمن الجامعات المصنفة عالمياً تصنيفاً مرموقاً ولها أهمية ودرجة واضحة وعريقة، كما تكون رائدة في مسيرة التعليم الإلكتروني في المنطقة بالمجمل باعتبار الجامعة الافتراضية واحدة من أربع جامعات بالعالم في مرحلة تأسيسها آنذاك والأولى في المنطقة، وفي تأهيل الموارد البشرية بشكل منسجم مع السويات الأكاديمية والمهنية العالمية ملبية حاجات سوق العمل الوطنية والإقليمية وفي مجالات متنوعة كما سعت إلى استقطاب أفضل الخبرات التعليمية والبحثية ووضعها في شبكة علمية يتفاعل فيها المتعلم والمعلم والخريج.
كما قال العجمي: "حققت الجامعة الافتراضية مرتبة جيدة في الترتيب العالمي للجامعات" كما إنّ مخرجاتها تتوافق مع معايير جودة التعليم العالي في سورية، مشيراً إلى أن ما تم العمل عليه لعقد هذه الورشة يأتي انطلاقاً من أهمية تقييم هذه التجربة الرائدة من أجل رسم الدور الذي يمكن أن تقوم به في تحسين منظومة التعليم العالي وتوسيع جسور التواصل مع أبناء سورية في المغترب وخاصة أنها تقدم برامج نوعية وتخصصية وفق رؤية أكاديمية واضحة. ومن جانبها معاون وزير التعليم العالي لشؤون الدراسات العليا و البحث العلمي سحر الفاهوم أشارت إلى ضرورة الاجتماع مع المعنيين في الجامعة الافتراضية لتقييم المستوى التعليمي الذي وصلت إليه لأنها تعتبر من جامعات الحكومية الرسمية ومن حق طلابها أن بالحصول على كافة حقوقهم سواء في الدراسات العليا أو الدكتوراه وفي مجال التثبيت كأعضاء هيئة تدريسية.
وبينت الفاهوم أنّ هناك أسئلة تقليدية وأخرى نظرية إذ أن الجامعة الافتراضية أخذا على عاتقها أهمية الدمج ما بين الافتراضي والتقليدي، أمّا بالنسبة لعدد منافذ التقديم هي غير كافية بالحقيقة وخاصة اليوم بعد وصول عدد الطلاب إلى أكثر من 30 ألف طالب. ولفت رئيس جامعة الشام الخاصة الدكتور ياسر حورية إلى أهمية الوقت المحدد اليوم لإعادة تقييم الجامعة ومخرجاتها بعد مرور ما يزيد عن 13 عاماً وخاصة استمرار الجامعة في ظل الظروف الحالية ولأن التعليم الافتراضي اليوم في ظل ثورة المعلوماتية والاتصالات أصبح له انتشار كبير و واسع على مستوى سورية والمنطقة العالم وليوم تزايد عدد الطلاب في الجامعة الافتراضي هو مؤشر كبير ومهم مما ينعكس على المستوى العلمي للخريجين ولكن تبقى للكليات التطبيقية بحاجة إلى إعادة النظر في موضوع التدريب العملي ومن هنا تنبع أهمية المزج ما بين التعليم الافتراضي والتقليدي ، أما بالنسبة لجامعة الشام الخاصة تم إعداد بعض المقررات لإعطائها بشكل افتراضي ولكن لم يتم تنفيذها بعد. وقال رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى الأفيوني: "إنّ الدمج بشكل كبير جداً بين التعليم الافتراضي الحكومي بالحقيقة غير ممكن حالياً، إلا أنّ توسيع التعليم الافتراضي اليوم له أهمية كبيرة ولكن نأمل أن يكون التوجه والانتشار بشكل أكبر للطلاب من هم خارج القطر، لذلك جاء انعقاد هذه الورشة ضمن إطار إعادة تقييم المستوى الراهن للجامعة الافتراضية لمعالجة جميع النقاط ضعف التي تعيق عمل الجامعة وتحديد نقاط القوة والبناء عليها وخاصة الجامعة الافتراضية من الجامعات التي أثبتت حضورها في الوقت الراهن.
رئيس جامعة طرطوس الدكتور عصام الدالي أشار إلى أن افتتاح الجامعة الافتراضية هي نقلة نوعية في مستوى التعليم بسورية وما كان اجتماع اليوم إلا لتقييم تجربة مهمة جداً أثبتت حضورها على مستوى المحلي والعربي والدولي لتعطي الجامعة مرونة كبيرة جداً للطلاب وخاصة عندما نرى أنّها يسجل بها ما لا يقل عن 30 ألف طالب تقريباً والاعداد تتزايد.
وبين رئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان أنّ أي اجتماع هو في الوقت الراهن يرقى إلى درجة من الأهمية وحقيقة الأمر هناك تداخلات كثيرة وتواجد كبير للمهتمين يعطي مساحة واسعة من التفكير بكيفية التعليم مستقبلاً وما هي الأسس التي يجب أن يتم وضعها للمؤسسة التعليمية في سورية مؤكّداً أنّ هناك خطة عمل لتطوير التعليم العالي في سورية لأن التعليم متطور في العالم جميعاً ومتجدد وخاصة بعد الاجتماعات الدولية الاخيرة التي ركّزت على التعليم الرقمي الأكثر.
وأضاف الدكتور أيمن ديوب استاذ بكلية الاقتصاد، " الجامعة الافتراضية واحدة من أهم الجامعات في سورية وأثبتت وجودها في سورية اليوم وخاصة أنها توسّعت في ظل الظروف الحالية، حيث تسجل التجربة لافتراضية للتعليم في سورية من أهم التجارب على مستوى العالم والمنطقة"،.
|
||||||||
|