دام برس:
بعد ساعات من المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد وليد المعلم وزير خارجية الجمهورية العربية السورية ، نشر الإعلام الحربي السوري صوراً جوية تظهر حشوداً عسكرية ضخمة قرب الحدود السورية - الأردنية ، ومصادر مطلعة أكدت أن النظام الأردني قد جهز أربعة آلاف وخمسمائة مسلح في مدينة الزرقاء لدخول الأراضي السورية في حال طلب منهم ذلك.
هذا الخبر لم يكن مستغرباً فالمعلومات الاستخباراتية تقول بأن خبراء عسكريين بريطانيين قد زاروا سابقاً مواقع عدة على الحدود السورية الأردنية وأن مناورات الأسد المتأهب ما هي إلا ذريعة مكشوفة للتغطية على الحشود العسكرية الضخمة والهدف طبعاً دخول المجموعات المسلحة التابعة لغرفة الموك إلى العمق السوري بدعم لوجستي وتغطية من قوات النظام الأردني ، إضافة للقوات البريطانية والأمريكية المتواجدة في المنطقة وبالتالي إعلان المنطقة الجنوبية منطقة آمنة برعاية أمريكية – بريطانية.
ما يجري اليوم على الساحة الجنوبية ليس بعيداً عن ما يتم التحضير له في الشمال ، فبعد التوقيع على مذكرة التفاهم من قبل الدولة الضامنة وإعلان إدلب وريفها منطقة خفض للتوتر ، بدأت الحكومة التركية بتحشيد قواتها استعداداً لدخول إدلب بذريعة دعم الفصائل المسلحة الموقعة على مذكرة التفاهم وتحت عنوان مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي أيضاً .
قرابة الست سنوات من العدوان على سورية والهدف تقسيمها بذرائع مختلفة أخطرها إنشاء مناطق آمنة مما يعني حظر جوي فوق تلك المناطق وإبقاء الحال كما هو عليه والحفاظ على خطوط التماس مع الجيش العربي السوري وبالتالي خروج تلك المناطق عن السيادة السورية.
إن نظام أردوغان يحاول فرض وجوده في شمال سورية خاصة بعد القرار الأمريكي بتسليح المجموعات التي يعتبرها الجانب التركي معادية له وفي الجنوب فرض لنفس المعادلة.
كل تلك المحاولات أصيبت وستصاب بالفشل فالرد السياسي السوري كان واضحاً وعلى رؤوس الأشهاد بأن كل قوة عسكرية تدخل الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية هي قوة معادية وسيتم التعامل معها على هذا الأساس ، أما الرد العسكري فالجيش العربي السوري مدعوماً بالقوة الحليفة سيرد العدوان وفق ما ينص عليه الدستور وبتفويض من الشعب السوري والأيام القادمة ستثبت صدق ما نقول.