الرئيسية  /  ثقافة وفنون

نديم محمد ... شاعر العناكب والألم


دام برس : نديم محمد ... شاعر العناكب والألم

دام برس - فاطمة صندوق :

برعاية وزارة الثقافة ، أقيمت ندوة  ثقافية للشاعر الراحل نديم محمد على مدرج مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ،  بعنوان " نديم محمد شاعر العناكب والألم ، "شارك في تقديم الندوة كل من  الدكتور اسماعيل مروة والدكتور رياض العوابدة الاستاذ مالك صقور والدكتور محمد رضوان الداية وعدد من الشخصيات الأدبية والسياسية
بدأت الندوة بتقديم لمحة عن حياة الشاعر نديم محمد ومن ثم جرى الحديث عن تبلور مواهبه الشعرية وتركيزه على مختلف أنواع الشعر ومن ثم مقتطفات من أدب الشاعر وقصائده الشعرية وختم الحديث بالوقوف على أهم مراحل أدبه وانتشاره.

وأشار الأستاذ الدكتور مالك صقور الذي تكلم عن حياة الشاعر ونشأته  إلى أن الندوة التي قدمت هي ليست تكريم بمعنى التكريم ، و لكن كل ذكر و أمسية و ندوة و تذكر شاعر كبير بحجم نديم محمد يعتبر تكريماً للشعر و الأدب و الفن، و نديم محمد يمثل مرحلة جميلة في تاريخ سورية ، و هو كان شاعر وطني و قومي و وجداني بامتياز ، لكن البعض لا يرى فيه إلا مرحلة آلام و لا يرى فيه إلا الغزل و تغزله بكوكب "صاحبة آلامه" أما الواقع فهو يستحق أكثر من دراسة و ندوة و أكثر من أمسية.


وتطرق للحديث عن الشعر الحديث قائلا : درسنا نديم محمد في المناهج على أيامنا كانت قصيدة "فلاحنا" و هي تحكي عن الحالة الطبقية و الوطنية و القومية في سورية أما الآن لا أعرف .

فيما قال الدكتور أسامة مروة  :تكريم لنا أن ننتمي لنديم محمد و أنا أكرر هذا الكلام لأن العباقرة نحن ننتمي إليهم و ليس العكس.
وأضاف نديم محمد شاعر كبير جدا عاش 86 سنة 70 منها قضاها في الشعر ، ملأ كل حياتنا بالشعر القومي و الوطني و الغزلي و الاجتماعي و الوجداني و يستحق منا أن نقف عنده لنتعلم منه كيف يمكننا الوقوف أمام الوطن و الشهيد و دم الشهيد و العروبة و أمام كل ما يرفع مشاعرنا .


ونوه إلى أن  اللذة الشعرية لا تغيب
 في ظل الظروف الحالية و الحرب ، بالعكس فاليوم نحن أحوج ما نكون للشعر لأن الشعر هو ارتجال و الارتجال يمكن أن يقدم لنا الكثير لندافع عن أوطاننا .
 وأدعو لتوجيه أعمال نديم محمد لوزارة التربية و أن تغني الوزارة مناهجنا بمؤلفات شعرائنا العظماء والكبار لما فيها من غنى روحي وفكري وشعري.
  الدكتور رضوان الداية أكد أن الندوة هي بداية تكريم ، لأنه شاعر يخلد شعره و لهذا في كل عصر يمكن أن يناقش أمره و يذكر شعره و يحكى عنه و تقام عنه ندوات و تؤلف فيه كتب و تقدم فيه بحوث
و أشار الداية إلى أن الشاعر نديم  حظه كان قليلا في حياته وما يزال أقل مما ينبغي حتى يومنا هذا ، لكن المستقبل هو الذي ينصف الشعراء والمبدعين الكبار
أما تغيب الشعر عن هذا الزمن وحين نسأل  أين الشعر الآن ؟ هل بسبب الأحداث أو الضغوطات أو الظروف كعزوف الناس أو ضعفهم في اللغة العربية أو بسبب ظهور موجة ما تسمى الكلام العامي و الدارج ، و الشعر الحديث معظمه للأسف لا يصلح لأن يكون شعرا خالداً .


عموما هناك مجموعة أسباب لكن نرجو العودة للشعراء الكبار و المثل الجيدة و أن نخطو خطوة ايجابية جيدة فيما يخص الشعر الحديث
كما  يمكن الاختيار من شعر نديم محمد حتى الغزلي منه ليوضع في مناهج الدراسة بكافة المراحل الإعدادي أو الثانوي و أعماله كبيرة أنا أدعو للاختيار منها و تقديمها في المناهج الدراسية.


فيما قال الدكتور رياض العوابدة والذي تحدث خلال الندوة عن تجربة الشاعر الشعرية إن الندوة حقيقة هي بمثابة تكريم و تذكير بالشاعر نديم محمد و التأكيد على دراسة شعره من جديد و إضاءة جوانب عن شعره ، إذ أنه لم يأخذ حقه من الدراسة بصورة من الصور ، و نحن بدأنا كما قلنا في الجامعة التركيز على شعرائنا السوريين ، و نديم محمد لدينا أكثر من طالب يعد حلقات أو بحوث عن شعره و جوانب في شعره ( أستاذ ماجستير أو دكتوراه ) و هو شاعر عملاق و كبير من دون شك ، كتب في قضايا وجدانية كثيرة و هو شاعر قومي من الطراز الأول ، و شعره ينم عن شاعرية كبيرة و نتاجه ضخم يستحق الدراسة و البحث.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=78682