الرئيسية  /  ثقافة وفنون

المحنة السورية في عيون الآخر .. وجهات نظر قد لا تتوافق مع رؤيتنا


دام برس : المحنة السورية في عيون الآخر .. وجهات نظر قد لا تتوافق مع رؤيتنا

 دام برس – مرتضى خليل محمد : 

عبر مايزيد على سبعة آلاف عام تركت لنا الحضارات التي تعاقبت في سورية آرث ثقافي غني جداً في كافة المجالات حيث كانت مدن سورية  القديمة مراكز للحضارة، ومما يذكر ان الثقافة أساس يحدد مكانة المجتمع ومدى تطوره والحضارات السورية أغنت التاريخ بأرث ثقافي وحضاري كبير.

وعلى المستوى العالمي تعددت وسائل اكتساب الثقافة والمعرفة وتنوعت من الكتب والمطبوعات إلى الإنترنت والوسائل السمعية والبصرية إلا أن القراءة بقيت هي الركن الأساسي لأنها الوسيلة المثلى للمعرفة وتغذية النفس وتنمية المقدرات العقلية لإدارة الحوار وتفهم الآخر. ولتشجيع جميع أفراد المجتمع على القراءة ترعى وزارة الثقافة السورية كثيرًا من الأنشطة والبرامج الثقافية وبالتعاون مع الهيئات الرسمية والخاصة في سورية وفي العالم لدعم الحركة الثقافية والدفع بالأفراد  لمزيد من الوعي والمشاركة في الحياة الثقافية والسير بالمجتمع نحو الأفضل. وتقوم المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة السورية بدور مهم على هذا الصعيد إلى جانب المكتبات الوطنية والخاصة والمدرسية التي تؤمن مصدرًا حيًا للقراءة وزيادة المعرفة إضافة إلى المؤتمرات والندوات والمعارض.
حيث أقامت مديرية الثقافة في دمشق ومركز دمشق للأبحاث والدراسات (مداد)  ندوة فكرية سياسية تحت عنوان ((المحنة السورية في عيون الآخر))،  ترأس الجلسة الأولى: د. أنصاف حمد عن كتاب "الحرب القذرة على سورية: واشنطن، تغيير النظام والمقاومة" للكاتب تيم أندرسون والمترجمة: أ. ناهد هاشم والناقد: أ. يونس صالح.
بينما ترأس الجلسة الثانية: د. ثائر زين الدين عن كتاب "الجانب الصحيح من التاريخ -الأزمة السورية" للكاتبة ماريا خودينسكايا غولينيشيفا والمترجم: أ. عياد عيد والناقد: د.عاطف البطرس.


وقال مدير الثقافة دمشق حمود الموسى لمؤسسة دام برس الإعلامية إن هذه الظروف والأعمال الإرهابية يقودها من يدعون الديموقراطية ويروجون للحرية امريكا ودول الغرب من يدعون العلم والثقافة والمدنية والحضارة وأنظمتهم وشعوبهم وليس صحيح ما يقال أن "الشعوب لاعلاقة لها بالأنظمة" فالشعوب التي لا تتظاهر ضد حكوماتهم لما تقوم به من عمل سلبي وإجرامي ضد شعوب آخرى وضد إقصاء حضارات آخرى أيضا تكون منسجمة مع أنظمتها الثقافية ومتفاعلة معها.
بدوره، عاطف البطرس عضو اتحاد الكتاب العرب أكد أن الكتب الغربية مثمرة شيقة وتعرض وجهتان نظر منها ما هو متنطابق مع رؤية المثقفين السوريين الذين ما زالوا موجودين في اوطانهم ومنها وجهات نظر آخرى قد لا تتوافق مع رؤيتنا آو ما يحاك ضد سورية كما نعتقد بأن ما يجري الآن  يستهدف بنية الدولة دون استكمال مهمام تأسيس الدولة بمفهومها السياسي القائم على وحدة الوطن و تماسك النسيج الاجتماعي والمؤسساتي.
وبينت المترجمة ناهد هاشم  أن هذه كتاب الحرب القذرة على سورية واشنطن وتغيير النظام قام مركز مداد بترجمته  عام 2016، وتم تناول أهم النقاط التي تعرض لها لكاتب وكيف قارب الحدث السوري وركز على الديناميات الداخلي والخارجي وكيف وضع ماحدث في سورية في سياق لعبة تغيير الأنظمة ولكن دون أن يقول لنا من البداية أنها مؤامرة وتوجه إلينا بمنظار الناقد الاكاديمي الغربي يبحث عن الدليل الموضوعي والحسي النقدي دون أن يقحم نفسه.
  تجدر الإشارة إلى مديرية ثقافة دمشق  ناقشت عددا من الكتب المترجمة والصادرة حديثا عن الأزمة في سورية وذلك في أربع جلسات على مدى يومين، لمحاولة عرض الطريقة والكيفية والسردية التي نقدم بها الاحداث في سورية لدى الغرب، كما تم استعراض أربعة كتب هي “الحرب القذرة ..واشنطن تغيير النظام والمقاومة” و”الجانب الصحيح من التاريخ “الأزمة السورية” و “قصة الحرب وما على العالم أن يتوقع” و”عاصفة على الشرق الأوسط الكبير.

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=77947