الرئيسية  /  محليات

التدريب الجامعي .. كيف ينتقل الطالب من التطبيق النظري إلى العملي ؟


دام برس : التدريب الجامعي .. كيف ينتقل الطالب من التطبيق النظري إلى العملي ؟

دام برس – مرتضى خليل محمد :
في محاكاة متكاملة لما يجري في أروقة المحاكم في القضاء المدني والقضاء الجزائي، أقامت جامعة بلاد الشام فرع مجمع الشيخ أحمد كفتارو فعالية "المحكمة الصورية" وذلك بحضور عدد من القضاة والمحامين وطلاب وطالبات السنتين الثالثة والرابعة في كلية الشريعة والقانون.
وقال الأستاذ الدكتور محمد شريف الصواف رئيس فرع الجامعة لمؤسسة دام برس الإعلامية إن المحكمة الصورية هي تجربة رائدة غير مسبوقة في سورية، المقصود منها نقل الطالب من الحالة النظرية في المعرفة في التعليم إلى الواقع المشابه للواقع الذي يعيشه في الحياة، لأن الرجل القانوني القاضي والمحامي يبنى على عاملين، الأول هو المعلومة النظرية والثاني هو الحالة التطبيقية، ونحن نريد أن نختصر المسافات ونقطع الزمن بالشكل المناسب بما يوفر على الطالب جهداً وزمناً وعمراً لنصل إلى أفضل النتائج لأننا في معركة تحدي، وأول عنوانين هذه المعركة هو بناء هذا الإنسان فكرياً وعلمياً من خلال تحصينه بالعلم والقيم وتزويده بالمهارات العملية.


وأضاف الصواف "المستهدف اليوم هو هذا الجسم القانوني القضائي لأنه عنوان الثبات والاستقرار وعنوان البناء الذي يقوم على اعطاء كل ذي حق حقه  وعلى فصل الخصومات، ثم أن وجود القضاء واستمراره خلال الازمة الحالية كان عاملاً مهما في تثبيت الواقع السوري وتثبيت الصمود في سورية".
وتوجه رئيس فرع الجامعة بالشكر لمؤسسة دام برس الإعلامية قائلاً: "لا نشك أننا نخوض اليوم معركة أول عناوينها الإعلام والخبر، لقد كانت دام برس من أهم مصادر الخبر الإعلامي الموثوق الذي اصبح مصدر من مصادر الإعلام والخبر على مستوى المنطقة".


ومن جهته، القاضي طارق برنجكجي رئيس المحكمة الجمركية الاولى بدمشق أكد أن التجربة جديدة وفريدة من نوعها، حيث تميزت بها جامعة بلاد الشام الخاصة، هذه المحكمة الصورية نقلت الطلاب من التطبيق النظري إلى التطبيق العملي للمعلومة

بشكل يهدف المعلومة ويحقق الغاية منها، أي وضع المعلومة بمكانها الصحيح بما يحقق مستقبلا تدريب أكثر وفهم أكثر للقانون ونجاح اكثر، منوهاً إلى أن هذا التدريب لطلاب الحقوق مماثل لتدريب الطب حين يتعاملون مع الجثث في المخابر، كون تطبيق الطلاب لمواد قانون هو استباق للامر، وذلك لنصنع قضاة ومحامين على مقاعد الدراسة.
بدروه، بين الدكتورالمحامي أديب الحسين فكرة المحكمة الصورية تتلخص بأن يتولى الطلاب بأنفسهم ممارسة العملية القضائية كما لو كانوا أمام المحكمة تماماً، من خلال تطبيق ما درسوه من نظريات وقواعد قانونية على واقعة محددة بتفاصيلها واحداثها، مؤكداً أن اليد الارهابية التي تستهدف العدل لن تزيد رجال القانون الإ إصرار وتصميم على العمل والانجاز وعلى ممارسة العمل، مضيفاً "نحن رجال القانون لن نكون الإ بالموقع الذي ننصر القانون ونقف ضد كل يد تنال من أي شريحة من المجتمع وانجازاته".


كما أشارت رئيس محكمة بداية الجزاء التاسعة بدمشق القاضي نسرين جمعة إلى أن هذه الخطوة جيدة جداً ومن أهم الأهداف التي تنشدها هذه التجربة هي تهيئة ساعات تدريب للطلاب ليكسروا الحاجز بين العملي والنظري، كون معظم الطلاب يشتكون أن في الجامعات هناك نظري ولا يوجد تدريب عملي كافي، والأهم هو الأ يقع الطالب بعد التخرج في هذه الفجوة، لذلك كان التركيز على كسر الفارق بين ما يدرس وبين الواقع لكي نبني شخصية قانونية لدى الطلاب ونهيئهم لكي يصبحو محامين ورجال قانون جيدين.


 كما شدد رئيس مجلس إدارة جمعية الشباب الخيرية بدمر المحامي قيس محمد رمضان على أن المحكمة الصورية تجسد الواقع وتحفز الطلاب لجعلهم يتعاملون مع التطبيق العملي أكثر من التعليم النظري، كون هذا الآمر من أهم التطبيقات العملية، بسبب النقص الذي حدث في التدريبات الجامعية، معتبراً ان ما حدث في قصر العدل هو عمل مؤلم وإرهابي والجميع أصبح مقر بأن هذا العمل لا يمت للأسلام باي صلة وكلمة الله اكبر التي نطقها هذا المجرم هيي للإساءة للأسلام فقط وهو مجرم وليس بإنسان.


 وذكرت الطالبة فاطمة حزيرين أن برنامج المحكمة الصورية ينقلنا من الكتب إلى الواقع، كيف نكون قضاة ومحامين كيف نحكم العدل، وما هي الإجراءات التي تغفلها الكتب والتي يكفل البرنامج أن يعلمها للطلاب، حيث كانت التجربة مهمة جداً تعلم منها الطلاب كيف تكون شخصية القاضي والمحامي.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الصورية  تمثل نموذج تطبيقي للمحاكم الحقيقية، يقوم الطلاب من خلالها بممارسة أدوار تمثيلية، خصوصاً دور القاضي ومحامي الدفاع ووكيل النيابة، وذلك في ظل جمهور الطلبة اللذين يحضرون مناقشة القضية، الأمر الذي يكرس مفهوم علنية المحاكمة .
ومن مبررات إنشاء المحكمة الصورية وجود ضعف واضح في الممارسة العملية عند الخريجين من كليات القانون، كما أن غالبية المحامين المتدربين يؤكدون بأن المحامين (القدامى) المدربين لا يقومون بالدور المطلوب ويتحفظون في كثير من الأحيان بنقل خبرتهم العملية لغيرهم من الطلاب، كما أن التطبيق العملي لما يتلقاه الطالب من مواد نظرية يساعد على ترسيخ المعلومة وحسن التعامل معها في حياته المهنية.
 ومن أهم أهداف المحكمة الصورية كسب المهارات اللازمة لممارسة عمل المحاماة، وتطوير القدرات الشخصية لدى الطلاب للدفاع عن أفكارهم أمام الجمهور والمؤسسات المعنية، فضلاً عن تنمية المهارات اللازمة لممارسة عمل المستشار القانوني الذي يعمل في المؤسسات العامة والخاصة.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=6&id=77923