الرئيسية  /  أخبار

الجولاني ‘‘يتآمر على خدعة الثورة‘‘ ويتعامل مع الأتراك!


دام برس :

تتّهم فصائل من المعارضة المسلّحة "أبو محمد الجولاني" بالتآمر على "الثورة" والتعامل مع تركيا للانقلاب على الفصائل المقاتلة في الشمال السوري، بعد تسريبات عن اجتماعه بعناصر استخباراتيين أتراك قبل نحو شهر.
 

وبعد عمله "السري" كقائد عسكري في هيئة تحرير الشام، تتحدّث تنسيقيات المعارضة المسلحة بأنّ "الجولاني اتفق مع الأتراك على استئصال فصيل جند الأقصى، وتفتيت تحالفاته مع عدة مجموعات انضمت إليه، بعد فك ارتباط جبهة فتح الشام -التي كان الجولاني أميرها– لتعلن ولاءها لتنظيمي "القاعدة وداعش".

 

وما يحدث منذ عدة أسابيع في ريفي حماه وإدلب من اقتتال بين عدة تنظيمات مسلحة أهمها "هيئة تحرير الشام" و"لواء الأقصى". "جند الأقصى" يؤكّد التسريبات التي تحدثت عن "خطط الجولاني ضدّ مجموعات الأقصى"، التي يريد الجولاني أن ينتقم منها بعد خيانتها له بطريقة غير مباشرة حسب التنسيقيات.
 

وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأنّ "ما فعله الجولاني في الشمال منذ عدة أيام نجح في إحداث شرخ جديد بين الفصائل، خاصة وأنّ بعضها لم يعد يعرف مع من وضد من سيقاتل! في ظل الاتهامات بالخيانة والخروج عن طريق الجهاد بين بعضها بعضاً، وأكّدوا أنّ "غاية الجولاني هي اقتسام مجموعات جند الأقصى بين هيئته وتنظيم داعش".

ما جعل الحملات تتوالى على مواقع التواصل لإظهار خيانة الجولاني على الملأ، وتعامله مع الأتراك لغايات "غير مفهومة"، مستعيدين سوابق الجولاني بالخيانة "الظواهري عزل الجولاني من فرع تنظيم القاعدة بالشام لعدم تحمل الأمانة "، وبيّنوا بأنّ عملياته بدأت ضد جند الأقصى وغيرها من التنظيمات الموالية لها، بعد أن "أحدثوا تقدماً في المناطق الشمالية واقترابهم من الحدود التركية بحسب زعمهم".

 

وكانت قد أعلنت "جبهة الجولاني" الشهر الماضي - قبل انضمامها لهيئة تحرير الشام بأيام- فصلها لمجموعات "جند الأقصى" وفق فتوى أصدرها (مجلس شورى أهل العلم في الشام) دعا فيها لقتال المجموعات كونهم "قوم كلاب من أهل النار".
  

 

والفتوى جاءت بعدما قرّر الجولاني محاربة "جند الأقصى" ومن معها علناً، وبرر قراره بـ "صمتنا عن تجاوزاتهم وعدم طاعتهم لنا لخشيتنا من تجدد الاشتباكات الداخلية والتي ستؤدي لخسارتنا مواقع ومناطق ستذهب للجيش السوري" بحسب قوله.
 

وذكر بعض الناشطين بأن تشكيل هيئة تحرير الشام ما هو إلّا " تجديد لجبهة النصرة وفتح الشام" اللتين كانتا تحت زعامة الجولاني، ويريد من خلال الهيئة التي ادّعت في بيانها الأول بأنها "غير مرتبطة بأي تنظيم خارجي" إثبات أنه لا يزال الزعيم العسكري للثورة، ويدير المعارك على الأرض، بعد اندماج مسلح كبير يضم العديد من التشكيلات بهدف الضغط على بقية الفصائل، بالتزامن مع انطلاق مفاوضات أستانا2 التي رفضتها الهيئة ووصفتها بأنها "تآمر على الثورة"، وحاربت كل من شارك في اجتماعها الأول في 23 كانون الثاني الفائت.
 

وأكّد بعضهم بأنّ أهداف الجولاني واضحة، والهيئة عبارة عن "داعش وقاعدة " بحلة جديدة لا أكثر، متخفين من توجه عناصر الفصائل التي تحاربها الهيئة إلى الرقة وتنظيم "داعش" بشكل علني ما يؤكد وبحسب قولهم بأنّ الغاية هي تقسيم "جند الأقصى" بين "الهئية وداعش" حتى لا يبقى أي فصيل في الشمال خارج هاتين القوتين لتبدأ بعدها مرحلة تصفية حسابات كبرى تديرها المخابرات التركية بعد التنسيق مباشرة مع الجولاني وقادة داعش، بحسب ناشطين.

آسيا نيوز

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=77084