الرئيسية  /  عربي ودولي

السيد نصرالله للإسرائيليين : ما نخفيه يغيّر مسار أي حرب


دام برس :

اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنّ التهديد والوعيد من قبل العدو ضد لبنان هو في دائرة الحرب النفسية، والمطلوب من المقاومة أن تبني على أسوأ الاحتمالات، وأن تبقى متيقظة ويدها على الزناد، مشيرا إلى أنّ المقاومة في لبنان لم تعد تقف وتدافع في أرضها فقط، متوعدا العدو بمفاجآت تخفيها المقاومة وتغير مسار أي حرب، كما دعا العدو إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي وليس فقط خزان الأمونيا.
 

وأشار نصر الله في خطابه "في ذكرى القادة الشهداء" إلى أنّه قد نشر الكثير من التهويل عن حرب لبنان الثالثة من مقالات وخطب، هذا التهويل ليس بالجديد لكن يبدو أنّ هناك هدفا إسرائيليا بالضغط الدائم على الشعب في لبنان، وبيئة المقاومة، وإبقائنا في صورة أنّ إسرائيل ستبدأ الحرب، وبعد مجيء ترامب عادت هذه التحليلات لتكثر.
 

وأضاف، "أدعو الشعب اللبناني وكل المتواجدين في لبنان أن يقاربوا هذا الأمر من زاوية أنّ هذا الأمر نسمعه منذ 2007 ومرّ 11 عاما من الأمن والسلام ولبنان آمن".
 

كما أشار إلى أنّ أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة في المنطقة غير مفهومة حتى الآن، مضيفا أنّه "حتى لو كان التحليل الذي يقول أنّ ترامب سيأذن لنتنياهو أو يشجعه على حرب على لبنان، فهل المسالة متعلقة بالإذن أو التشجيع الأمريكي؟ أقول لكم لا". وأشار إلى أنّ الغطاء الأمريكي لحربٍ على لبنان موجود دائما، والغطاء العربي موجود دائما، واليوم موجود أكثر من 2006 بل هناك دول عربية حاضرة لتمول الحرب "الإسرائيلية" على لبنان.
 

ولفت إلى أنّ المسألة بالنسبة "لإسرائيل"، خصوصا بعد حرب تموز وحرب غزة، إذا ذهبت للحرب هل يتحقق لها نصر حاسم وتتحقّق أهدافها وبأقل خسائر ممكنة؟ هذه هي المسألة.
 

وأكد الأمين العام لحزب الله أنّ ما تمثله المقاومة من قوة وبيئة المقاومة من ثبات واحتضان كبيرين، هو عنصر القوة الأساسي إلى جانب الجيش، وموقف بقية اللبنانيين، والموقف الثابت لفخامة رئيس الجمهورية. هذه عناصر القوة، وعامل القوة هذا يردع "إسرائيل" عن الحرب وهو الذي ردعها في الماضي، وإذا شعر العدو أنّ المقاومة وهنت وضعفت وتراجعت سيشجعه ذلك على المغامرة.
 

وأضاف أينما أخذوا خزّان الأمونيا نطاله، وأدعو العدو ليس إلى إخلاء خزان الأمونيا فقط بل إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي، والسلاح النووي الإسرائيلي الذّي يشكل تهديدا لكل المنطقة نحوله تهديدا ل"إسرائيل".
 

وأشار إلى أنّ البعض قرأ قرار نقل خزانات الأمونيا مؤشرا لقرب الحرب، هذا ممكن مع أني أخالفه، ولكن هو مؤشر على إيمان العدو بقدرة المقاومة، وأنها عندما تقول، تستطيع أن تنفذ ما تقول.
 

ولفت إلى أنّه في غزة 2014 حاول لواء غولاني وهو من أفضل ألوية النخبة في العالم أن يدخل حي الشجاعية في غزة وإذ به يمزّق ويذَل ويفشَل في حي واحد من قطاع غزة المحاصر والمكشوف، وسأل: "ألويتكم هذه إذا جاءت إلى جنوب لبنان ماذا سيحصل لها؟"
 

وأكد أنّ "الإسرائليين" يبنون على الحدود الجدران العالية في العديد من المناطق المؤثرة عسكريا، ويجرفون التلال، ولأول مرة منذ 1948 يبني العدو جدرانا وسواتر، ويضع خططا دفاعية عن المستعمرات، هناك شيء تبدل بالعقل العسكري "الإسرائيلي"، وأشار إلى أنّ المقاومة في لبنان لم تعد تقف وتدافع في أرضها فقط.
 

وأضاف "أريد أن أوجّه رسالة لقادة العدو أنّكم مخطئون عندما تفترضون أنّ معلوماتكم كافية عن المقاومة، وهذا جزء من استراتيجيتها العسكرية والأمنية وستفاجؤون بما نخفيه ويمكن أن يغير مسار أي حرب.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=7&id=77083