دام برس – قصي المحمد: كشف عميد كلية العلوم السياسة في جامعة دمشق الدكتور محمد حسون عن ارتفاع في نسب الرسوب والاستنفاذ في معظم السنوات الدراسية للكلية، راجعاً السبب برأيه إلى مستوى الطلاب الوافدين إلى الكلية، مشيراً إلى مستويات ضعيفة جداً لديهم. مضيفاً، عدم حضور المحاضرات سبب آخر لذلك، حيث تصل نسبة الحضور بالحد الأعلى لهم 30% فقط ، لأسباب عدّة منها التسجيل في الكلية فقط للتهرّب من الخدمة الإلزامية. وفي حوار خاص مع «دام برس» أكّد حسون أنّ موضوع «توصف الشهادة» تمت معالجته تحت بند "تعادل شهادة العلوم السياسية وظيفياً"، بالإضافة إلى إرفاق للمشروع المقترح للتوصيف، الكفاءات والمؤهلات التي يحملها خريج كلية العلوم السياسية ، والمجالات التي يمكنه أن يعمل بها. موضحاً أنّ الموضوع يتم دراسته في وزارة التعليم العالي حالياً و وهناك وعود كبيرة لإنهائه وإقراره قريباً. وأضاف، نسعى خلال هذا عام، إلى إعادة النظر في الخطة الدرسية كاملة وتقييمها كإضافة مقررات تخصصية كـ "مقرر التحليل السياسي وكتابة تقدير وموقف.... الخ". مشدداً على ضرورة إيجاد حلاً حقيقياً لموضوع عدم قبول خريجي التعليم المفتوح في قسم العلاقات الدولية بالدراسات العليا واصفاً إياه بــ « الأمر الغير المبرر».
وفيما يلي نص الحوار كاملاً مع الدكتور محمد حسون:
عانت كلية العلوم السياسية خلال الأزمة كغيرها من الكليات من جملة من الصعوبات التي انعكست على واقع العملية التعليمية فيها وخاصةً انتقالها من المقر الأساسي للكلية الذي كان موجوداً في مدينة ريف دمشق بــ «التل» على مساحة تقدّر بـ (25) هكتاراً إلى داخل مدينة دمشق لتتوزع في (6) مباني تابعة لكليات " الشريعة، الحقوق، البيولوجيا، معهد الرصد الزلزالي وكلية الهندسة المدنية بالإضافة مبنى المكتبة المركزية"، هذا ما شكّل عائقاً كبيراً لعملها في الكلية سواء من خلال تأمين قاعات درسية أو إمتحانية للطلبة بالرغم من العدد القليل للطلبة المسجلين فيها حيث لا يتجاوز طلاب المرحلة الجامعية الأولى 1700 طالب ما بين مسجل مستجد وناجح .. و راسب ومستنفذ، بالإضافة إلى طلاب الدراسات العليا في الماجستير ما يقارب (200 ) طالبـ والدكتوراه (50 طالب) تقريباً. أمّا في السنة الرابعة فإنّ عدد المسجلين (268) طالباً، منهم (102) مستجد و(87) راسب و(79) مستنفذ. إضافة إلى وجود برنامج للدراسات الدولية والدبلوماسية (تعليم مفتوح) بعدد طلاب يصل إلى (2400) طالب يحق لهم التسجيل لهذا العام منهم (784) طالباً مستجد في السنة الأولى، بالإضافة إلى الطلاب القدامى من سجّلوا للعام الدراسي 2016 – 2017 قد بلغ ما يقارب الـ (600) طالباً. أمام هذا الواقع والتحديات نستمر اليوم في متابعة ما حققته الكلية منذ تأسيسها عندما كانت معهد عالي للعلوم السياسية وحتى تحولها إلى كلية من كليات جامعة دمشق، ولكن اليوم بالحقيقة يقتصر عمل الكلية على المهمة التدريسية ذات الطابع الأكاديمي والعلمي، إضافة إلى بعض النشاطات الثقافية والسياسة الأخرى.
■ كيف تنظرون إلى المخرجات التعليمية لكليتكم مقارنة مع الواقع الذي آلت إليه كما وصفته « بالمتشتت»؟؟ كيف حصل هؤلاء الطلبة على درجات تصل إلى 180 – 190 درجة ليسجّلوا في الكلية ؟؟ .. رغم كل ذلك، الهيئة التدريسية في الكلية مستمرة في إعطاء المقررات وفقاً للخطة الدرسية المنظمة للمنهاج، وشرح جميع المفردات وإجراء الإمتحانات ... ولكن النتائج متردّية. وخاصة في السنتين الأولى والثانية. هناك عامل مهم جداً يؤثر على مخرجات العملية التعليمية وهو عدم حضور الطلبة المحاضرات حيث تصل نسبة الحضور بالحد الأعلى إلى 30 % فقط لأسباب عدّة أولها السكن حيث لا يمكن للكثير من المسجّلين الحضور لأنهم إماّ من محافظة أخرى أو ظروفهم لا تسمح لهم، ويقتصر الدوام فقط على من يقطنوا في مدينة دمشق أو من يقطن مع ذويه من المحافظات الأخرى في مدينة دمشق، أو الطلبة ممن يقطنون في المدينة الجامعية. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الطلاب هدفهم مجرد التسجيل للتهرّب من الخدمة الإلزامية، وهذا ما اكتشفناه من خلال تسليمهم أوراق بيضاء في العديد من المقررات الإمتحانية.
■ كيف تسير العملية الإمتحانية ؟؟ ونجري يومياً جلستين إمتحانيتين فقط ، والكادر الوظيفي الموجود لدينا لا يفي بالحاجة إذ يوجد نقص ونستعين بموظفين من المكتبة المركزية وبطلاب الدراسات العليا. وحالات الغش التي تحصل قليلة جداً وتنظم ضبوطاً فورية بها وترفع إلى لجنة الانضباط في الجامعة بنفس اليوم.
■ ما زال العديد من طلاب كليتكم يأملون العودة إلى المقر الرئيسي في التل نظراً للوعود الكثيرة التي يسمعون بها لتأمين بناء خاص للكلية .. هل هناك جديد حول الموضوع ؟
■ بالنسبة لواقع العمل الإداري .. هل لديكم نقص في أعداد العاملين والموظفين؟
■ قبول طلاب من كلية الإعلام والحقوق والاقتصاد بالدراسات العليا في كلية العلوم السياسية مع القلم أنّ الكليات المذكورة لا تسمح لخريجي كليتكم بالتقدم لمفاضلتها .. تساءل الكثير حول هذا الموضوع .. هل لديكم توضيح أو أي دراسة لإعادة النظر فيه ؟
■ وماذا عن طلاب الخريجين من قسم العلاقات الدولية والدبلوماسية لماذا يتم حرمانهم من التسجيل في قسم العلاقات الدولية رغم أن ذلك هو اختصاصهم ؟
■ هناك موضوع يطرحه طلاب كليتكم وخريجيها في كل مكان وهو « توصيف شهادة كلية العلوم السياسية» إلى أين وصلتم في هذا الموضوع ؟؟
كما أرفقنا المشروع المقترح للتوصيف الكفاءات والمؤهلات التي يحملها خريج كلية العلوم السياسية ، والمجالات التي يمكنه أن يعمل بها.
■ ماذا عن مركز الدراسات الاستراتيجية الذي الحق بكليتكم مؤخراً ؟
ورغم ذلك تقدمنا بدراسة كاملة لما نحتاج إليه، من اعتماد باحثين، وبناء وتجهيزات مادية و إلكترونية وغيرها. ولكن ننتظر قليلاً عندما نستلم البناء الجديد للكلية سأعمل جاهداً على توفير ما يمكن أن يسيّر أمور هذا المركز بما يخدم الطلبة.
■ هل هناك نقصص في عدد أعضاء الهيئة التدريسية لديكم؟ وما الجديد في كليتكم؟ نحن اليوم في الكلية نسعى إلى إعادة النظر في الخطة الدرسية كاملة وتقييمها وقد يتم إضافة بعض المقررات التخصصية وإعادة النظر في العديد من المقررات "كتب - نوتات قديمة والتي لم تعد كافية أو مواكبة للتطورات والمستجدات السياسية والعمل على تجديدها . إضافة مقرر التحليل السياسي – كتابة تقدير وموقف – ورقة سياسات – متابعات وتعليق وجهة نظر .... الخ.
■ رسالتك إلى طلاب كلية العلوم السياسية عبر منبر مؤسسة دام برس الإعلامية: وأخيراً : أتمنى كل النجاح والتوفيق لأبنائي الطلبة في كلية العلوم السياسية، وأشكر مؤسستكم الكريمة لاهتمامها بشؤون الطلبة وقضاياهم.
|
||||||||
|