الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

ما هي آفاق الحل السياسي في استانا .. الجزء الأول .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

كثيرة هي التصريحات السياسية التي سبقت اجتماع الأستانة ومابين الراغبين بإنجاح الإجتماع ورافضين له تبقى الكلمة الفصل لإنجازات الجيش العربي السوري على أرض المعركة.

قبيل الحديث عن المفاوضات السياسية لابد لنا من القول بأن هناك الكثير من الإجراءات التي تم تنفيذها على الأرض والهدف الدخول إلى المفاوضات السياسية على قواعد ثابنة وراسخة.

بداية كان وقف لإطلاق النار والهدف من ذلك فصل المجموعات الإرهابية المسلحة الرافضة للحل السياسي والمجموعات الداعمة له إلا أن خروقات تلك المجموعات قلصت عدد وفود تلك المجموعات مما يثبت أن معظم المجموعات الإرهابية المسلحة هي رافضة للحل السياسي خاصة أنها تتلقى اوامرها من خارج الحدود ولابد من التذكير بأن القيادة السورية تركت الباب مفتوحا امام من يرغب بالحل السياسي عبر عمليات المصالحة الوطنية وتسوية الأوضاع.

كما علينا أن نؤكد انه بمجرد قبول القيادة السورية وجود قادة للمسلحين ضمن وفد ما يسمى بالمعارضة هو فرصة ذهبية للخروج نحو حل سياسي لحرب ظالمة استمرت قرابة الستة أعوام.

اليوم ومع بدء عملية التفاوض السياسي نؤكد بأن القيادة السورية ملتزمة بالثوابت الوطنية وأن الشعب العربي السوري قد فوض قيادته لإجراء ما يلزم من أجل الحفاظ على سيادة الوطن وتطهير أرضه من الإرهاب.

إن المفاوضات اليوم تجري بضمان من الحلفاء وخير دليل على ذلك رفض وفد الشقيقة إيران وجود وفد أمريكي وذلك بسبب الدور السلبي الذي تلعبه الولايات المتحدة واجتماعات جنيف مازالت ماثلة في أذهان السوريين.

قد يتساءل البعض حول الدور التركي وهنا لابد من القول بأن النظام التركي يبحث عن حل لآزمته الداخلية وتحديداً بعد ارتداد الارهاب الذي موله النظام لتركي ومن ثم ارتد إلى الداخل التركي حيث شهدت تركيا سلسلة من العمليات الإرهابية.

تبقى الأيام القادمة مرهونة بصدق الجانب التركي إضافة إلى وفد المعارضة كل ذلك ومايزال الجيش العربي السوري يتصدى للمجموعات الإرهابية المسلحة ويثبت نقاطه على امتداد المساحة الجغرافية للجمهورية العربية السورية.

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=76640