الرئيسية  /  أخبار

منسق الهدنة في وادي بردي لدام برس: جبهة النصرة هي من تقطع المياه عن دمشق


دام برس - مرتضى خليل محمد :

بعد 6 سنوات من الحرب الشرسة على سورية، وحصار اقتصادي جائر، تعمدت المجموعات المسلحة على قطع آخر رمق للعيش من خلال استهداف نبع المياه المغذي للعاصمة دمشق وحرمان الملايين منه ، الأمر الذي أخذته الحكومة بعين الاعتبار في مفاوضات مستمرة مع مسلحي وادي بردى.
"جبهة النصرة هي المسؤولة، هي من تقطع المياه عن دمشق"، هذا ما قاله منسق الهدنة في وادي بردي في تصريح خاص "لدام برس"، منوهاً إلى أن جميع الأطراف قائمة على انجاز المصالحات وأن لجان المصالحة في المنطقة جاهزة وتتابع عملها مع الجميع لتنفيذ البنود إلى أن تأتي "جبهة النصرة" وتخرق الاتفاق.
وحول اسباب فشل الهدنة في وادي بردى، قال المنسق أن جبهة النصرة تتحمل المسؤولية كاملة لخرق الهدنة، وأن القوائم أعدت لحوالي 500 شخص من التنظيم للمصالحة ولكن كلما تصل العملية إلى أخر فقرة من التطبيق، جبهة النصرة تخرق العملية بطريقة ما، عن طريق عمل تخريبي.
وأما حول  تقدم الجيش في المنطقة وسيطرته على عدة تلال محيطة بوادي بردى، أكد المنسق أن الجيش السوري سيطر على التلال فقط، مرجحاً أن تكون العمليه الأساسية في وادي بردى هي عملية سياسية قائمة على اساس التفاوض والمصالحة.
وفي سؤالنا له، عن إمكانية عودة المياه إلى المدينة دمشق، قال المنسق: "إن المياه لن تعود قبل عودة المنطقة وأتمام كافة المصالحات"، متمنياً أن تكون المرحلة القادمة مرحلة جيدة وأن تعود المياه إلى المدنيين في دمشق.

الوزير حيدر: أمامنا طريق طويل وعمل شاق ولكن لن نسمح ببقاء التنظيمات

إلى ذلك وبمشاركة نحو مئتي شخصية من لجان المصالحة في جميع المحافظات عقد الاجتماع الأول للهيئة العامة للمبادرة الأهلية للمصالحات المحلية، تحت عنوان “المصالحة والجيش هما الحل الوحيد للأزمة في سورية”.
وعن المبادرة، أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور على حيدر أن عام 2017 سيكون عاماً لتجذير المصالحات المحلية وترسيخها في جميع المناطق والحفاظ على الهوية الوطنية ولذلك “أمامنا طريق طويل وعمل شاق هو مسؤولية المتطوعين الملتزمين بمشروع المصالحة".
وشدد الوزير حيدر على ن عمل لجان المصالحة الأساسي في الفترة القادمة سيكون هدفه “تخليص المناطق من السلاح والمسلحين، مؤكداً على أن الحكومة السورية، لن تسمح ببقاء تنظيمات قائمة على الأرض تحت أي مسمى مصالحة أوغيرها.
وفي تصريح لمؤسسة "دام برس" الإعلامية، أكد الشيخ الدكتور صبيح تكروري أن جميع العاملين في هذا الجانب معنيون بإعادة الشباب ممن تورط وحمل السلاح وضل الطريق إلى حضن الوطن، مؤكدً على أن جميع السوريين يسعون إلى انهاء الأزمة.
وبين تكروري أن هناك أيدي خبيثة تعبث بأمن المواطن وتسعى لتجويعه من خلال استهداف المنشئات الحيوية وتسميم المياه، داعيا الجميع إلى العودة لحضن الوطن قائلا " ما تخربه اليوم أنت قد تحتاجه غداً أنت أو ابنائك".
ومن جهته، رئيس التجمع الوطني الشعبي ريدان أبو رايد أكد لـ"دام برس" أن كل المبادرات مهمة، وأن التجمع الوطني يشارك في هذه المبادرات للمرة الأولى، منوهاً إلى أن  التجمع كان على شكل وفد كبير من وجهاء محافظة السويداء، لافتاً إلى أن العنوانين قد تغش في بعض الأحيان، متمنياً أن تكون هذه المبادرة ناجحة وفعالة.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=76411